دينا الطائي
الحوار المتمدن-العدد: 3599 - 2012 / 1 / 6 - 17:27
المحور:
الادب والفن
وجـه الإلـه الخفـي ...
أنت وجهي الخفي ...
أكمل جولتك أيها الإله ...
الموج يعلو بنا ..
يؤجج نارا تخبو ..
و البحر له شكل أحشائي العاشقة ..
يمسد بلا كلل فريسته - أنا -
يؤرجحنا على ألواحه ..
و أنت تدفعني للغناء ..
أنحني على أضلاعي
كهيكل السفينة المنحني ..
أستقبلك بأذرع خرس ..
غنيٌ سريرنا بالقرابين ..
غني بذخر أعمالنا ..
و هواك مسمر على ترائبي ..
كمثل التضحيات ..
يا كأس الخمر الراقد فوق سور البحر ..
أنا و أنت ..
قربان المد للموتى
الذين يهددون كل شئ حي ..
ورود حمراء ..
تتفتح بعد كل طقس وداع ...
و سفن الهروب ..
تغرق في عطر ليلنا و نهارنا ..
هكذا أحبك ...
أيها الشغف ...
يا ملكا تحت ظل قناع ..
قل لي ما إسمك الأخر ...
و كفاك تطلق صفير العقاب ..
لأجلي ..
فأنت العاشق ...
دعنا نتقوس داخل أصداف ..
من أجل مخاض صراخنا ..
في تصويب عذب ..
- حذار منه -
هذا صوت الخضوع ..
سنخضع لكل سؤال ...
ستلقاني حية ..
منكسة جناحي ..
كأنثى النسر ..
أستند على خاصرتك ..
يا عوسج الحرب ..
المستند علي ..
ليسمع الحب و الموت ..
و لادتي و موتي في ورق واحد ...
تثير برقي ..
و أنت تضرب جززي بصاعقة إلهية ..
معاشرتك أيها الغريب ..
ليست خديعة ..
بل عشق يصعد عليه البرق ..
و أنت تضرب قلب المياه ..
أستنجد بعشتار البهية ..
أنت رائع ..
و عشق أبدي ..
في قلب حر من الموت ..
أحبك ..
لأنك منحتني هذا الصراخ الطويل ..
لأكون أنثى تتواصل على المياه ...
9 أكتوبر 2011
دينا الطائي - عدن
#دينا_الطائي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