عيني صلاح وين القطار المعلق؟؟

محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 6 - 08:52
المحور: كتابات ساخرة
    

طلب منك الشباب امس وفي ساحة التحرير ان تقدم استقالتك على الفور لانك لاتصلح ليس لوظيفة محافظ بغداد ولا اسمك صلاح عبد الرزاق ولا تمشي مثل الطاووس بين رجال الحماية وانت تدخل الى مكتبك ولكنك وبعد التحري عن اسماء الناجحين في امتحانات الاعدادية وجدوك راسبا بكل الدروس.
قد تعتقد اننا متحاملين عليك ، لاتظن ذلك فان بعض الظن سوء والفرق بيننا وبينك هو الفرق بين المواطن العراقي والسائح الاجنبي وانت الطرف الاخير ياسيادة المحافظ.
اراد منك الشباب امس ان تنشر مجسمات وتخطيطات القطار المعلق الذي ظللت تتشدق به كما فعل قيس بليلى العامرية وان تنشر في وسائل الاعلام التي تريدها تكلفة هذا المشروع مع نسخة من العقد المبرم بينك وبين الشركة مقدا العمولة التي استلمتها من الخبير الاجنبي.
واذا كانت تعليمات مجلس الوزراء تنص على عدم تعاقد المحافظات مع الشركات الاجنبية في المشاريع الاستثمارية الا برقم محدد فانك ستوضع في خانة"اليك" من قبل الشباب ويومها ستلبس اليونيفورم الابيض.
صحيح ان الشباب نقلوا اليك لواعجهم عبر وسيط مقرب وقالوا لك: بشرفك من يتحمل الركوب في قطارك في هذا الحر اللاهب ومن اين توفر الكهرباء لتسييره ؟ربما اقنعت من يهمه الامر ان القطار سيتم تشغيله على الغاز المستورد من جارتنا الحنون لان غازنا وللله الحمد لايصل حتى لاشعال المرحومة صوبة علاء الدين.
واذا نويت قص شريط الافتتاح في الشتاء فالقطار مع سائقيه سيبقى عاجزا عن السير لعدم وجود المدفئات اللازمة لصعود الركاب ،اما اذا افتتحته في فصل الربيع فلا يركب فيه الا اهالي سوك العورة لان جماعتك في اجازة لمدة اربعة اشهر خارج "القطر". اما اذا قال لك عقلك ان تقص الشريط في الخريف فالاحتجاجات ستنهال عليك لان القطار لايمكن ان يتحرك بين اكوام ورق الاشجار الصفراء المتساقطة من غابات المنطقة الخضراء.
يعتقد الشباب انه من الافضل ان تحترم نفسك وتقدم استقالتك وعليك بالعافية اللي خليته بجيبك بعد كل فريضة صلاة.
دير بالك ترى اللي تظاهروا امس وطالبوا باستقالتك مو شيوعيين "قميص عثمان" بل هم انبل من كل سارق باع وطنه، انهم شرفاء هذا الوطن والغد المفعم بالحرية والانسانية.
ولا تفكر كما نبهك احد الشباب المتظاهرين ان ترشح نفسك لمجلس البرلمان في الدورة القادمة فقد انكشفت اللعبة وبانت العورات كلها حتى تلك العورة التي تحمل بعض الغرغره. قد تقول جاء دوري الان لمعرفة مايجري في اروقة البرلمان وحين يخصصون لك خمس رجال حماية يتقاضى كل واحد منهم مليون دينار تسجل انت في براءة الذمة ان لديك 30 رجل حماية فتتقاضى كما يفعل زملاءك الان 30 مليون دينار وتضع الباقي في حسابك في بلاد المهجر انطلاقا من مقولة الدولار الازرق ينفع في اليوم البني.
لقد انقذك رب العزة بالغاء قمة القادة العرب (اه لاينطيهم العافية) ليس من اجلك ولكن من اجل سكان الجبايش الذين اطلقوا هوساتهم بعد ان عرفوا ان تكلفة عقد المؤتمر 150 مليون دولار.
ليش يابه حتى يصدرون بيان استنكار وشجب ضد العدو الصهيوني ومساندة العراق في السراء والضراء.
واهلم تبقون قشمر طول حياتكم.

#محمد_الرديني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات