أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العزيز حسين - مسيرات يوم الجمعة في بعض مدن الجزيرة السورية















المزيد.....


مسيرات يوم الجمعة في بعض مدن الجزيرة السورية


عبد العزيز حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3470 - 2011 / 8 / 28 - 21:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مسيرات يوم الجمعة أو في بعض الأيام الأخرى في بعض مدن المحافظة وخاصة في مدينتي القامشلي وعامودا والتي يشارك فيها المئات وأحياناً الألوف وترفع فيها شعارات مختلفة وأحياناً عبارات من قبل بعض المراهقين والمتطرفين يخجل الإنسان من ذكرها . ويشارك فيها قوى وشخصيات مختلفة فهناك قوى وطنية وهم الأكثرية يستهدفون من المشاركة تحقيق الإصلاحات الديمقراطية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الفساد والبيروقراطية وحل مشكلة البطالة والغلاء ويشجبون بنفس الوقت التدخل الخارجي الأمريكي - الفرنسي- الأطلسي- التركي- الرجعي وضد كل القرارات التي يصدرونها ضد سورية .
وهناك قوى أخرى داخل هذه المسيرات وهي قوى بعيدة عن العقلانية و الموضوعية- تلجأ إلا الشتائم وإسقاط النظام تحت غطاء الدفاع عن الديمقراطية والحرية وغيره من الشعارات وكما يقال فهي " كلمة حق يراد بها باطل احيانا ".
- إن مثل هذه الشعارات ترفضها الأكثرية الساحقة من أبناء الجزيرة الشرفاء ، من مختلف التيارات والقوميات والأديان وخاصة بين القوى والشخصيات والأحزاب الوطنية التي ترى في مثل هذه الشعارات إساءة صريحة وواضحة لأبناء الجزيرة الكرام ،وإلى تاريخهم الوطني الحافل بالتضحيات وإلى وحدتهم الوطنية التي ترسخت وتعززت وتوطدت في كل المحافل والمعارك الوطنية ، وإساءة إلى الدماء الذكية التي نزفتها أبناء قرية -– بياندور- من عرب وكرد وسريان ضد الاحتلال الفرنسي ومواقف سعيد آغا الدقوري ورشيد كرد والرئيس سعيد اسحق و عشيرة المحلمية من مدينة عامودا الباسلة وحسين أسعد آغا التمكي في منطقة القامشلي ، والشيخ عبد الرزاق النايف رئيس عشيرة الطي من العشائر العربية وأندراوس كلي شابو من السريان والآشوريين الذين وقفوا ضد الاحتلال الفرنسي والأخوة الأرمن وغيرهم وغيرهم الذين ننحني أمام مواقفهم وتضحياتهم من أجل خدمة الوطن ، وإلى هؤلاء الشباب الذين قدموا دمائهم الذكية في حربي حزيران وتشرين ضد العدوان الاسرائيلي الغاشم
إن بعض الشعارات المتطرفة التي ترفع هنا وهناك لا يستفيد منها إلا أعداء الوطن والفاسدين والمخربين والمتاجرين بالشعارات . والكثير من الشخصيات الوطنية والوجوه المحترمة التي شاركت في هذه المسيرات قاطعوها بعد أن رفعت فيها شعارات لا تليق بأبناء الجزيرة ولا يزال الكثير من المواطنين الشرفاء في هذه المسيرات يبذلون الكثير من الجهود للحد من الشعارات المتطرفة والمسيئة. وحدث أكثر من مرة مشاجرات بينهم وبين بعض المتطفلين وهذا ما لا نتمناه ولا يتمناه أي إنسان وطني صادق في هذه المحافظة المعطاءة ، ويهمنا كما يهم كل وطني في هذه المحافظة أن لا يحدث أي خلاف أو توتر أو صدام بين أبنائهم وكلنا ثقة أن كل المخلصين والوطنيين سيبذلون قصارى جهدهم كي لا يحدث أية ممارسات تسيء إلى أخلاقيات أبناء الجزيرة الشرفاء .
إن كل المخربين والفاسدين و الاصوليين و الظلاميين أينما كانوا سيبذلون قصارى جهدهم لعرقلة تنفيذ الإصلاحات التي أصدرها السيد الرئيس ومجلس الوزراء والتي يطالب بها كل القوى الوطنية والتقدمية في البلاد والرد هو الإسراع والإكثار من تنفيذ هذه الإصلاحات وليس التأخير و الابتعاد قدر الامكان عن الحلول الامنية و الحفاظ على التاريخ الوطني لجيشنا الباسل.
إن المسيرات السلمية الهادئة والهادفة والتي تطالب الإسراع بتنفيذ الإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية ويستنكر التدخل الخارجي هي مسيرات حضارية لا أحد يستطيع أن يمنعها أو يسيء إليها بل يشارك فيها كل وطني غيور على بلده وشعبه لأنها تعزز الوحدة الوطنية والجبهة الداخلية و تفوت الفرصة على المتربصين.
إن كل متتبع للإعلام المعادي (الجزيرة- العربية ) والقرارات وتصريحات المسؤولين الأمريكان والفرنسيين وبعض دول الأطلسي والكيان الصهيوني والرجعية العربية وتصريحات ومؤتمرات القوى المعادية انطلاقاً من اسطنبول ومروراً بدول أوربية مختلفة و تصريحات بيريز بضرورة رحيل الاسد و كذلك قرارات اميركا و بعض الدول الاوربية بضرورة تقديم الدعم المالي و السياسي للمعارضة السورية و أخيرا تصريحات الظواهري بدعم المعارضة السورية و ضد النظام فيها يدرك جيداً إن أهدافهم ليس أبداً الديمقراطية والحرية والحرص على مصالح الشعب السوري بل إن جوهر أهدافهم هو أن لا تبق في المنطقة دولة أو قوى تشكل خطراً على الكيان الصهيوني وعلى المصالح الأمريكية وإلا لماذا لا يتخذون مثل هذه القرارات والتصريحات ضد دولة البحرين والسعودية واليمن وكلنا يسمع يومياً القصف الأطلسي الوحشي ضد المدنيين الليبيين والأفغان ونتذكر جميعاً الجرائم التي ارتكبوها في العراق في الفلوجة وحلبجة سابقاً إلخ......
فأين ديمقراطية وإنسانية أمريكا ولماذا هذه الازدواجية في المواقف. إن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من دول الأطلسي يريدون الضغط على الأنظمة الوطنية و استغلال الثغرات و الاخطاء الكثيرة في الجبهة الداخلية لتقديم التنازلات وتغيير مواقفها الوطنية وكما قال الرفيق خالد بكداش :إن إغضاب الإمبريالية أسهل بكثير من إرضائها .
وإليكم ما قاله القائد الكردي ملا مصطفى البرزاني وهو على فراش الموت : لا تثقوا بأمريكا وبوعود أمريكا وإليكم أيضاً ما قاله الشاعر الكردي الكبير جكر خوين حول الحلف الأطلسي : حلف مبطن بالذل والتبعية مضمونه قيود وأغلال واستغلال .
حاشا أن يكون فائدة ترجى منه لشعوب المنطقة كما يزعم أقطابه .
إن المؤامرة كبيرة يشترك فيها قوى داخلية وخارجية وبأساليب مختلفة ومتنوعة تبدأ بالفوضى الخلاقة –الهدامة وتنتهي بالمشروع الأمريكي الصهيوني الرجعي – الشرق الأوسط الكبير- وإثارة وتسعير الخلافات القومية والدينية تطبيقاً لشعارهم القديم والجديد – فرق تسد – وهذا ما حدث في يوغسلافيا وما يحدث في العراق والمحاولات الخبيثة لإثارتها في لبنان وسوريا .
ولكن شعبنا السوري وخاصة أبناء الجزيرة يملكون من التجربة والوعي والخبرة والرجولة لإحباط كل هذه المحاولات والأهداف ، وعلى صخرة الوحدة الوطنية ستتحطم كل المؤامرات الأمريكية والصهيونية والرجعية ، وهذا يتطلب التلاحم بين كل القوى الوطنية في البلاد و الحوار الصادق بينهم والاسراع في تنفيذ الإصلاحات واتخاذ أقصى العقوبات بحق الفاسدين والمتاجرين بالشعارات وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية و المعاشية لأبناء شعبنا السوري العظيم.

