معنيٌ أنا بك عليٌ

سعدون عبدالامير جابر

الحوار المتمدن-العدد: 3598 - 2012 / 1 / 5 - 13:34
المحور: الادب والفن
    

معني أنا بحروفِك فوق الماء
المرصعة بالذهب الشاحب
المنقوشة على صخور رغبتنا
ومعني انا بكل حروف الدنيا
واحد ... واحد
وبزهر الجلنار يغفو على صحونا
معني انا بالزبد البحري بين جنبيك
وبالنبض الدموي بين الأزقة في الشرايين

معني انا بغبطة المياه ترجعها غبطة القلب
معني انا بقدر ما ينبغي للاله.
بهذي الأصقاع .. ضياع
ولغوٌ تغفو فيه على عواهنها معاني الأشياء
وأنا معني بك وبكل الأسماء
ومسامير القلب على الألواح
دروب بابل تستباح
وعذراء تستصرخ الطين ان أفق
يا لهذا الهاروت معلق ليل نهار
ونحن ما زلنا نتفقه بالقبل والنكاح
انا معني بزنازين السحر الأسود عبر العصور
ومشغول عنك بمفاهيم التفكيك اواسط القرون
يالك من أمل منشور على حبال من ريح
ويالي من صخب خيوله ابدا لا تستريح
للخوارج رأي والقدريون صوت من ريح
وللأشاعرة قول والمرجئة منه تصيح
معني انا بعلي حين يقتضي السم النخاع
ويرسم بسمة من هزوٍ,على ثغر النحو ويلين
الا لاتصيبن غرار الناس وتنسى اليقين
عليٌ.. على ايٍ منهم نتكأ ..؟
مجسمة بلا تأشير .. شيعة بلا تأخير
أدخلوا الله في خزنتهم
وأباحوا القباب والمنائر للتأجير
أضاعوا بين الأفخاذ خواتيمهم
واستبدلوا الحق بأطواق من عقيق
ترى من نصطحب لهذا الليل الطويل
عليٌ ..انبئني العراف انك تأتي كل يوم
تلف أسواقهم ودعابتك بينهم تسيل
تشم عقود القمح وتستذكردعوة عقيلْ
يعصر قلبه زيتا من عباد الشمس وتطفيءُ القنديل
ألهذا شرّعت سُفنَ الروحِ
وأسرجْتَ للحقوقِ خيلْ ..؟؟
علي .. لا أقول باعوك وليتهم فعلوا
انهم سجنوك ويذيقون جندك الويلْ
وقيدُ أسرِك من ذهبٍ
والفضةُ تحتكرُ الليلْ
عليٌ .. دعابتك تستهجن التأويلَ
وحمّالةُ الأوجهِ تفترض التأجيلَ
وتبتلع اللاوعي وتختزل التعديل
لغتنا صمت ولغونا فيلسوف
وريحنا سفٌ وريقنا مسفوف
معني انا .....بك عليٌ
من يمنحني سيفا..أو فؤوس
قواربنا جنحت والبيعة تخويل
متعتان على عهدك فقه وتأصيل
وجواز للعقل الى المنتهى
وبعدك دعة للرمح .. منه الدما تسيل

#سعدون_عبدالامير_جابر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات