أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - في بعد العلمانية الإنساني تطفو العدالة بحق ..؟














المزيد.....

في بعد العلمانية الإنساني تطفو العدالة بحق ..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 3514 - 2011 / 10 / 12 - 17:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العلمانية سلوك إنساني في جو من الحرية والمساواة في الحقوق والواجبات تبعاً لجنسية أرض الوطن وليس للدين أو للقومية ، وإبداء الرأي الحر يكون خارج التعصب الديني والقومي فكرياً وعقائدياً لانه لا كراهية ولا إكراه في العلمانية ، وتقول الكاتبة ديانا أحمد : ما كان عبد الناصر اخوانيا ولا سلفيا ولكن كان علمانيا يساريا قوميا مسلما ، ومع احترامي لرأي الكاتبة القديرة فإن العلمانية ترحب باليسار في نطاق الحقوق الإنسانية ولكنها في حقل القومية والدين والقومية ترحب بهما ولكن خارج خانة السياسة لتحقيق المساواة في المواطنة وفي البلد الواحد مع احترام العقائد الدينية والقومية وباقي الايديولوجيات وإبقائهم خارج خط السياسة كما أسلفنا تجنباً لعدم النيل من الوحدة الوطنية ، فدستور الدولة الذي ينص أن دين الدولة الإسلام يقع في خطأين ، الأول أن الدولة شخصية اعتبارية ولا دين لها ، والمشكل الثاني ان هذا النص يهمش باقي المواطنين ومن الأديان الأخرى بجعلهم مواطنين من درجة ثالثة ورابعة ..وهذا ما يحدث في مصر الآن ، وذلك في خرق مريع للمساواة في حق المواطنة في البلد الواحد .. فهذا المواطن والذي هو خارج دين الدولة تًحجب عنه الكثير من فرص التقدم والتطور والنجاح لأنه خارج دين ذلك الدستور ...؟ ذلك لجهة الدين والأتي القادم أعظم .. وهي القومية والتي وبعد أن طواها الغرب في طي الحضارة والإنسانية أوفي لبوس الفيدرالية .. يعود شرقنا العظيم ليفحم السياسة بشرعة القومية مرسخاً ذلك بخرقٍ مريعٍ أيضاً للمساواة في حقوق المواطنة فالمواطن الذي لا يتبع قومية الدولة فهو أيضاً خارج سرب المواطنة ، وبحقوق منقوصة ، فكيف لبلد جمع الدين والقومية في دستوره وبقية المواطنين من أديان وقوميات شتى يقيمون في ذلك البلد أباً عن جد ويدفعون الضرائب ويؤدون الخدمة العسكرية الإلزامية ويحيون العلم ذاته ويرددون الشعارات المنزلة عليهم من الأعلى والمرحوم جمال عبد الناصر يجمع كل هذه التناقضات ، العلمانية والقومية والدين ، والتي كان قد أخطأ بواحدة منها أتا تورك مصطفى كمال عند دعوته للعلمانية وأدخل القومية ( الطورانية) ملزماً بها مواطنيه ولا علمانية في مثل هذه الحالة وخرق لمبدأ المساواة في المواطنة أيضاً ، نعم العلمانية لا تعادي الدين والقومية وتحترمهما ولكن خارج السياسة والواقع يثبت أنه يمكن في الدولة الحديثة أن تمثل القومية بشكل حداثي لغة وتاريخاً عن طريق الدولة الفيدرالية وسبق أن كتبت مقالاً في الحوار وتحت عنوان دولة العراق الفيدرالية المتحدة ، وكان يمكن حل المشكلة الكردية في تركيا بإنشاء ولاية كردية تحتفظ بلغتها وتتمتع بقومتها ضمن دولة اتحاد فيدرالي ، فالولايات المتحدة الأمريكية تتجاوز الخمسين