أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - العلمانية ميزان عدالة معاصرة ...؟














المزيد.....

العلمانية ميزان عدالة معاصرة ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 3534 - 2011 / 11 / 2 - 14:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خضم الواقع العربي وعبر ثوراته الخلبية ( صورة وشعارات) بعيدة عن الواقع ‘ عن ثقافة الحضارة ، عن مفهوم الحرية ونطق كلمة الديمقراطية ببغاوياً ، والمؤسف حقاً سفك تلك الدماء على مذبح مغامرات عصبية ساذجة تتخبط في جهالة عقيمة ، ليقتل الأسرى وتسفك دماؤهم وتشوه جثثهم في بطولات ( على بعضهم البعض) ولكنهم أمام أعدائهم الحقيقيين جبناء ومكرٍ مفرٍ مدبرٍ .. مئات من ملايين الصناديد تقف عاجزة ومهزومة أمام عدوٍ لايزيد على ملايين بعدد أصابع اليد ... ويتنطعون بشعارات القوة والتاريخ المجيد وخير أمة وكنا وكنا .. والواقع مرير وشحيح ومخجل ، لأن من يعد للثورة يجب أن يؤمن رغيف خبزه أولاً لا أن يستوردها وهو يحوز على أجود الأراضي الخصبة وكمية وافرة من المياه الغذبة ولكنه يزرعها على التوكل بعيداً عن العلم والإبداع وثقافة موحدة وجهل تام بأساليب الزراعة الحديثة .. وتاريخ جامعتهم التي تمثل دولهم حتى جزر القمر، لم تتفق يوماً والخلافات أكثر من مزمنة وقرارات خلبية .. وكيف لعدالة العلمانية أن تسود في مثل هذه المجتمعات العاطفية والروحانية وثقافة التوكل الضحلة في كل شئ و العصبية القبلية والدينية بل وسيطرتها على العقول وترجمتها إلى أفعال عبر سيادة سياسية تهيمن على السلطات وتقود قطار سريع ولكن إلى الوراء الوراء عكس تقدم الشعوب المتحضرة ..؟ ومركب العلمانية يرسو شامخاً ينتظر رواد عبور إلى مجتمع مدني .. إلى عدالة إنسانية ، إلى وحدة وطنية ، ومساواة في الحقوق والواجبات بين مواطني البلد الواحد ، نبذ التفرقة بين مواطنيه بسبب الانتماء الديني أو القومي أو الأكثرية ضد الأقلية ، زمان أول تحول ( كما يقول المثل) والأديان التي أدرجت العبودية في نصوصها لم تعد تعمل بها ونسختها بالرغم عن رجال دينها ، وان قولاً يتيما ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ) بقي بحيز الأقوال واستمرت عبودية الإنسان لأجيال ، وتوزعت أسواق بيع العبيد والجواري في كل أرجاء الإمبراطورية الإسلامية ، وأنقل جزء من مقال الأستاذ كاظم حبيب والمنشور في الحوار : إن العلمانية بمعناها السليم تعني الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الفرد واحترام حقوق القوميات وحق تقرير المصير, واحترام الرأي والرأي الآخر جزء أساس من حقوق الإنسان ومن الحريات العامة والديمقراطية وهي جزء من العلمانية, إضافة إلى احترام جميع الأديان والمذاهب الدينية وعدم التدخل من جانب الدولة في شؤونها أو الإساءة إليها وصون حق الفرد في العبادة وأداء الطقوس الدينية والمذهبية. إن فصل الدين عن الدولة يدخل ضمن العلمانية ويساهم في توفير المبدأ الأساس لدولة المجتمع المدني, دولة المواطنة الحرة والمتساوية وليس دولة الهويات الدينية والطائفية, ومن هنا نشأت القاعدة السليمة "الدين لله والوطن للجميع". وهذا يعني رفض التمييز بين أتباع الديانات والمذاهب الدينية بل احترام كل المواطنات والمواطنين والمساواة بينهم والأخذ بالكفاءة في تعيين الفرد, امرأة كانت أم رجلاً, في دوائر الدولة والوظائف العامة وفي غيرها.( تم ) وأضيف ، ان ما لله لله وما لقيصر لقيصر ، والعلمانية ميزان عدالة معاصر للدول المتقدمة في كافة المجالات .. والسؤال متى سيمكننا أن ننضم لمثل هذه الدول المتحضرة ....؟!



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بعد العلمانية الإنساني تطفو العدالة بحق ..؟
- نصف آدم ونصف حواء ...؟
- جنة بلا جنس ...؟
- قيود الحرية ...؟
- الحرية ثقافة إنسانية مدنية رائدة ....؟
- الحرية والنقاب ...؟
- الأديان ما بين العقل والعاطفة .. ؟
- المرثية الثالثة
- أولاً وأخيراً لاحل إلا بتطبيق العلمانية ...؟
- المراثي 2
- المراثي...؟
- محافظ قنا والضحية فكتور والأب يفترس ابنته واسلم تسلم ... !؟
- هل يمكننا أن نتجاوز ديمقراطيتنا الشرقية ..؟
- المحارق ...؟
- اغتصاب جماعي علني لفتاة وتحت أنظار السلطة في دولة مسلمة ..؟
- الكفرة والملحدون يغيثون الإنسان والإنسانية والمؤمنون يتفرجون ...
- الكاتب عمر الحمود وكابوس الماء ..؟
- هل سيصل العرب بر الأمان بنجاح ثوراتهم العصرية ..؟
- لم نزل عاطفيين وبعيدين عن التفكير المادي العقلاني ...؟
- انقلاب عسكري ، ولكن بدهاء ...؟


المزيد.....




- فيديو ما قاله ترامب لولي عهد البحرين عن الـ700 مليار.. إعادة ...
- الصين تطلق مناورات عسكرية واسعة النطاق في مضيق تايوان
- الخوف والأمل يجتمعان في قلب الخرطوم المدمّرة
- -إدفع يورو واحدا واشتر منزلا-... إقبال عالمي على عرض مغر لبل ...
- مصر تتجه للاستحواذ على سلاح استراتيجي وسط توتر متزايد مع إسر ...
- الدفاعات الروسية تسقط 93 مسيرة أوكرانية غربي البلاد
- سيناتور ديمقراطي يلقي أطول خطاب في تاريخ مجلس الشيوخ الأمريك ...
- -2 أبريل 2025 يوم التحرر الأميركي-.. ماذا يقصد ترامب؟
- مصر.. فيديو صادم لشخصين يجلسان فوق شاحنة يثير تفاعلا
- مصر.. سيارة تلاحق دراجة والنهاية طلقة بالرأس.. تفاصيل جريمة ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - العلمانية ميزان عدالة معاصرة ...؟