أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - 9‮ ‬مارس ومشروع النهضة















المزيد.....

9‮ ‬مارس ومشروع النهضة


محمد السعدنى

الحوار المتمدن-العدد: 3523 - 2011 / 10 / 22 - 10:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم كل مايمكن أن يقال عن تردد الفعل العام وترديه،‮ ‬إلا أن المخابرات المصرية استطاعت أن تقدم نموذجاً‮ ‬لقدرة مصر علي استعادة دورها القومي وعلي التحرك من الثورة إلي النهضة‮.. ‬كيف؟
كان ذلك بإنجاز حدثين يصعب تجاوز دلالتيهما بدءاً‮ ‬بالمصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس التي تعثرت مشاوراتها لسنوات وتعرجت مساراتها بفعل تدخلات ونفوذ إيران وسوريا وحزب الله وقطر،‮ ‬وانتهاء بدفع إسرائيل لتنفيذ صفقة تبادل مئات الأسري الفلسطينيين بالجندي جلعاد شاليط الذي كان سبباً‮ ‬مباشراً‮ ‬في حربي إبادة علي‮ ‬غزة في‮ ‬2006‮ ‬ونهاية ديسمبر‮ ‬2008‮ ‬والذين بدا فيهما موقف مصر الرسمية العاجز متخاذلاً‮ ‬وخصم من دورها الإقليمي المتوقع والمنشود‮. ‬
ولم يكن للمخابرات المصرية تحقيق ذلك إلا بفضل الثورة المصرية التي أطلقت طاقات الرجال للعمل وحررت الإرادة المصرية للإنطلاق والإنجاز،‮ ‬الأمر الذي يدعونا للتفاؤل والإطمئنان إلي أننا قادرون علي تجاوز تنطع النخب السياسية ولجاجتها وتوقفها عند حدود إجراءات الثورة في الإنتخابات والتطاحن من أجل التنفذ والسيطرة وتقسيم الغنائم وتناسي استحقاقات الثورة في إعادة صياغة وطن يحقق أشواق الناس للحرية والعدالة الاجتماعية وحياة حرة كريمة في ظل دولة مدنية ديمقراطية حديثة،‮ ‬وبما يحتم علينا عدم الاستغراق في واجب الوقت وإنما التطلع أيضاً‮ ‬لضرورات المستقبل واستحقاقاته‮.‬
لقد إنطلقت المخابرات المصرية من الثورة لتحقق النهضة باستعادة دور مصر الرائد كقوة إقليمية قادرة مؤثرة وشريك دولي فاعل تشوقت جماهيره للإحساس بالعزة والفخر،‮ ‬وهذا جزء أصيل من مناط مسئولياتها وعملها،‮ ‬وبقي علي المجتمع العلمي الاضطلاع بدوره المنتظر لوضع مشروعنا العلمي للتقدم والنهضة‮. ‬وهنا اقترح تأسيس هيئة من خبراء مصر وكفاءاتها المؤهلة للتخطيط الاستراتيجي تضع آمال الثورة وطموحاتها في التقدم موضع تنفيذ في مشروع قصير الأجل ينقلنا من مرحلة الانكماش الاقتصادي والسياسي إلي مرحلة تعويم الاقتصاد وترميم البنية العامة الفاعلة في زيادة معدلات النمو ورفع الناتج القومي العام واقتراح حلول علمية عاجلة لتدني إنتاجية الزراعة والصناعة والتعدين وأزمة المياة وضعف السياحة وتفاقم البطالة ونقص السيولة النقدية ومعالجة التضخم وخلل ميزان المدفوعات وارتفاع الأسعار وتدني مستوي الخدمات وتدوير المخلفات،‮ ‬ويقابلة مشروع طويل الأجل في خطة خمسية تؤسس للإنطلاق إلي عوالم اقتصاد المعرفة وتطوير التعليم وتوظيف نواتج البحث العلمي والتكنولوجيا لرفع مستوي المعيشة وزيادة الدخول وزيادة الصادرات وتعديل ميزان التبادل التجاري واعتماد أسس ومناهج العلوم الحداثية لزيادة الانتاج وزراعات الأراضي القاحلة والصحراوية وطرق الري الحديث والاكتفاء من السلع الاستراتيجية كالقمح والأدوية والمحاصيل الزيتية والحبوب والتركيز علي حلول‮ ‬غير تقليدية في الطاقات الجديدة والمتجددة وانتاج الديزل والايثانول من المخلفات الزراعية ومستهلكات البلاستيك وتحلية المياة باستخدام النانوتكنولوجي وميكنة وتحديث قطاع الخدمات المعتمد علي التكنولوجيات الحديثة وتحويل الجامعات ومراكز البحث العلمي إلي هيئات لإنتاج وإدارة المعرفة وتوسعها في الحاضنات التكنولوجية وريادة الأعمال وتحويلها إلي شركات ناشئة للصناعات الصغيرة والمتوسطة تستوعب أفكار وإبداعات الشباب وتحد من‮ ‬غول البطالة وتعتمد طرائق الإدارة الحديثة واستراتيجياتها وتفتح أفقا للتكامل الاقتصادي بين الوحدات المحلية في المدن والقري والمراكز والمحافظات النائية بكل التنوع البيئي والجغرافي وتحويل القري إلي وحدات انتاجية متكاملة لتكون عوامل جذب أكثر منها عوامل طرد تفرغ‮ ‬جميع مشكلاتها وتعقيداتها للعاصمة والمدن الكبري‮.. ‬وأقترح أن تشكل لجان قطاعية محددة التخصصات محدودة العدد علي المستوي المحلي والقومي وأن تكون لها أمانة عامة تحقق المرونة والتكامل والتواصل فيما بين المجموعات المتخصصة،‮ ‬شريطة ألا نحولها إلي زفة إعلامية تشغل الميديا والفضائيات وتنشغل بها ويكون مردودها قبض الريح مثل كل اللجان والحوارات والمكلمات السياسية التي ما أنتجت إلا ضجيجاً‮ ‬لايقابله طحن‮.‬
وأنا أطلب هنا من حركة‮ ‬9‮ ‬مارس بكل قياداتها وبما لها من مصداقية واحترام أن تضطلع بهذا الدور بالتنسيق مع هيئة الأمن القومي التي‮ ‬غالبا ماتكون هذه اللجان المتخصصة في البلدان المتقدمة جزء أصيل من مهام عملها ولامانع من التنسيق مع بعض الوزراء والمحافظين والمختصين وأساتذة الجامعات من المهمومين بمستقبل الوطن وليس بميراث هاني هلال‮ ‬في تزوير الانتخابات ودهس الطلاب وإدخال البلطجية للحرم الجامعي وتدمير البحث العلمي وإهدار الكفاءات وتصفية كل واعد من المشروعات‮.‬
كان مفترضا أن أتقدم بمثل هذا المشروع بجميع تفاصيله لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي،‮ ‬ورغم قناعتي أن د‮. ‬معتز خورشيد رجل محترم إلا أنه ورث تركة مثقلة بسياسات ورجالات هاني هلال الذين نجحوا في اصطياد كل وزير إلي دهاليز الكيد والتلاعب بالقانون والمؤامرة وتضييع الوقت واستهلاك الجهد في مطاردة الكفاءات وضرب النجاحات واستوظاف التوافه و"المديوكر‮" ‬والعاطلين عن كل كفاءة إلا‮ "‬تستيف‮" ‬الأوراق وتلفيق الاتهامات والفساد،‮ ‬وهم يعزلون كل وزير في مكتبه ويقدمون له الأكاذيب ولايجيدون إلا الأعمال الإحتفالية والوهمية والسطحية،‮ ‬حتي تحولت مؤسسات البحث العلمي إلي أبعادية يتحكم فيها أحد مماليك هاني هلال محدود الكفاءة شديد التطلع مكروه حتي من نفسه،‮ ‬شره للسلطة والتكويش يدير كل هيئات البحث العلمي ومراكزها ومعاهدها بالبلطجة والمؤامرة واستقطاب ضعاف النفوس،‮ ‬يحيط الوزير بكل رجاله فلاتعرض عليه ورقة إلا بإذنه ولاموعد إلا برغبته،‮ ‬في مثل هذه الأجواء لانتوقع من مؤسسة البحث العلمي إلا تهديد الأمن القومي للبلاد،‮ ‬وأحسبها كارثة لا يستطيع علاجها إلا جهاز المخابرات العامة وهيئة الأمن القومي‮.‬
‮< ‬لكل العاملين في الأكاديمية وديوان الوزارة ومراكزها ومعاهدها ارسلوا إلي مستنداتكم بالبريد نسخاً‮ ‬واضحة وأنا أربأ بكم الدخول إلي حرمات الأشخاص وبيوتهم‮. ‬



