زوليخا موساوي الأخضري
الحوار المتمدن-العدد: 3599 - 2012 / 1 / 6 - 22:19
المحور:
الادب والفن
بساتين العبادة
لا أدري كيف وصلنا إلى تلك الغرفة. كل ما أدريه أنك كنت تحيطني بذراعيك، رأسي منغرس في صدرك و شفاهنا في عناق طويل. كم من الوقت استمرت تلك القبلة؟ لا أدري. فقد الزمن معناه و تلاشى الوجود حولنا. كانت الغرفة بجدرانها و أثاثها تدور و تدور. كنت في أنفاسك المتقطعة و في الصهيل الذي يغرد داخل أعماقي. شفتاك تمنحاني ما أحتاج من بهاء. يكفيني ذلك. لم أكن أحتاج إلى أكثر. لكن الشموس كانت قد أشعلت فتيلها و كان الشوق الجارف الذي اكتوينا بناره كل تلك السنين يقود خطانا نحو الجنون.
ارتشفت كل النشوة التي تتمدد كالنبيذ فوق جسدك العاري و ارتميت على الفراش أتمرغ تحت تأوهاتك و أنفاسك المشتعلة أحاول أن أقبض على النبض يتدفق كالشلال و أنت تتوغل في أعماقي، تسحبني بجنون إلى مراتع النشوة القصوى ، إلى جنة تفيض بالحياة. و أغيب عن الوعي فترة لا أدري كم امتدت إلى أن أزهرت صرخة اكتسحت الفراغ و الليل و العدم الذي كنت أعيش فيه بعيدة عن ما تختزنه لي روحك من صفاء.
#زوليخا_موساوي_الأخضري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