أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سعيد الصگار - شله واعبر (تعقيب على أفكار السيد علي‮ ‬الشلاه)














المزيد.....

شله واعبر (تعقيب على أفكار السيد علي‮ ‬الشلاه)


محمد سعيد الصگار

الحوار المتمدن-العدد: 3469 - 2011 / 8 / 27 - 23:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يبدو أن الكاميرات وأضواءها،‮ ‬وفوضى ما تجيء به‮ ‬من القيل والقال،‮ ‬ومناطحات الرأي،‮ ‬وحرية الكلام،‮ ‬ومجانية المصطلحات في‮ ‬المعارف المختلفة،‮ ‬دون مراعاة لأبعادها ودلالاتها ومراميها ودرجة قربها أو بعدها عن الحقيقة،‮ ‬قد شجعت زميلنا السيد علي‮ ‬الشلاه على دخول هذه المعمعة بحماسة زائدة حملته على افتراض‮ (‬حل الإرتباط‮) ‬بين مادتي‮ ‬التربية الإسلامية والتاريخ،‮ ‬بالطلب من وزارة التربية اعتماد دراسة النظريتين الإسلاميتين السنية‮ ‬والشيعية،‮ ‬في‮ ‬مادتي‮ ‬التربية الإسلامية والتاريخ‮.‬
مرحى‮ ‬مرحى‮ ! ‬لهذه الدعوة التي‮ ‬تجيء في‮ ‬وقت انغلاق الأفق في‮ ‬وجه سياسيينا الحائرين منذ شهور في‮ ‬حل إشكالاتهم الشكلية‮. ‬فقد حلها الزميل علي‮ ‬الشلاه حلا حاسما‮ ‬يفرق بين ما‮ ‬يسعى الوطنيون إلى رأب الصدع المفرق بينهما،‮ ‬وتقريب الرؤى بين السدى واللحمة المكونة للنسيج الثقافي‮ ‬والإجتماعي‮ ‬والسياسي‮ ‬العراقي‮ ‬على مر التاريخ‮.‬
أفترض أن دعوة زميلنا علي‮ ‬الشلاه مبنية على كونه شاعرا له من القول ما لا‮ ‬يحق لغيره،‮ ‬جريا على تخريجات‮ ‬نقاد الشعر القدماء؛ ولكننا هنا في‮ ‬مقام‮ ‬غير مقام الشعر ومجازاته؛ والأرجح أنه اندفع إلى استثمار ما في‮ ‬الوضع العراقي‮ ‬من تفكك‮ ‬يتسع للقول وضده،‮ ‬والدخول في‮ ‬المعمعة ما دامت الكاميرات والندوات تتسع لمن‮ ‬يشاء أن‮ ‬يدلو بدلوه،‮ ‬وهو،‮ ‬بعد،‮ ‬حق لكل من له رأي‮.‬
على أن ما‮ ‬غاب عن زميلنا الذي‮ ‬يأمل الخروج من مأزق التداخل بين الشيعة والسنة في‮ ‬مادتي‮ ‬التربية الإسلامية والتاريخ،‮ ‬هو عين التوكيد على التفرقة بينهما؛‮ ‬يعني‮ ‬التفرقة مبدئيا بين الإثنين ذوي‮ ‬التاريخ المتوائم الذي‮ ‬حرص عليه أرباب الرؤية التوافقية عبر التاريخ؛ وهو ما نحتاج إليه الآن للعبور من مزالق الطائفية إلى التكافل الإجتماعي‮ ‬الحي‮ ‬العابر للقوميات والأديان والمذاهب،‮ ‬مع الإحترام الكامل لكل نلك المقومات المنضوية تحت خيمة الوطنية العراقية،‮ ‬رغم القائلين‮ ‬يهشاشتها،‮ ‬وارتباك مساراتها،‮ ‬دون النظر في‮ ‬تجاربنا الوطنية التي‮ ‬جمعت أطراف المتنورين من طيف المجتمع العراقي‮ ‬وهو‮ ‬يتصدى بوعي‮ ‬وفداء للمستعمر الإنگليزي‮ ‬في‮ ‬ثورة العشرين التي‮ ‬ضمت أطراف العراقيين دون أن تسأل عن هوياتهم ومذاهبهم وقومياتهم،‮ ‬تلك التي‮ ‬جمعت محمد سعيد الحبوبي‮ (‬شيعي‮) ‬وعلي‮ ‬البازركان‮ (‬سني‮) ‬ومحمود الحفيد‮ (‬كردي‮)‬،‮ ‬ومن والاهم من أتباع كانوا نموذج الدفاع عن وحدة الشعب العراقي‮ ‬الذي‮ ‬لم تعكر صفاءه دعوات الإنقسام بأيما شكل كان‮. ‬ولنا من التظاهرات والحشود التي‮ ‬تملأ الميادين في‮ ‬أرجاء الوطن،‮ ‬هذه الأيام،‮ ‬نماذج حية في‮ ‬تجاوز هذه النعرات الطائفية،‮ ‬وتسامبها على دعوات التفرقة والتمييز بين مكونات المجتمع العراقي،‮ ‬وليس من الإنصاف عدم الإعتراف بذلك كحقائق تتألق في‮ ‬الساحات‮.‬
‮ ‬وكان الأولى بالأخ علي‮ ‬الشلاه،‮ ‬وهو ابن المدينة التي‮ ‬شهدت ذلك التضامن الوطني،‮ ‬أن‮ ‬يؤسس عليه وينطلق منه في‮ ‬توحيد النظرة الموضوعية لواقع الحاجة الوطنية،‮ ‬بحصافة ودقة نظر،‮ ‬وعدم الإنسياق إلى إغراء وسائل الإعلام وتهويشاتها؛ فالمشكلة لا تحل بتفريعها،‮ ‬وإنما بلم أطرافها والعمل على موجباتها،‮ ‬فالمرحلة لا تستقيم على مبدأ‮ (‬شله واعبر‮)‬،‮ ‬وإنما بالتروي‮ ‬وقراءة واقع الحال،‮ ‬والبحث عن ما‮ ‬يحتاجه الوطن،‮ ‬بحيث لا‮ ‬ينحو إلى تقسيم أوليات الثقافة الوطنية التي‮ ‬تتقاسمها الحصص على‮ ‬غرار ما هو قائم الآن، ‬من مداراة ومجاملات ومحسوبيات‮. ‬وما‮ ‬يروج له من أفكار انقسامية تمهيدا للإنقضاض على العملية السياسية التي‮ ‬لم تعد ذات قيمة أصلا‮.‬
وإذا لم‮ ‬يكن ذلك قائما في‮ ‬حساب الأستاذ علي‮ ‬الشلاه،‮ ‬فينبغي‮ ‬أن‮ ‬يكون‮.
 ‬