#محمد_السعدنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحاديث منتصف الليل
- مصر‮..‬ وعَودةٌ‮ ‬أخري قريبة‮ ...
- راكيل وولش والنانوتكنولوجى
- الثورة ومشروع النهضة
- عندما لاتؤدي المقدمات إلي نتائجها
- البحث العلمى وإدارة المعرفة
- إستراتيجيات إنتاج وإدارة المعرفة
- الوعي الزائف والعقل البديل
- مبدعون على الشاطئ الآخر
- الموتى لا يروون حكاياتهم
- المثقف المجتمع والسلطة
- إناللا هاموهى تونبلكا فيرينا
- العلم ساحر الغيوب
- البرتقالة الرخيصة
- معجزته ليست في ذاتها
- لن تخبو نار بروميثيوس
- أوهام التعليم العالي وخطاياه
- مطعم القردة الحية
- صفحات في ذاگرة التراث
- ذهنية -خراسان- وأصولية السياسة


المزيد.....




- وزارة الصحة في غزة تكشف عن آخر حصيلة للقتلى خلال 295 يوما من ...
- قتلى وعشرات الجرحى في هجوم صاروخي بالجولان.. وإسرائيل تتهم ح ...
- الرئيس الإسرائيلي: حزب الله -قتل بوحشية- أطفالا في الهجوم عل ...
- حزب الله ينفي ضلوعه باستهداف مجدل شمس الذي أدى لمقتل وإصابة ...
- إيطاليا: إعادة فتح -طريق الحب- في الأراضي الخمس بعد سنوات من ...
- هل كانت أوكرانيا تخطط لضرب العمق الروسي دون علم أمريكا.. اتص ...
- إسرائيل تتوعد برد قاس وحزب الله ينفي مسؤوليته عن استهداف مدن ...
- أردوغان: تركيا تنتظر اعتذارا من محمود عباس
- وزير الداخلية الإسرائيلي: الرد على قصف مجدل شمس لن يكون أقل ...
- مجازر غزة..هل يسعى نتنياهو لإطالة الحرب؟


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السعدنى - 9‮ ‬مارس ومشروع النهضة