أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسين صالح - ثقافة نفسية(45):انموذجان سلبيان..الرافض والمتردد














المزيد.....


ثقافة نفسية(45):انموذجان سلبيان..الرافض والمتردد


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 3505 - 2011 / 10 / 3 - 21:38
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في حياتنا الأسرية،والعامة..لاسيما العاملين في مؤسسات الدولة،هنالك نوعان من الاشخاص نعدّهما مزعجين ومتعبين لنا، وتحديدا في القضايا الخاصة بأتخاذ قرارات تخصهما او يكونا طرفا فيها.
والخطأ الذي نرتكبه نحن (اباء، مدراء،سياسيون..)في تعاملنا معهما،اننا ننظر لهما نظرتنا الى مصاب بمرض قاتل،فنتخذ منهما موقفا سلبيا،وننصح من يحاول بقولنا: (عوفه..لاتحاول..ايتعبك..ماله جاره..) وما يزيد الحال اسفا اننا لاندرك بأن موقفنا السلبي هذا سيخلق من هذه النماذج اعداءا لنا، ولأنفسهم أيضا.
ان الشخص الناجح(أب،مسؤول اداري،سياسي..) هو الذي يعرف فن التعامل مع الآخر بحسب نوع او طبيعة شخصية الآخر.فالرافض هو شخص يشك في كل شيء،ولا يهتم بأفكار الآخرين حتى لو كانت فيها مصلحته.. واذا اخطأ هو او احد افراد اسرته،او احد العاملين معه في مشروع،يصاب باليأس سريعا ويعبر عن تذمره من الحياة، وسخطه بأسلوب انتقادي حاد وعدائي يؤدي الى ابتعاد الآخرين عنه، فيدخل باب العزلة الذي يؤدي به الى قبو اليأس.
وما لا ندركه ايضا.ان الرافضين لا يتقصدون ابدا ازعاج الآخرين، فهم برفضهم لوضع معين يكونون مقتنعين بأن هذا الوضع ميئوس منه، فيما نحن نفسر قناعتهم هذه بأنها عداوة لنا او خباثه منهم،وان تفكيرهم "قافل" .
ولاحتواء هذا الانموذج من البشر فأن فن التعامل معه يكون بأن تسمح له (خاصة الموظف) ان يتحدث بسلبيته المعتاده ولا تعارضه، واظهر له انك تعترف بحسن نواياه،بأن تتصرف معه كما لو كنت تعرف ان سلوكه الناقد يهدف اساسا الى تجنب الاخطاء المحتملة، واستفد من طبيعته المتشككه باكتشاف الاحتمالات السيئة للمشروع او القرار الذي ستتخذه،لأن لديه عينا ادق نظرا من عينك في رؤية ما هو سلبي، واستخدم معه اسلوب الايحاء المضاد، تماما كتعاملك مع طفل يتصف بالعناد،بمعنى،اذا اردت منه شيئا اطلب منه ضده، وعندها سيعمد هو الى تنفيذ ما تريده انت.. فضلا عن براعتك انت في تطوير فن التعامل معه،فبه ستكسبه صديقا لك،وسيعترف بفضلك عليه حين يصبح هو صديقا مع نفسه ايضا.

اما المتردد فهو شخص يعجز عن اتخاذ القرار في الوقت المناسب لسببين سيكولوجيين،الأول: انه يرى الجانب السلبي في القرار ويخشى ان يتعرض الى اللوم والعتاب.والثاني:انه يهدف الى مجاراة الناس ومسايرتهم ويخشى ان يغضب او يؤذي مشاعر شخص معين او اشخاص تربطه به او بهم قرابة او صداقة او عمل وظيفي.
وطبيعي ان شخصا من هذا النوع ،في الأسرة أو المؤسسة او علاقة عاطفية،يسبب لك العصبية والغضب ونفاد الصبر .ولأنه طرف في القرار فانك تحاول ان تضغط عليه بعد ان استنفدت كل وسائلك وجعلك تفقد اعصابك.وبدل ان يرأف بحالك فان ضغطك عليه يدفعه للمبالغة أكثر في السلبية والتردد.
ما الحل اذن؟

اولا: لا تضغط على المتردد ليصل الى قرار،بل اطلب منه الاسترخاء وأكد له ان قراره ايّا كان لن يؤثر في مستقبله الا تاثيرا ايجابيا.

