أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسين طاهرعامرالحمداني - ثقافة التخته رمل














المزيد.....


ثقافة التخته رمل


عبد الحسين طاهرعامرالحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3543 - 2011 / 11 / 11 - 11:21
المحور: كتابات ساخرة
    


ثقـــافـة التختـه رمـل!!
ما إن تحدث عاصفة ما أو هزة أرضية في أي ركن من أركان المعمورة حتى تفاجئنا هذه الجماعة او تلك والتي تحاول اخذ دور قارئة الفنجان والكف والبخت في آن واحد وتكون أحياناً هي الكل بالكل ..فهي عالمة (الجيلوجيا ) والمطلعة على أسرار الكون ..الظاهر منها والباطن ليكون حالها كحال الذي يضرب في (التختة رمل) ..!!
وهذه ألأخيرة ( التختة رمل) نعترف لكم اننا نجهلها كلياً وليست لنا ادنى فكرة عنها.لا عن التختة ولا عن الرمل ولا حتى عن ضربها وتقسيمها فضلاً عن جمعها وطرحها ..كنا نسمعها وحسب عندما كنا صغاراً نعيش في القرية كانت تدور مع بعض الكلمات من أمثال(القبلة نامه والباز بند وعلم ال..جفرة؟) وغيرها من الكلمات الغريبة التي نسمعها على افواه آباؤنا الفلاحون .فكلما تنبأ احدهم بشيء او توقع حدثاً ما قيل له انك تضرب بـ(التخته رمل) هذه الكلمات كانت تملؤنا أعجباً في طفولتنا وتكاد تكون هي الجمل السحرية التي لا يمكن للمرء إن يعيش ويكوّن علاقات (احترامية) بينه وبين (القيمين على ثقافة القرية) والقرى المجاورة دون أن تكون لدية حصيلة من هذه المفردات الثقافية...جدا!
أصحاب هذه الثقافة ,ثقافة ( التخته رمل) يحملون اليوم مقاساتهم التي لا يعرف احد كنهها ولا مقدار درجاتها ,يحملونها على ظهورهم أينما رحلوا وكيف وأينما حدثت هزة أرضية او زلزال ما او( نفخة هواء) ..في أي بقعه من بقاع العالم لا يتوانون عن وضع مقاساتهم هذه جنباً الى جنب مع مقياس رختر ...!!فأذا كان مقياس رختر(رحمه الله وادخلت عضامه الجنة) يقيس لنا علمياً مقدار قوة الزلزال والهزات الأرضية وارتداداتها,فأن مقياس هذه ( الجماعة ) مختص بمقاسات اخرى لا يعرفها الا(الراسخون بالعلم ) مقاساتهم هذه مختصة على ما يبدو بقياس درجات (الكفر والفسوق) ..!!, نعم وبالملم فهم يعلنون وفي كل مرة ويذيعون معلومات على الملأ تتعلق بدرجات كفر وفسوق هذه الجهة او تلك !! ممن تقع في ديارهم تلك الكوارث والنكبات التي نطلق عليها ويطلق عليها العالم عادتا بالكوارث الطبيعية اما هم فلا يعتبرونها كذلك..!!!
فما إن وقع الطوفان الذي أحدثه زلزال المحيط الذي حرف الكرة ألأرضية عن محورها وقتل مئات ألآلاف من سكانها وجعل العالم يهب شعوباً وحكومات لنجدة المنكوبين وهم في معظمهم من الناس المسلمين في اندنوسيا وماليزيا ومن فقراء الهنود الذين لا يهتمون بالديانات كثيراً واكتفوا بما ورثوا من ديانات أسلافهم (عبادة الأبقار والقرود والأفاعي ). هذه النكبة التي نزلت بخلق الله لم تهز شعرة واحدة في أبدان (جماعة التخته رمل) وبدل إن يحزنوا ويواسوا العالم كما هم الناس ألأسوياء راحوا يتضاحكون ويتقافزون ويتغامزون ويتراقصون و يهنأ بعضهم بعضاً وقد اعتبروا الفتح قد نزل ..!!
لماذا ..؟ لأن ذيل الزلزال قد مس منتجعات في جنوب التايلاند الذي يعتبرونها (موبوءة) يرتادها (الكفار) من اليهود والنصارى...عجيب!!!
وهكذا قالوا عندما وقع زلزال في تركيا ولم يشفع لنا احتجاجنا بكون الجارة تركيا بلد( أسلامي ) فقيل لنا إن الزلزال قد وقع لوجود ملهى هناك يرتاده الكفار ايضاً وهؤلاء يرقصون ويشربون الخمرَ لذلك تعين على ألآلاف من الناس إن يموتوا ..!!ويدفنوا تحت أنقاض بيوتهم ومتاجرهم ومساجدهم بما فيهم من أطفال ونساء وعجزة و تهدم على رؤوس آخرين ديارهم وتنفق مواشيهم وتخرب مزارعهم وشوارعهم (ويلعن سلف سلفاهم) لأن بضعة( كفار من اليهود والنصارى ) يرقصون ويشربون الخمرَ..!!؟.. ....اي نعم هذه هي ثقافة.... التخه رمل!!



#عبد_الحسين_طاهرعامرالحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- -نقطة فارقة-: كيف غير عدوية تاريخ الغناء الشعبي في مصر؟
- -طيور مهاجرة- لإبراهيم السعافين تفتح صندوق الذكريات وتؤكد: ا ...
- “حليمة تعطي ترياق السم لــ علاء الدين“  مسلسل المؤسس عثمان ا ...
- البلاغي المغربي سعيد العوادي يكشف عوالم جديدة لحضور الطعام ب ...
- الكريسماس .. قائمة أفلام رأس السنة الميلادية 2025 الجديدة
- مصر: وفاة أحمد عدوية أحد رموز الغناء الشعبي عن عمر 79 عاما
- الغرافي يرصد مظاهر البلاغة الجديدة في الخطاب البلاغي الحديث
- الممثلة الأسترالية ريبل ويلسون وزوجتها رامونا أغروما تحتفلان ...
- مؤرخ أميركي للمقابلة: واجهت الرواية الإسرائيلية لحرب 48 من م ...
- وفاة الممثلة دايل هادون بسبب تسرب غاز قاتل في منزلها


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسين طاهرعامرالحمداني - ثقافة التخته رمل