عبد العزيز حسين - قامشلي



#عبد_العزيز_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى ولادته.. كارل ماركس.. المفكر العظيم
- عدوى الفكر الاشتراكي تنتشر من جديد


المزيد.....




- -معاد للإسلام-.. هكذا وصفت وزيرة داخلية ألمانيا المشتبه به ا ...
- -القسام-: مقاتلونا أجهزوا على 3 جنود إسرائيليين طعنا بالسكاك ...
- من -هيئة تحرير الشام- إلى وزارة الخارجية السورية.. ماذا تعرف ...
- جزيرة مايوت المنسيّة في مواجهة إعصار شيدو.. أكثر من 21 قتيلا ...
- فوائد صحية كبيرة للمشمش المجفف
- براتيسلافا تعزز إجراءاتها الأمنية بعد الهجوم الإرهابي في ماغ ...
- تغريدة إعلامية خليجية شهيرة عن -أفضل عمل قام به بشار الأسد ...
- إعلام غربي: أوروبا فقدت تحمسها لدعم أوكرانيا
- زعيم حزب هولندي متطرف يدعو لإنهاء سياسة الحدود المفتوحة بعد ...
- أسعد الشيباني.. المكلف بحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة السو ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد العزيز حسين - مسيرات يوم الجمعة في بعض مدن الجزيرة السورية