بن ورقلة نادية
الحوار المتمدن-العدد: 3531 - 2011 / 10 / 30 - 23:28
المحور:
الادب والفن
يومياتي بها دائما نكهة من الألم ،إنه شعور بات يلازمني بشكل مستمر،و لاأعرف من أين لي به إلا أنني على يقين بأن وجوده بداخلي لم يعد ليزعجني كما في السابق، فقد ألفته و أحبني هو الآخر،فإستطلفته و إقتطعت له جزءا من داخلي و أثتت له مسكنا ليعيش بأمان.لا أعرف إذا كانت الحياة طويلة أم قصيرة و لا أعرف كيف تأسرني الرغبة في الكتابة عند الساعات الأولى مع ولادة كل يوم جديد ،لا أعرف إذا كان الهدف في الحياة حليف التموقع و العنفوان،أم أنه حبيس نوايا مخلوعة من الرجولة ،نتوقف في كل رحلة لتناول الغداء و الجلوس قليلا نعاين المكان،و لكن تجدنا نتوقف في الكثير من محطات الحياة لا للجلوس و لكن لنوهم أنفسنا بأشياء يستحيل تحقيقها.لذا رغبت في حمل الصولجان و ذهبت إلى بلاد البر و الإحسان في مكان يجهله الجميع،وقفت برهة من الزمن أعاين القلاع المشيدة فوق بساط الأنفة و البساطة كان قد حيك من المرمر و الصدف ،لأمر بتلال و هضبة و سنابل من الفضة، وقفت أمام المقصورة أبايع السكون. جلت في مكان لا يخلو من الجمال و ألق التباشير ،إستلقيت و عدت لأحلم ببيت خشبي به مدفأة شتوية، دعيت للجلوس على كرسي خشبي فلمحت إمرأة تخيط جوارب إبنها المصون و زوجها بجانبها يدخن سيجارة تنشر عبقا يأسرك بأريج المكان المنفرد، إبنتها في الغرفة المجاورة تنجز واجبتها و تحفظ نصوصها بصوت عال و عندما خرجت إلى فناء الدار شاهدت النجوم تتسامر بصمت، و الليل برداء النوم يغط في نوم عميق.لم أعرف عندما إستيقظت من نوم ثقيل كم سيمهلني العمر من صفحات لأخط عليها سطور الفناء في مفكرة العمر العابر و هل سأتمكن بعد اليوم من زيارة معبدي بعد أن نفيت عنوة إلى مقصورة تجاوزها الزمن ،لا أعرف متى سأظل أسيرة منفاي الصامت؟ و متى سيبعث لي حاكم الوجود بمركبة تقلني الى حيث الوجود ، فها أنا اليوم أسير بمفردي أتجول بحقيبتي الكبيرة و أواصل العزف على أوتار نادرة .
#بن_ورقلة_نادية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