أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ماجد ديُوب - بعيداً عن الشعارات هذا ما يجري في الشرق الأوسط















المزيد.....

بعيداً عن الشعارات هذا ما يجري في الشرق الأوسط


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3573 - 2011 / 12 / 11 - 18:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن كل عملية ضخ إعلامية أو عملية تعبئة عاطفية عن طريق الإعلام هي بالتأكيد قائمة بسبب قد يكون واضحاً جلياً وفي الغالب يكون مخفياً خاصة إذا كان للأمر علاقة بالسياسة

لذلك من الحكمة أن نفتح العقول قبل العيون ففي مثل هذه الحالة وأقصد الحالة السياسية تكون المخاطر عظيمة إذا لم نفتح العقول لنرى ماالذي يكمن خلف هذه التعبئة الإعلامية والتي قد تكون في شدتها وتأثيرها أشبه بتأثيرالقنبلة الذرية التي تنفجر بين يدي حاملها وهوفي وسط شعبه

إن العمل السياسي على مر التاريخ هو عمل قذر في بعضٍ كثيرٍ منه لأنه في هذا البعض الكثير هو عمل في خدمة أصحاب المصالح الكبرى إن كان على صعيد الوطن أو على صعيد العالم وليس السياسي برجل بر وتقوى إنه رجل يعمل لمصلحة ما حتى وإن كان ثورياً نبيلاً كما كان لينين وغيفارا وكاسترو وغيرهم الكثير وليس برجل عمل خيري يعمل لوجه الله حتى وإن كان إخوانياً أو خليفة راشداًبل وحتى لو كان نبياً مرسلاً

من هذا المنطلق بالذات علينا أن نعرف الحقيقة كبشر يهمنا ما يجري على ساحة هذا الوطن الممتد من الماء إلى الماء شرقاً وغرباً وكرجل يدعي لنفسه ثقافة ما ومنجهاً في التفكير يفاخر به وماحايداً تماماً لأن ما يجري يضطرني للحياد بصورته الإيجابية وليس بصورته السلبية ولمعرفتي العميقة وهنا علينا أن لانكذب على أنفسنا وننجرف عاطفياً مع تيار الإعلام الذي أصبحت وسائل نشره وبثه أكثر من الهم على القلب هذا الإعلام الذي في غالبيته المطلقة هو إعلام مأجور لهذا الفريق أو ذاك وكل إعلام حدد لنفسه مسبقاً هدفاً خفياً يعمل بكل طاقته على خدمته والسعي بكل الوسائل أكانت نظيفة أم غير ذلك لتحقيقه

تعيش المنطقة منذ ظهور الخميني بثورته على شاه إيران ودخوله على خط الصراع الوجودي العربي الصهيوني لكي لاأقول اليهودي مراعاة لمشاعر من لايراعون مشاعر خصومهم ودعف أمريكا لصدام حسين إلى القيام بتنحية أحمد حسن البكر عن السلطة بعد إستشعار أهل الخليج أن البكر بمحاولته بعث تقارب قد يصبح وحدة بين سوريا والعراق وقد جرت محادثات ونقاشات حول ذلك بين البلدين وكادت أن تتم لولا الدفع الأمريكي لصدام لينقض على السلطة وبتفاهم خفي مع أمريكا ومباركة مع عربان الخليج بل ودفعوا بصدام إلى القيام بمغامرة الحرب إيران وما نتج عنها من هزيمة ومن ثم تنكر الكويت للعراق فغزوها والبقية معروفة

إن آل سعود وهذه للتاريخ لايؤرقهم شيء في الوجود أكثر من التقارب بين سوريا والعراق فكيف وإيران قد أصبحت على خط التقارب هذا بعد سقوط الشاه هؤلاء الذين باركوا لصدام تنازله عن شط العرب لشاه إيران الذي كان يومها شرطي الخليج من خلال إتفاقية الجزائر وعندها لم نكن نسمع نغمة شيعي وسني بين الشعبين العربي
والفارسي

إن الذي يتابع المعلومات المنشورة عن الطاقة من نفط وغاز يعرف أن المنطقة التي أسميتها يوماً مستطيل الشيطان والممتدة من بحر قزوين شمالاً وحتى بحر العرب جنوباً ومن أفغانستان شرقاً وحتى بيروت غرباً تحتوي 70% من طاقة العالم المكتشفةإذ تعوم على محيط من الغاز وبحار من النفط وتشكل ثاني إحتياطي إستراتيجي عالمي بعد الإحتياطي الروسي والذي يشكل حولي 52% من إحتياطيات العالم غير المستثمرة حتى الآن ما يجعل هذه المنطقة من العالم وأقصد الشرق الأوسط بؤرة توتر وصراع لأن المسألة بالنسبة للغرب وأمريكاخاصة مسألة حياة على مدى مئتي عام قادمين

بالنسة لأهل الخليج هذه المنطقة فيها أغلبية طائفية وعرقية ليست في مصلحة أهل السنةفالأتراك في بلدهم لايشكلون أكثر من ثلث السكان وعدد أهل الخليج لايقارب عدد شيعة العراق وأكراده فإذا أضفنا إيران والأقليات الأخرى نجد أنه ومع غياب مصر المبرمج سعوياً وأمريكياً تصبح المنطقة برمتها تحت قبضة الشيعة والأقليات الأخرى وهنا نسأل اليست روسيا والصين مدركتان لهذه الحقيقة ويلعبان بطريقة صحيحة لخدمة مصالحما على المديين المتوسط والبعيد ؟

