نادية محمود
الحوار المتمدن-العدد: 3550 - 2011 / 11 / 18 - 21:34
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
يبدو ان مصر مصرة على ان تفاجئنا باشكال جديدة للتحدي. لقد بدأت العام باعلانها الثورة، ثورة اعادت الامل الى النفوس في كل ارجاء العالم، ثورة اعادت الابتسامة الى وجوهنا.
ولم ينتهي العام بعد لتظهر لنا من مصر مرة اخرى، امرأة تتحدى.
امرأة تتحدى كل الرجعيات الاسلامية و غير الاسلامية و ما سعت لترسيخة من قيم دونية على المرأة.
و ما سخرت المليارات و لاتزال تسخر من اجل ترسيخ المرتبة الدونية للمرأة في المجتمع. سعت لاسلمة المجتمع، و تحجيب المرأة، استخدمت كل اساليب القتل و العنف و التعذيب و القمع من اجل تغييب نصف المرأة عن المجتمع، ليخلوا لها الانفراد و الهيمنة على نصفه الثاني.
و استعملوا " جنس المرأة" وكأنه خطرا يهدد اسلامهم و مكانتهم ، خطرا ارادوا ابطال مفعوله.
استخدمت علياء " هذا الخطر" الذي ارادوا القضاء عليه" الثورة خطر" و "جسد المرأة" خطر.
استخدمت علياء ماجدة المهدي بكل بساطة " السلاح الابيض" لتشن فيه حربا على القيم الرجعية.
لا يحترم الاسلاميون جسد المرأة و لا يريدوا الحفاظ عليه، لو كانوا كذلك، لما عاملوها كمواطن من الدرجة الثالثة، لم اقروا بـ"تعدد الزوجات" لما اعتبروها" حرث للرجال" ياتوها انى شائوا، لما اوصوا " بضربها و هجرها في المضاجع".
ان تحجيب جسد المرأة يشكل هوية الاسلام السياسي، و حجاب المرأة هو علم الاسلام.
انزلت علياء ماجدة المهدي هذا العلم لترفع علم اخر محله، علم يقول: المرأة جسد و عقل و ارادة.
علم دونت على رايته: لا جدوى من القمع، لاننا لازلنا في حلبة النزال لم و لن نغادرها.
اعطتنا مصر هدى شعراوي و نوال السعداوي و تعطينا اليوم.. علياء ماجدة المهدي.
علياء ماجدة المهدي، كثورة مصر، وضعت ابتسامة على وجوهنا.
انه تاكيد اخر على انه لازال لدينا الكثير من الامل.
الى الامام ايتها المرأة الثائرة.
18-11-2011
#نادية_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