باهي صالح
الحوار المتمدن-العدد: 3463 - 2011 / 8 / 21 - 09:15
المحور:
الادب والفن
قلتِ لا أحبّه هيفاءُ
أين العقل أين الحياءُ
و كلّ ليلة ظلماءُ
تُقبلين عليه متبرّجة
في غرفة نومه
وكأنّك وردة فيحاءُ
تعطّرين فراشهُ
بالشّهوة النديّة الهوجاءُ
و تسفعين قلبهُ
باللّهفة المتّقدة الرّعناءُ
قلتِ لا أحبّهُ هيفاءُ
أين العقل أين الحياءُ
يكتنفكِ في أحضانه
بدفء يحنّ له الشّتاءُ
و تدفع أنفاسكِ سفينته
بين كلّ شاطىء وميناءُ
يفتح أسوار مدينتكِ
و شوارعها و الأحياءُ
و لا تتركين في طريقه
مقاومة و لا أعداءُ
قلتِ لا أحبّه هيفاءُ
أين العقل أين الحياءُ
هذا تجنّي و افتراءُ
هذا كذب و ازدراءُ
اتركيني هباءُ
اجرفيني غثاءُ
اهجروني أنا وباءُ
اكسريني.. اذبحيني
ابتعدي عنّي..
اتركيني أشلاءُ
قلتِ لا أحبّه هيفاءُ
أين العقل أين الحياءُ
أرجوكِ..
لا تطلبيني لا تذكّريني
لا بهتان لا رياءُ
لا تسأليني لا تكلّميني
لا تتصنّعي فهذا غباءُ
انسيني..لا تجامليني
ارميني...
في سلّة المهملات هيفاءُ
لا تندمي...
لا تشعري بالذّنب
فبرجك الجوزاءُ
قلتِ لا أحبّه هيفاءُ
أين العقل أين الحياءُ
ليس الزّواج عيبا
و ليس فيه ما يُساءُ
مثل كلّ النّاس
رجال و نساءُ
يقطفُ ثمرتكِ
رجلٌ، أتت به السّماءُ
يتزوّجكِ..
يطير بكِ..
وجهي يجرحه البكاءُ
قلتِ لا أحبّه هيفاءُ
أين العقل أين الحياءُ
ليس مهمّا الآن
أن أحزن أو أستاءُ
و ليس مهمّا الكلامُ
فقلبي الآن خواءُ
اكرهيني إن شئتِ
و أحبّيه ما تشائين
و لا عليكِ..
إن أعطيتِه ما يشاءُ
و على كلّ حال
لا يغنيني اليوم
عن فجيعتي فيكِ..
لطم أو عزاءُ
و لا ينفعني بعد الآن
عتاب و لا دواءُ
و أنا بعد اليوم
من زيف حبّكِ براءُ
قلتِ لا أحبّه هيفاءُ
أين العقل أين الحياءُ
#باهي_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