#محمد_سعيد_الصگار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غياب الحكمة عن (الحكيم!) السوري
- موسم الحصاد البشري في سورية
- مئة يوم في انتظار الوازع الأخلاقي
- خوف الشجعان !
- على ماذا اتفقت الكتل السياسية؟
- مظفر النواب وسلة الحصرم
- زها حديد في باريس
- نعم يا سيادة رئيس الوزراء المماطلة أضرت ولم تنفع
- المماطلة أضرت ولم تنفع
- من فرط ما حاصرنا الشك نسينا لذة اليقين
- اوراق سياسية لقاء مع هاني الفكيكي
- منظمة العالم الإسلامي وما‮ ‬يجري‮ ‬ف ...
- حكومة لا تعرف الملل متابعة لوثبة الجماهير
- قراءة لواقع الحرية
- استباقا لتظاهرات ٢٥ شباط في العراق
- بين جابر عصفور وأرباب الفكر والفداء
- إلى خالد السلطاني - سعيد بما أقرأ لك
- تونس تعلمنا
- نصف النصر تحية لشباب تونس
- في‮ ‬مدار الحب والأمل‮. ‬تحية للأصدق ...


المزيد.....




- ترامب: روسيا عرضت تنازلا كبيرا عبر عدم احتلال أوكرانيا بأكمل ...
- هل يتحرك نتنياهو بمفرده عسكريا ضد إيران؟
- هل يكون زلزال إسطنبول الأخير مقدمة للزلزال الأكبر المنتظر؟
- الجيش الإسرائيلي: مقتل قائد دبابة بنيران قناص في معارك شمال ...
- إطلاق نار على الحدود اللبنانية السورية ودمشق تتهم -حزب الله- ...
- وزيرا الطاقة الروسي والنفط الإيراني يضعان إكليلا من الزهور ع ...
- واقع مرير خلَّفته الحرب في كهرباء السودان
- طفل مصاب يستغيث وسط ركام الموت في غزة
- -مقاومة كشمير-.. فصيل مسلح ولد بعد إلغاء الحكم الذاتي
- ترامب يهاجم جامعة هارفارد ويتهمها بالتطرف


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سعيد الصگار - شله واعبر (تعقيب على أفكار السيد علي‮ ‬الشلاه)