من ناحية أخرى نجد أن خطوط النفط العراقي والغاز الإيراني بدأت ترسم لتمر عبر سوريا ولامفر لخط الغاز القطري من المرور عبر سوريا كذلك هل نستغرب إستماتة قطر لقلب النظام في سوريا وجلب نظام صديقاً للأتراك حيث من المؤمل أن يعبر خط الغاز القطري سوريا إلى تركيا لتكون هذه الأخيرة موزع النفط والغاز لأوروربا ومتحكمة بمصير طاقتها

أجد من المنطق السياسي وسياسة المصالح أن سوريا هي مربط الفرس لكل من المعسكرين الروسي الصيني والأوروبي الأمريكي فالصراع الآن هو للإمساك بسوريا لأن من يمسك بها يمسك بمستقبله

إن ما يجري الآن في سوريا ومع كامل الإحترام لكل نقطة ذهبت غيلة وغدراً لايمت بأية صلة لشعارات الجمعيات الخيرية التي صدع رؤوسنا بها طلاب السلطة بيادق لعبة الأمم وأععتقد جازما ما أن تنجز الصفقة الروسية الصينية الأمريكية حتى تدفع أوروربا وتركيا وأهل الخليج الثمن باهظاً وينسى العالم كل الشعارات التي يرفعونها الآن لننتظرأياماً قليلة ونرى

هنا أقول للمعارضة وخاصة لكتابها الذين ينوحون كبومة في ليلٍ داكن السواد إقرأوا شيئاً في السياسة وإفهموا أن الشعوب الغبية هي الشعوب التي تقبل أن تكون وقوداً لمعارك الآخرين فالمعركة حسمها النظام من اليوم الأول لحراككم إذ أنه يتقن اللعب الساسي وأنتم تتقنون اللعب بورق الشدة وكتابة الخطابات وإن لم تصدقوا إنظروا ما فعل الروس في سوريا ولصالح نظامها الذي عرف كيف يجعل العالم مرعوباً من حراككم

أقول هذا من وجهة نظر ساسي لاتهونه لاأنتم ولاالنظام وليكن لكم في كلام السيدة كلينتون لهذا الأكاديمي والذي بت على قناعة أنه لايفهم حتى في إختصاصه فالغباء كما الذكاء كل لايجزأ السيد غليون عندما قالت له منبهة إلى مصالح الأقليات فأجابها أنه يوجد كردي في المجلس الذي يرأسه فردت عليه الأقليات ليست فقط الأقليات القومية وأظنها تأكدت( من جوابه) أنها تتعامل مع رجل لاعلاقة له بالسياسة خصوصاً وأن السيدة قضماني عوضاً عن تكحلها أعمتها

هل تشهد المرحلة المقبلة وبعد إنجاز الصفقة تحطيماُ لدول الخليج عبر تقسيم السعودية ومصادرت ثرواتهم إذ فيها المنقذ لأزمة أمريكا المالية ؟

متى يفهم العرب والمعارضة أن النظام السوري هو جزء من منظومة إقليمية عالمية لن يسقط إلا بسقوط هذه المنظومة حتى ولو بكوا دماً على تركيا وأردوغان وعلى على أطلالٍ لمدن الملح ...........



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (10)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التدين عبادة صادقة لله أم خوف من المجهول ؟
- اليسار وغياب القائد التاريخي
- الخوف من عري الجسد
- أنسنة الله والقائد التاريخي
- عفواً توماس فريدمان : السوريون يكتبون تاريخ القرن الواحد وال ...
- متى ساعة الصفر ليوم القيامة في الشرق الأوسط ؟
- زوجُكِ هو إبنك زوجتُكَ هي أمُك
- الإنسان عارياً
- جاذبية المرأة وجاذبية الأرض
- ربيع أمريكا السوري وخيارات بشٌار الأسد
- الإنسان يصنع قيده
- إيٌاك أن تعرف الحقيقة
- إلهكم جزٌار بَشَر
- الإنسان مشروع وجود
- ثلاثية الوهم : الله -الخلود -الحرية
- المطلق المُدَمِر في عالمي السياسة والدين
- الإله الأوٌل
- آلهتكم ثلاثة
- ثورات أم حرائق ؟
- جدل الذات بين وهم المثقف وواقعية السياسي


المزيد.....




- وزير الخارجية البولندي لروسيا: أليس لديكم ما يكفي من الأراضي ...
- عباس يحض حماس على تسليم الرهائن وارتفاع عدد قتلى قصف إسرائيل ...
- صحيفة: مسؤولون أوكرانيون يخشون قطع ترامب للمساعدات العسكرية ...
- معطلة منذ أكثر من 10 سنوات.. البرلمان التونسي يسحب مشروع قان ...
- وزير العدل الجزائري: عقوبة المضاربة ستمتد من 30 سنة حتى المؤ ...
- مئات الشاحنات والآليات العسكرية الأمريكية تغادر قواعدها من س ...
- حرائق الغابات تجتاح مشارق القدس والسلطات الإسرائيلية تعلن ال ...
- مراسل RT: ست غارات أمريكية على منطقة آل سالم بمحافظة صعدة
- من -الحسم الكامل- إلى التهدئة المشروطة.. الجيش الإسرائيلي يض ...
- بيان مصري يحدد المسموح لهم بالسفر إلى السعودية ودخول مكة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ماجد ديُوب - بعيداً عن الشعارات هذا ما يجري في الشرق الأوسط