ولاية تتوزع فيها اللغات والقوميات ضمن دولة اتحادية فيدرالية لتشكل دولة عالمية عظمى ... ويشاركني السيد جاسم الزندي بجزء من مقاله المنشور في الحوار ليغني الموضوع : العراق بلد متعدد الاعراق والاديان والمذاهب- وهناك مدارس تضم في صفوفها المسلم السني والشيعي والمسيحي والصابئي واليزيدي واللاديني ولكل واحد منهم معتقد يؤمن به فلماذا يفرض على الجميع مادة الديانة الاسلامية وحتى المسلمون ينقسمون فيما بينهم الى مذاهب متعددة- فاذا فرض النظام السابق درس مادة الدين على جميع التلاميذ رغم ان مادة الدين كانت تخدم وجهة نظر اهل السنة وتخالف وجهة نظر من يتبعون المذهب الشيعي- فهل من الضروري ان نكرر اخطاء النظام السابق الطالب الذي يذهب الى المدرسة لتعلم علوم الفيزياء والكيمياء والرياضيات ماذنبه ان يفرض عليه درس الديانة الاسلامية- ودرس الدين قد يكون لصالح وجهة النظر السنية وبالتالي يكون مرفوضا من قبل الشيعة واما ان يكون لصالح وجهة النظر الشيعية وفي هذه الحالة يصبح مرفوضا من قبل السنة ووجهتي النظر السابقتين مرفوضة من قبل المسيحي والصابئي والايزدي؟ اليس من الأفضل إلغاء مادة الدين من مناهج المدارس ؟ (انتهى) وكذلك ماجاء بإجابة السيد كمال غبريال إجابة لسؤال ولمنشور في الحوار أيضاً: أيهما أهم برأيك، بناء دولة مدنية على أساس المواطنة بدون تمييز قومي أو ديني واحترام حقوق جميع القوميات والأديان، أم بناء دول على أساس قومي و أثنية ، بغض النظر عن مضمون الحكم فيها؟
الدولة القومية والإثنية صارت الآن جزءاً من الماضي، ففي عصرنا الذي تسهل فيه حركة الأفراد، ويتدفق فيه البشر من مواقع الندرة والفقر إلى مراكز الوفرة والتقدم، لا يمكن قيام الدولة على أسس عنصرية، علاوة بالطبع على أن النقاء العنصري لأغلب الكيانات السياسية بالعالم هو مجرد أسطورة أو ادعاء، (تم) وبالتالي أرى أن العلمانية بلسم العصر الحضاري لدول حرة ديمقراطية وبكل معنى الكلمة ، ولوضع حدٍ لمذابح طائفية قدرة وأخرها مجزرة ماسبيرو في مصر وبكل أسف ...؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصف آدم ونصف حواء ...؟
- جنة بلا جنس ...؟
- قيود الحرية ...؟
- الحرية ثقافة إنسانية مدنية رائدة ....؟
- الحرية والنقاب ...؟
- الأديان ما بين العقل والعاطفة .. ؟
- المرثية الثالثة
- أولاً وأخيراً لاحل إلا بتطبيق العلمانية ...؟
- المراثي 2
- المراثي...؟
- محافظ قنا والضحية فكتور والأب يفترس ابنته واسلم تسلم ... !؟
- هل يمكننا أن نتجاوز ديمقراطيتنا الشرقية ..؟
- المحارق ...؟
- اغتصاب جماعي علني لفتاة وتحت أنظار السلطة في دولة مسلمة ..؟
- الكفرة والملحدون يغيثون الإنسان والإنسانية والمؤمنون يتفرجون ...
- الكاتب عمر الحمود وكابوس الماء ..؟
- هل سيصل العرب بر الأمان بنجاح ثوراتهم العصرية ..؟
- لم نزل عاطفيين وبعيدين عن التفكير المادي العقلاني ...؟
- انقلاب عسكري ، ولكن بدهاء ...؟
- حضارة العقل وجهالة النقل ...؟


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - في بعد العلمانية الإنساني تطفو العدالة بحق ..؟