ثانيا:حاول اكتشاف الصراعات التي تدور في داخله،ثم حاول اكتشاف كلّ الاحتمالات التي تدور في ذهنه بخصوص القرار، وكلّ من يرى ان قراره سيؤثر عليه.

ثالثا:اعمل على تقوية العلاقة بينك وبينه ،وكن مستعدا لاعطائه جزءا من وقتك لتتابع معه تنفيذ القرار.

رابعا: حين يصل الى قرار ،عليك ان تطمئنه وتؤكد له ان القرار المثالي الخالي من الأخطاء غير موجود الا في الخيال ،وان الانسان الناجح هو الذي يختار افضل الحلول..المتمثل بأكثرها ايجابية واقلّها سلبية.

ان هذه (مفاتيح) في فن التعامل مع الشخص المتردد،وتبقى لديك (مفاتيحك)التي صنعتها خبرتك في الحياة وأكدت لك ان لكل شخص (مفتاحا) خاصا به في التعامل معه..تماما كما هو في الحب، بقولها:( يا مفتاح كلبي الما رهم غيرك اله مفتاح!).



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الناصرية ..الشجرة الطيبة
- نقاط التفتيش..وتوظيف العلم
- من عالم البغاء. قصة حقيقية تصلح لفلم سينمائي مميز
- سيكولوجيا الفرهود بين بغداد وطرابلس
- لم نعد وحدنا..علي بابا!
- النفاق..والمسلمون!
- السيكولوجيا أصدق أنباءا من السياسة!
- اليأس ..يستوطن الأرامل
- ثقافة نفسية(45):الهستريا..والحرمان العاطفي
- واحسرتاه..على بغداد
- ثقافة نفسية(44): اساليب تعاملنا الخاطئة مع الصراع
- ثقافة نفسية(43): الشخصية الاحتوائية
- سيكولوجيا الخوف من الموت
- حمادي العلوجي..أبو عقلين!
- البرلمان ..وعلم العراق
- ثقافة نفسية (42): على الحب السلام!
- ثقافة نفسية(41): أسرار النساء
- ثقافة نفسية (40):قصة جميلة
- ثقافة نفسية(39): دماغ المرأة أفضل من دماغ الرجل!
- ظاهرة أردوغان


المزيد.....




- متحدثة البيت الأبيض: أوقفنا مساعدات بـ50 مليون دولار لغزة اس ...
- مصدر لـCNN: مبعوث ترامب للشرق الأوسط يلتقي نتنياهو الأربعاء ...
- عناصر شركات خاصة قطرية ومصرية وأمريكية يفتشون مركبات العائدي ...
- بعد إبلاغها بقرار سيد البيت الأبيض.. إسرائيل تعلق على عزم تر ...
- أكسيوس: أمريكا ترسل دفعة من صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا
- ميزات جديدة لآيفون مع تحديث iOS 18.4
- موقع عبري يكشف شروط إسرائيل لسحب قواتها من الأراضي السورية ب ...
- مصر.. -زاحف- غريب يثير فزعا بالبلاد ووزيرة البيئة تتدخل
- تسعى أوروبا الغربية منذ سنوات عديدة إلى العثور على رجال ونسا ...
- رئيس الوزراء الإسرائيلي: ترامب وجه لي دعوة لزيارة البيت الأب ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسين صالح - ثقافة نفسية(45):انموذجان سلبيان..الرافض والمتردد