ابتهالات عند قدمي هبل ... قصص قصيرة جدا

أحمد الجنديل

الحوار المتمدن-العدد: 3600 - 2012 / 1 / 7 - 12:00
المحور: الادب والفن
    

1 :
تفاخر مشروع !!!.
كان الثعلب يتفاخر بأمجاده ومآثر أجداده في كلّ حدث ومناسبة ، ممّا أكسبه احترام الجميع الذين يشهدون بخدمة جدّه في بيت ملك الغابة مع زوجته العجوز ، باستثناء حكيم الغابة الذي هو الآخر يشهد بخدمة جدّ الثعلب في إغراء الظباء ودفعهن إلى مخدع الملك الليلي ، وقيام جدّته بإجهاضهن للتخلص من انتفاخ بطونهن خوفا من الفضيحة !!!.
2 :
الفجر الجديد !!!.
قرر الملك تصدير جلود الفقراء من رعيته إلى المدبغة التي افتتحها مؤخرا ، وعلى أنغام النشيد الوطني للغابة ، تمّ إقامة المهرجان بمناسبة تصدير الدفعة الأولى من أكداس الجلود المسلوخة وسط صراخ الأطفال وبكاء النساء ، ولعلعة صوت الملك وهو يزف البشرى بميلاد فجر جديد !!!!.
3 :
إخصاء !!!.
قررت الظبية الحسناء العودة إلى الغابة بعد غياب طويل ، وعند وصولها في اليوم التالي ، أسرعت إلى عشيقها الذي عيّنه الملك ضمن طاقم مستشاريه ، إلا إنها اصطدمت بنكرانه لها .
رفعت الظبية الحسناء ساقها عاليا لتذكـّره بأيام عشقهما ، اكفهرّ وجه العشيق ، ورفع ساقه عاليا ، فظهر مكان عورته المقطوعة .
سقطت دمعتان من عيني الظبية الحسناء ، وقررت الرجوع من حيث أتت !!!.

4 :
عقوبة !!!.
في عيد النور ، انطلقت البلابل ترسل ألحانها الشجيّة ، وأناشيدها التي تلعن الظلام ، وتبشّر بالحب والضياء والجمال .
وعند حلول المساء ، واختفاء النور من الغابة ، هجمت أسراب البوم والوطاويط على البلابل الحالمة ، وتمّ شنقها على أغصان الأشجار لارتكابها جريمة لعن الظلام .

#أحمد_الجنديل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات