أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - طبول الحرب على الحدود بين العراق وايران














المزيد.....

طبول الحرب على الحدود بين العراق وايران


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 3457 - 2011 / 8 / 15 - 09:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما من عراقي استطاع ان ينسى سنوات الحرب الطويلة مع ايران ، تلك الحرب التي عرفت باسم قادسية صدام . سنوات قاسية تجاوزت سنوات يوسف السبع العجاف ، فلم يبق بيت او اسرة في العراق لم يتضرر من تلك الحرب المشؤومة التي كان سببها توقيع صدام اتفاقية شط العرب مع شاه ايران في الجزائر عام 1975 ، وبدلا من اصلاح الامر عن طريق الحوار وعقد اتفاقية جديدة ، اشعل فتيل الحرب مع الثورة الايرانية التي اسقطت الشاه عام 1979.
نذكر كيف كانت بداية الحرب العراقية الايرانية مناوشات صغيرة على الحدود الممتدة مئات الكيلومترات . احيانا تبدأ بقصف مدفعي على القرى الحدودية ، ثم تطور الامر الى غزو مفاجئ ودخول القوات العراقية الى المحمرة لتدميرها ونهبها . كان ذلك اليوم هو اليوم الاول لاعلان الحرب رسميا مع ايران عام 1980.
اليوم ترد الانباء عن اندلاع اشتباكات بين حين واخر على الحدود الايرانية / العراقية في اقليم كوردستان ، ويسبب معسكر اشرف جرحا نازفا في العلاقة مع ايران لايستطيع العراق معالجته، كما تاتي قضية حبس مياه نهر الوند وغيره من روافد تاريخية بين العراق وايران سببا مضافا للتوتر مع الجارة ايران، وهناك قضايا فرعية مثل ترسيم الحدود التي ظلت محل جدل وتوتر منذ معاهدة زهاو – زهاب - عام 1639 التي عقدت لرسم الحدود العثمانية الفارسية وعلى اساسها وضعت معاهدة ارضروم الثانية التي عقدت في 31 اذار1847 ، وفيما بعد تتالت الاتفاقيات والمعاهدات وترسيم الحدود، بالضبط مثلما يجري اليوم بين العراق و الكويت ، وكانت اخر اتفاقية حدود مع ايران هي التي ابرمها النظام الصدامي المقبور مع شاه ايران في الجزائر عام 1975 التي قسمت شط العرب حسب خط التالوك بين ايران والعراق ، وكانت على حساب الثورة الكوردية وحقوق الشعب الكوردي المشروعة .
النتائج المأساوية لتلك الاتفاقية المشؤومة معروفة للجميع وهي التي كانت تمهيدا لحرب استمرت ثماني سنوات اتت على الاخضر واليابس في العراق ، وما زال العراق يعاني من اثارها المدمرة حتى اليوم .
ان عدم اطفاء نقاط الالتهاب على الحدود الدولية ، مثلما يحدث بين العراق وايران ، والعراق والكويت ، يمثل تهديدا جديا للسلام بين العراق وجيرانه. لذلك يجب ان تبادر الجهات المعنية في الدخول بمفاوضات جدية ووضع حلول عملية ومنطقية لا تكون على حساب اي من الاطراف المتفاوضة ، ولا بأس من اشراك الامم المتحدة واية منظمات دولية اخرى في حل النزاعات ، وايقاف جميع مظاهر العنف والمناوشات العسكرية على طرفي الحدود .
ان القضية الكوردية ستبقى تقلق البلدان التي يشترك فيها الشعب الكوردي مع الشعوب الاخرى ما لم ينل الشعب الكوردي كامل حقوقه القومية المشروعة ، كذلك ستبقى الحدود الكويتية العراقية ملتهبة ما دامت هناك اشكالات تسبب قلق احد البلدين .
لذلك يجب عقد المعاهدات المتكافئة بين الطرفين بحيث لا يشعر احد بغبن وتجاوز على حقوقه لانه لا يستطيع التهديد بالقوة لسبب من الاسباب ، فمن لا يستطيع اليوم الدخول في معركة عسكرية ربما يستطيع ذلك بعد سنوات ، وهنا تكمن خطورة عقد اتفاقيات او معاهدات غير متكافئة مثلما حدث بين صدام وشاه ايران في اتفاقية الجزائر عام 1975.



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيدة ميسون الدملوجي تبحث عن وزير للدفاع
- كهرباء .... آه ويلاه ياكهرباء
- جريدة الشرق الاوسط تستغفل القراء
- الحكومة تسير ولايهمها نباح الكتاب
- 14 تموز يطرق ابواب الفقراء
- ليبيا اخر المحطات العربية .... وجها لوجه مع القذافي 1/ 3
- الزعيم عبد الكريم قاسم ومبادرة المالكي
- النجيفي يقسم العراق قسمة ضيزى
- معا نمزق طبول الدكتاتورية الجديدة .... ملاحظات من قصب
- عرس الدجيل....تظاهرات وتمنيات
- شجاعة المرأة السعودية .....دعوة لنصرتها
- اياد علاوي ... القائمة العراقية وضرورة التغيير
- حول التيار الديمقراطي .. الخيول الهرمة لاتستطيع الفوز في الس ...
- القوات الامريكية في العراق ... من المسؤول عن تمديد او تجديد ...
- جاي هاللين : هل تتعلم بغداد من روما 2/2 ... سنوات الرصاص
- جاي هاللين : هل تستطيع بغداد التعلم من روما
- كوردستان مهد النقلة الحضارية الاولى .... جرمو اولى القرى الز ...
- نهاية ابن لادن ... الوداع الاخير لسياسة جورج بوش
- مفقسة الارهاب ... امراء وزعماء
- الطلقة الاولى باتجاه المواطن


المزيد.....




- مراوح قارب تسحق ذراع شاب أثناء غطسه في البحر.. والسائق معتذر ...
- ترامب يعلن مواصلته عقد تجمعات بأماكن مفتوحة بعد محاولة اغتيا ...
- ألمانيا.. ازدياد شعبية الحزب المعارض لإمدادات الأسلحة إلى ال ...
- -سرايا القدس- تعلن السيطرة على طائرة استطلاع إسرائيلية في خا ...
- فرنسا لا تستبعد ضلوع طرف أجنبي في أعمال تخريب شبكة القطارات ...
- أستراليا تحظر استخراج اليورانيوم من أحد أكبر المناجم في العا ...
- صحيفة أمريكية: نتنياهو بين نارين بعد طلب واضح من قادة الديمق ...
- إسرائيل تقدم للإدارة الأمريكية مقترحا معدلا لصفقة التبادل وو ...
- نعيم قاسم: أعيش أفضل حياة لن أتخلى عنها وحسن نصر الله أسعد إ ...
- سلسلة انفجارات تدوي في مدينة دنيبر الأوكرانية


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - طبول الحرب على الحدود بين العراق وايران