بيان شديد اللهجة من موسوعة جينيز ضد العراق

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3548 - 2011 / 11 / 16 - 08:39
المحور: كتابات ساخرة
    

اصدرت هيئة تحرير موسوعة "جينيز" ليلة امس بيانا شديد اللهجة ضد الحكومة العراقية تناول العديد من الارقام القياسية التي حققتها هذه الحكومة دون اعطاء الفرصة للمتابعة من قبل هيئة تحرير الموسوعة لتدوينها بسبب كثرتها وفقدان الاتصال مابين الطرفين.
واشار البيان الذي تلقفته وكالات الانباء واستلم كاتب السطور نسخة وكان بخط اليد الى ان الهيئة ستنظر بعين العطف ولاخر مرة الى الاوضاع الرقمية في العراق وتهيب بالمسوؤلين مراجعتها لتوثيق هذه الارقام ونشرها بين سكان الارض تيمنا بتاريخ الاجيال المقبلة.
وقال البيان: نحن نعلم اكثر من غيرنا بان العراق بلد الحضارات التالدة وفيه الماجدين والماجدات هو بلد عظيم بكل المقاييس، انه البلد الذي سجّل سابع عجيبة من العجائب السبع قبل ألاف السنين وهاهو يسجّل الان العجيبة رقم 130 وبها تخطى جميع حكومات العالم بل وسبقها في تسجيل ارقام تدل على العبقرية والذكاء والالمعية والتشبث بالتاريخ العريق مستلهمين تراثهم اللطمي المستورد ومحابسهم الملونة في تحقيق ما يصبوا اليه شعبهم.
وأكد البيان على ان الحكومة العراقية قد سجلت:
1- 7 ملايين عراقي تحت خط الفقرولا يتجاوز دخلهم الشهري اكثر من 100 دولار شهريا رغم انهم يرون البترول يتسرب من بيوتهم مدرارا.
2- مليون ارملة لاتجد كفاف قوتها بحيث اضطرت بعض العوائل الى بيع بناتها كما ورد في مقال منشور امس للكاتب نبيل الربيعي في طريق الشعب العراقية.
3- 5 ملايين طفل يتيم يتوسل اكثريتهم براكاب سيارات "الكيا" ان يرمون عليهم بعض الخردة ليشبعوا بطونهم وبطون ذويهم.
4- ان البرلمان العراقي هو الوحيد بين برلمانات العالم الذي "يكرز"فيه الاعضاء الفستق والبندق و"الجقجق" والحبة الخضرة والهيل المعلب اثناء مداخلات نقاش حول تنظيم صرف البطاقة التموينية التي استعاروا تجربتها من اريتيريا والصومال.
5- تبين ان الحكومة العراقية هي الاولى في العالم التي لاتدار من قبل العراقيين الا فيما ندر فعدا دولة رئيس الوزراء نوري المالكي المحاط ب"435" مستشارا في كل الفروع الانسانية والعالمية هناك الرئيس الاعلى بايدن الذي جاء الى بغداد قبل يومين ليطمئن على سلامة تنفيذ خارطة العراق الجديدة والتي تحمل شعار"الفيدرالية اولا ثم التقسيم ثانيا والحاق المحافظات الى بلدان الجوار كل حسب رغبته" ثم الرئيس التنفيذي ولي الفقيه خامنئي الذي يسهر الليالي لقراءة التقارير المتعلقة بتنفيذ آخر ماتوصل اليه جند الحق ومنظمة بدر واعلام القدس" بالمناسبة سترفرف اعلام القدس على تل ابيب قريبا بعونه تعالى" ثم يأتي الزعيم الشاب مقتدى الصدر الذي يريد توحيد الآذان بين الشيعة والسنة وكأن مشكلة العراق في الآذان وليس في اللصوصية والنهب والسلب وبيع الضمير،ولاندري بعد ذلك هل هذا الشاب يريد كسر القاعدة الفقهية التي تحرّم تعاطي رجال الدين للسياسة رغم ان آخر "فيديو" مصور على اليوتيوب يرينا بوضوح كيف جلس هذا الشاب مصغيا للشباب وهم يردحون بقصائد تمجد فيه الدم الثوري والسلالة المباركة تماما كما كان نفس الشباب يمجدون القائد عبد الله المؤمن الذي اتضح فجأة انه من سلالة الامام علي ابن ابي طالب.
6- لاسبيل للمقارنة بين العراق وامريكا ابدا فالعراق بلد مسالم لايمكن ان يحكمه فرد واحد وقد حدث بطريق الخطأ ان استولى على الحكم في حقبة منسية من التاريخ فرد واحد خرج في نهاية الفيلم من حفرة ما الى حيث لارجعة.بينما امريكا كان يحكمها في السنوات القليلة الماضية واحد له وجه كوجه الجرادة التي ترى خلفها وامامه في آن واحد يعدى هنري كيسنجر وقد وضع سياسة ثابتة مازال القواد الامريكان يعملون بها حتى هذه اللحظة.
وأكد البيان على ان النقاط الواردة فيه باتت معروفة ومسجّلة لدى هيئة التحرير ولكن الفقرة رقم 6 هي التي اوحت بكتابة هذا البيان فقد كان من المفترض ان تقدم الحكومة العراقية تقريرها الثري حول حكم الاربعة ومن صفّ صفهم لكي توثق في سجلات موسوعة جينيز
فاصل: احد المشاغبين ارسل لي من المنطقة الخضراء وهو صديق حنون كيف ان اعضاء البرلمان "يقشرون" الفستق والبندق والجوز واللوز خلال الاجتماع ولم يرعو احدهم وهو شاب انيق احتفظ باسمه للتأريخ عن توزيع الكرزات بين الاعضاء المنتشرين في القاعة البرلمانية وقال في رسالته:لا اريد ان اوجع رأسك ولكن دقق النظر في الكراسي التي يجلس عليها اعضاء البرلمان اثناء اللقاءات الأعلامية .. هذه الكراس مرصعة بماء الذهب واذا لم تصدقني سأرسل لك عينة من طلائها".

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات