|
الشيوعي يردح والمالكي يغني على ليلاه
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 3597 - 2012 / 1 / 4 - 07:23
المحور:
كتابات ساخرة
الى جيل العراق الجديد، ارجوكم ابحثوا عن اغنية للفنان الرائع حضيري ابو عزيز واسمعوا بصوته اغنية"هلي، اوي هلي" لأنها واقسم لكم تلاءم عنوان هذا المقال اولا ومستنقع الطائفية التي تريد الحكومة ان تضع الشعب فيه. لماذا؟. القيادات التاريخية للحزب الشيوعي العراق اصدرت بيانا مفخم الكلمات ،كالعادة، قالت فيه ان يوم الجلاء هو انتصار لارادة الشعب والمالكي من جهته احتفل مع نفر قليل من المقربين بيوم الانسحاب واطلق عليه "يوم الوطن" بعد ان كان اسمه يوم "الوفاء". بعيدا عن التنظير الشيوعي والفرحة المالكية دعونا نضع الامور في نصابها الصحيح. 1- باراك ابن حسين اراد وبعد ان وجد ان الشعب الامريكي ملّ من استمرار الحرب المجنونة في العراق ،ان يستعملها ورقة انتخابية للفوز بالرئاسة وتحقق له ما اراد وبالفعل نفّذ وعده وانسحب الجيش الامريكي بالكامل من العراق. 2- صحيح كانت هناك بعض جيوب للمقاومة وهي في كلها ميليشيات مشتتة لم تساهم الحكومة في نصرتها او دعمها بل تركت الامور تسير كما هي سيما وان بعض الميليشيات تقاتل من اجل اجندة ايرانية وليس حبا بالعراق. 3- وصحيح ايضا قتل اكثر من 4 الآف جندي امريكي في العراق خلال السنوات التسع الماضية ولكن بالمقابل استشهد اكثر من 200 الف عراقي اما عن طريق التفخيخ او على يد القوات الامريكية وزبانية القاعدة. وترملت اكثر مليون امرأة ليس القوات الامريكية سببها الوحيد. 4- هل يعقل ان الشعب العراقي يقتنع بوجود مقاومة ازاء هذه الفوضى التي بلغ عمرها الان اكثر من 7 سنوات، ارجو الا يكون كلامي عموميا، ومازالت تنخر في مؤسسات الدولة السياسية وغير السياسية كل انواع الفساد وانعدام ابسط قيم الشرف. وهل يريد منّا السادة الكرام في سدة الحكم ان نفهم ان المقاومة هي الفوضى الخلاّقة؟. 5- اكرر حتى لا يساء الظن فيما اقول ان هناك مقاومة ولكنها مشتتة لايربطها رابط ومعظمها ردد الشعارات الثورية اكثر مما فعل على ارض الواقع. لا انكر ان سكان بعض المحافظات استطاعوا تحجيم وردع الكثير من جرائم القتل العشوائي الامريكي وتابعه اولاد الزرقاوي ولكنها ظلت جهود فردية تستحي الحكومة ازاءها من تقديم اي عون خصوصا وان معظمهم جاء الى الحكم على ظهر دباباتهم. 6- لم نسمع الا القليل والقليل جدا ان بعض ميليشيات المقاومة تصدت للمجاميع الارهابية التي تمتاز مقارنة بهم بتنظيم افضل مما ساعد على تحجيم هذه المقاومة واذا افترضنا ان الجهات الامنية تسعى جاهدة للقضاء على هذه المجاميع الارهابية فان جهودها في احسن الاحوال تذهب ادراج الرياح بفعل الاختراقات الامنية. 