أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - من عنده كلمة يوفرها ...














المزيد.....

من عنده كلمة يوفرها ...


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 3536 - 2011 / 11 / 4 - 22:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


                                                 
دوشة، زحمة، خناق، كله ماسك في خناق كله، من مع من؟ من ضد من؟ حد فاهم حاجة؟ حد عاجبه حاجة؟ هذا هو الحال، ما يحدث في مصر الآن ومن المؤكد غداً.

مصر وصلت لمرحلة مَرَضية من رفض الآخرين، المختلفين ديناً وفكراً وجنساً، وسائل الإعلام ما لها من سبوبة أحلي ولا أضمن، المشاهدون سيزدادًُ عددهم والإعلانات في زمن الجفاف هذا ستكثُر، ولو قليلاً. أي قرارٍ مرفوضٌ مزمومٌ، أصدرَه الجيش، الحكومة، حزب،  تجمع، ائتلاف،  سين، صاد. الرفضُ لا يكون إلا بالتهديد بمليونية، بحرب دموية، بالجهاد، بالاعتصام، بالانتحار، لا توجد حلول وسط، ما من عروض للتفاهم والتلاقي، يا كله يا بلاش، يا فيها لاخفيها، كلٌ لا يري غير نفسه، هو الكون، والآخرون عدم!!

في ظلمةِ عمي العقول هذا انتعش البلطجية وتدهور الاقتصاد، إنها قصةُ حصان طروادة، أهل بيزنطة في سفسطةٍ أخذتهم وما أبقت عليهم، لا نعي تاريخاً ولا نريد إلا تأويله بالهوي، لا نتعظُ من حاضرٍ قَسَم دولا وأسقط أنظمةً. هناك من يتصورون أنهم أقوي بالصوت والجعجعة والبحلقة والتكشير وتلعيب الحواجب، ما أتعسهم، وخوفاه علي مصر منهم. 

مباريات كرة القدم فيها الطحنًُ كله، الجمهور يضربُ بعضُه بعضاً بشراسة إيه وعنف إيه، ما شاء الله، المحللون بعد المباريات يُصَفون حساباتهم الخاصة مع المدربين، مش مهم المباراة وما جرى فيها، ولا مهم مصلحة الأندية،  المهم تقطيع المدرب والسلام، إنه لا يفهم، معندوش فكرة. الصحفُ كلُها والفضائيات، تتناولُ نفس المباراة بعشرات الآراء المتضاربة، أين الحقيقة؟ ضاعت! أين المصلحة؟ ضاعت، ليست علي البال، أي بال. المباريات ليست كرة القدم فقط، إنها كلُ ما يتعلق بمصر، أمن، اقتصاد، انتخابات، إعلان دستوري، أشخاص، لم يسلمْ شئ أو كائن من التقطيع. 

وأخرتها؟ لماذا غلبت المصالح الضيقة علي حساب وجود وطن ضَمَ الجميع لآلاف السنين؟! هل يتصورُ شخصٌ أو أشخاصٌ أو جماعة أياً كان عددُهم أن من حقهم الاستحوازَ علي وطنٍ بمن فيه؟ هل هو سطو بالذوق وبالعافية؟! بالاحتيالِ وبالقانونِ؟! هل من يتصورون في أنفسِهم العقولَ والمعرفةَ غفلوا في قمةِ غرورِهم وقصورِ إدراكِهم أن بمصر  عقولاً أخري؟! أن بها بشراً آخرين، لا قطعاناً ولا كراسي، وأن من أسقطوا الطغيان عنها قادرون علي إسقاطِ غيرِه؟! وأن العالمَ الذي تدخلَ بجبروتٍ في كلِ مكانٍ يزدادُ قوةً وبأساً ونهماً؟!

شئٌ محزن أن تضيع لغةُ العقلِ وتتوه، أن يكون التناحرُ والتسفيه لغةً وأسلوباً، الفوضي هي المحصلة المؤكدة الآن، ما بعدها لن يكون إلا نكبة. كفانا دوشة وفتاوي وسباب وكلام في الفاضية، هل من رشد؟ هل من وعي؟ من عنده كلمة فارغة يوفرها، كفاية كده، طبعاً كله فاهم أنه في المليان يتكلم!!

مدونتي: ع البحري
Twitter: @albahary



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القذافي .. مفيش غير كده
- أقباطٌ مواطنون وليسوا أقليةٌ مهاجرةٌ …
- ثورةٌ أم غسيلُ ماضي؟! 
- أساتذة الفيسبوك …
- هل تصبحُ مصرُ دولةَ العبيدِ والسبايا؟
- يا وزير التعليم العالي … كيف حصلت علي إحصائياتك ومن أين؟!
- الجامعات داخلة الجُب … ومعها وما معها
- هي جَت علي العريش؟!
- من عبرات سقوط الدولة العثمانية ... وأي دولة دينية
- هل اِنتُخِبَ طه حسين وأحمد لطفي السيد؟!
- صنائعُ الفضائياتِ … 
- كثير كده؟!
- اِحترموا أنفسكم بَقَى …
- مِهنُ ما بعد الخامسِ والعشرين من يناير … 
- اللاسلوكيات …
- فيسبوك، لعبة، نشاط، أم مؤامرة كبرى؟
- الانتخاباتُ ليست الحلَ الأمثلَ لاختيارَِ القياداتِِ الجامعية ...
- صَومَلِة وحَمسَنِة مصر ...
- فى عبراتِ سقوطِ الدولةِ العثمانيةِ ...
- هل يُستَفتَى الشعبُ على حمايةِ الشرطةِ؟


المزيد.....




- روبيو يحذر: على أمريكا التخلي عن جهودها إن لم تنته حرب أوكرا ...
- دولة جزرية نائية في المحيط الهادئ تحصل للتو على أول أجهزة صر ...
- بعد 4 أشهر من هجوم ماغديبورغ الدامي.. السلطات الألمانية تتبا ...
- أرمينيا تؤيد والولايات المتحدة ترفض قرارا في الجمعية العامة ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية على منشأة رأس عيسى النف ...
- ميلوني تدعو ترامب إلى -إعادة العظمة- إلى الغرب
- أوزبكستان تناقش مع SpaceX إطلاق قمر صناعي خاص بها
- روبيو: الأيام المقبلة حاسمة لمسار السلام في أوكرانيا.. وإلا ...
- واشنطن تتهم شركة أقمار صناعية صينية بدعم هجمات الحوثيين على ...
- حماس ترفض -الصفقات الجزئية وتسليم السلاح-، ووزراء إسرائيليون ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام محمود فهمي - من عنده كلمة يوفرها ...