أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - راغب الركابي - قول في ( للذكر مثل حظ الأنثيين )














المزيد.....


قول في ( للذكر مثل حظ الأنثيين )


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 3492 - 2011 / 9 / 20 - 06:42
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في البدء لابد من القول إننا نعتمد هنا في بحثنا على الكتاب المجيد وحده دون سواه بإعتباره المصدر الوحيد لدينا في إستنباط الأحكام الشرعية ، وأما ما يُسمى بالسنة النبوية فهي عندنا ليس سوى - مجموعة من الأخبار التي تُنسب إلى النبي محمد - وهي في أكثر الأحوال مادة للأستئناس ليس إلاّ - أي إنها ليست مصدراً تشريعياً موازياً للكتاب المجيد أو صنو له ،
فالسُنة عندنا مثقلة بسلة كبيرة من المشكلات الذاتية والموضوعية التي لا تؤهلها لتكون صنو الكتاب أو بقوته في الدلالة والبرهان ولا إنها تتفوق عليه كما يقول بعض فقهاء التراث ، كما لايجوز إعتبار السُنة شارحت للكتاب المجيد خاصةً إذا ما عرفنا زمن التدوين ورواة الأخبار وطبيعتهم النفسية والسلوكية ، والحق أقول ليس بين أيدينا من كل هذا الذي يقولون عنه سُنة نبوية خبر واحد نستطيع معه القول - هكذا تحدث محمد بن عبدالله باللفظ والمعنى - فكل مابين أيدينا منسوب إلى النبي وهذه النسبة مشكوك فيها علمياً والشك وحده مبطل لحجيتها في الإستنباط والأستدلال .
وهنا يلزمنا التذكير بما قلناه في مناسبات متعددة : إن الأصل عندنا هو الكتاب وما محمدبن عبدالله إلاّ رسول ناقل بأمانة لنا ما جاء له من عند ربه - ولهذا لايجوز إعتبار كلام محمد وإن صح بمستوى الكتاب المجيد ، نقول هذا للتنويه وإحتراماً منا لعقول القراء المحترمين وتقرير لحالة معرفية نتبناها في تأصيل الأصول وتقعيدها على نحو مغاير ومخالف لما رتبه الإمام الشافعي وسار على نحوه جموع المسلمين ....
* وفي بحثنا هذا حول موضوعة حظ المرأة في مقابل حظ الذكر في الكتاب المجيد سنعتمد على منهجنا الأصولي الذي قدمناه من أجل بيان الحكم الشرعي من الكتاب وحده - .
ولكي نجعل الكلام هذا يتحرك في سياقه الموضوعي والعلمي لنقرء النص مورد بحثنا من سورة النساء قوله تعالى : (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ، فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك ، وإن كانت واحدة فلها النصف ..) - رقم النص 11 - .
في هذ النص نلتقي بثلاث طبقات تعريفية :
أولها : ذكر واحد في مقابل أنثيين .
وثانيها : نساء فوق أثنتين .
وثالثها : إمرأة واحدة .
يبين الله هنا لنا القاعدة التي يتم على أساسها توزيع الثروة حسب وصية محددة حيث قال الله : إن للذكر الواحد في التركة حظ أو نصيب مساوي لحظ ونصيب كل واحدة من الأنثيين ، فلومات إنسان وترك له من الأبناء ذكر وأنثيين ، فإن الله جعل حصة كل واحد من هؤلاء الثلاثة مساوية لحصة الآخر ، فللذكر ثلث ما ترك وللأنثيين الثلثان كل واحدة منهما الثلث ، وبذلك يكون لكل واحد منهم الثلث ، ولهذا عبر النص عن ذلك بقوله : إن حظ الذكر مثل حظ الأنثيين سواء بسواء -، وليس كما يقول فقهاء التراث : إن حصة الذكر هي ضعف حصة الأنثيين التي هي عندهم حصة واحدة - وهذا التفسير التاريخي سلب من المرأة حقها الطبيعي ، فالمرأة حسب النص هذا هي القاعدة التي على أساسها يتم توزيع التركة أي إنها هي الثابت والذكر هو المتغير ، وهذا المعنى نشاهده في الطبقة الثانية من النص حين جعل الله حصة النساء من أثنين فأكثر الثلثين دائماً ، هذا الكلام من أصل التركة دون النظر لعدد الذكور المهم هو تحديد حصة الأناث والباقي للذكور سواء أكانوا واحداً أم أكثر فهم شركاء في الثلث الباقي من أصل التركة ، وهذا ما نجده جلياً في الطبقة الثالثة حيث جعل الله للمرأة نصف التركة في حال كانت واحدة والباقي يوزع حسب مراتب العصب من الأبناء والأباء وغيرهم المهم في بحثنا التركيز على ما تبناه الله في الكتاب المجيد ، وليس كما يدعيه فقهاء التراث في تقسيم التركة لتوافق رغبة الذكر ..

وللحديث بقية



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية إلى قناة الرشيد الفضائية
- شهادة النساء في الكتاب المجيد
- - 11 سبتمبر - كيف يجب أن ننظر إليه؟
- الثورات العربية المعاصرة سر إنتصارها في ليبراليتها
- أزواج النبي
- حرية المرأة عند مفتي السعودية
- ما يصح وما لا يصح
- النقد الذاتي
- رد على الشيخ ناصر العمر
- الحكومة يجب أن تُحترم
- الوجود الأمريكي في العراق
- نهاية الإرهاب
- البحرين لا تنقذها الدبابات السعودية بل ينقذها الحوار الوطني ...
- الثورة الليبية في مواجهة الطغيان
- أحذر الحكام العرب
- الشعب يريد إسقاط النظام
- هل أفاق العرب من سباتهم ؟
- الثورة المصرية ... الحلم العربي
- ثورة الشعب المصري
- الحرية والثقافة


المزيد.....




- بين القابلة والطبيبة النسائية.. قيود اجتماعية تعيق وصول النس ...
- مقتل سيدة على يد شريكها.. إسبانيا تسجل أول ضحية للعنف ضد الن ...
- من تعدد الزوجات الى التطاول الجنسي على الأطفال
- “رابط متاح” التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بال ...
- بالصور| وقفة احتجاجية في ساحة الفردوس ضد تعديل قانون الاحوال ...
- رابط مُفعل للتسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بالج ...
- ضجة فيديو ممرضة ترقص فوق رأس مريض.. شاهد ماذا كان مصيرها
- استمتع بأجمل اغاني الاطفال على قناة كراميش بترددها الجديد 20 ...
- قافلة الاطفال الجرحى والمرضى وعائلاتهم تتجه الى معبر رفح للع ...
- فادي الخطيب يرد بـ”تصريحات كاذبة”.. ضبط رسائل تهديد في هاتفه ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - راغب الركابي - قول في ( للذكر مثل حظ الأنثيين )