7- ادعي ان المقاومة تنبثق بين افراد شعب له سلطة ورأي في كل مايحصل وبالتالي فان الحكومة هي التي تستمد سلطتها من هذا الشعب ولكن الذي حصل عندنا هو العكس بحيث اصبحت معظم ميليشيات المقاومة مرتبطة باجندات خارجية وبدعم مالي متواصل واصبح الشاب الخريج والعاطل عن العمل يفضل ان ينضم الى صفوف هذه المقاومة او تلك من اجل لقمة العيش اولا والسمعة الوطنية خامسا(..). نعود اولا الى الحزب الشيوعي الذي اصدر بيانا صرخ فيه : (اليوم موعد جلاء آخر جندي امريكي من اراضي بلادنا وفق اتفاقية انسحاب القوات العسكرية الموقعة بين الحكومة العراقية والحكومة الأمريكية(اذن هناك اتفاقية انسحاب). ويأتي هذا الحدث الكبير والهام في حاضربلادنا تجسيدا لارادة شعبنا ونضال قواه ومنظماته الوطنية، ومعها حزبنا الشيوعي العراقي، ضد الغزو والحرب ومن اجل خروج جميع القوات الاجنبية المحتلة من أراضينا واستعادة السيادة والاستقلال، وتصفية تركة الاحتلال وآثاره الثقيلة). ياقيادة ياشيوعية اي تجسيد لهذا الانسحاب لارادة شعبنا ونضال قواه؟ وماذا فعلتم انتم بالذات لكي تنسحب القوات الامريكية عدا اصدار البيانات الاستنكارية وطبول الشجب والتنديد؟. سؤال سأتركه لمن يهمه الامر وعسى الا يساء الظن فيه. وليست حكومة المالكي بعيدة عن هذا التخبط فقد احتفل بعض افرادها بساحة التحرير وانشدوا الاغاني الوطنية تحيطهم قوات الامن التي صدرت اليهم تعليمات محددة بعدم اشراك اي كتلة سياسية او حزب معهم.. التظاهرة والاغاني خاصة بدولة القانون. استحوا على وجوهكم فشعبنا لايهمه رحيل القوات الامريكية ام بقاءها بقدر مايهمه محاربة مجاميع الارهاب بكل ضراوة ووضع الطائفية في المتحف البغدادي ووقف التناحر والعركات بين الكتل السياسية ومنع جميع نواب البرلمان من التصريح بعد ان يصار الى تشكيل مكتب اعلامي منبثق من البرلمان يتولى الاتصال مع وسائل الاعلام. انهم يريدون الخبز اولا ثم الكهرباء ثانيا وتقليل نسبة البطالة ثالثا ورحيل من لايصلح لادارة الحكم رابعا، اما خامسا وسادسا وسابعا فهو موجود في مدن التنك القريبة جدا من مراكز العديد من المحافظات ومنها بغداد العاصمة. هل نملك الشجاعة ونسميه يوم الانسحاب الامريكي وليعش باراك ابن حسين؟ فاصل: هذا المقال هو رأيي الشخصي انه قابل للنقاش ولكنه غير قابل للتأويل او استعراض العضلات الوطنية.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بعد ان ربح هذا الموقع المليون
-
حسين الاسدي رجل الاطفاء بلا منازع
-
خويه نوري صحيح انت ديكتاتوري؟
-
من يدلني على اتفه من ملة الوهابيين
-
ولكم الكذب بس في نيسان حرام
-
بابا نوئيل سارق ولص ونحن آخر من يعلم
-
طاسة في بطن طاسة وبالبحر...
-
انا عندي مشكلة ياناس
-
هنيئا لكم ايها العراقيون، حرب الجواسيس مقبلة
-
ايها البنات الجميلات لاتجلسن مع آبائكن وحيدات
-
حظ العراقي بكل شي اسود بس بالرگي أبيض
-
في بغداد رجل كثير الغموض قليل القوة
-
ابني المقبل اسمه -تواطؤ-
-
325- 214= 101 + 10 احتياط
-
الكساح المزمن في حياة الملا المعفن
-
هوشيار .. ترى انت اكبر بطران بالدنيا
-
بقت عليك يانجيفي
-
هلهولة للتعليم العالي
-
خارطة عراق جديدة يحد ملامحها العراقيون فقط
-
افتتاح فرع جديد لهيئة- الايدز- السعودية في تونس
المزيد.....
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|