مراد كافان علي
الحوار المتمدن-العدد: 3443 - 2011 / 7 / 31 - 02:36
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
هل تفلح مغازلة الطالباني في ترطيب التنازع بين الكتل
الشائب العراقي المحنك له باع طويل في احتواء الكثير من المحن خلال مسيرته النضالية وأظن له التوفيق بعد ماراثون طويل . بلى هذا السيف المجرب يخفق ويصعد ، وإنه يواجه بلا تردد مجموعة مشاكل تنتظر منه الحلول بأساليب مبتكرة لكي يفوز برضا الجميع وفق صيغ مجسدة وهو المهندس لتلك المعايير . الرجل يحمل شمعة خافتة ولكن معززة بالأيمان في اختراق النفق للوصول إلى الضوء الذي ينير لهم الطريق إلى بر الأمان ... و خلق التوافق والانسجام والوئام بين قادة الكتل العراقية ليست مستحيلة ولكن تحتاج إلى تعب ومتابعة سديدة ضمن محاور التوافق السياسي الذي يغذي الشارع العراقي ... بلا شك قادة الكتل يواجهون مصاعب مختلفة ومعقدة في خلق وبلورة رؤى واضحة لحقوق كافة الشرائح التي تنضوي تحت خيم كتلهم نحو الممكن المقبول لهم لخدمة البلد الذي يواجه تحديات متشابكة تهدد أمن ومستقبل البلاد... وضمن هذا الإطار نروي للقارئ العزيز هذه الحكمة العريقة أو الخاطرة :ـ يحكى أن منطقة ما تعرض لهجوم من الغزاة وتعثروا أهل المنطقة المختلفين والمشتتين في الكثير من الهموم في تنظيم صفوفهم أو خلق وسيلة لردع الطامعين في حلالهم وأعراضهم ... وكان بين أهل المنطقة رجل عجوز ويدرك التداعيات لو تعثروا القوم في مجابهة المتخلفين ، وأخذ العجوز القداحة من جيبه ، وبدأ بإضاءة القداحة وفي وضح النهار وينحني لكبر سنه لكي يجد المفقود ... وسأله الشباب الموجودين حوله :ـ عن ماذا تبحث يا عم لكي نساعدك لأن نظرنا جيد ونستطيع أن نراه مهما كان صغيراً ؟ وقال لهم العجوز كلا يا أولادي إنكم لا تستطيعون مشاهدته لأنه ضغيرُ ودقيق وناعمُ جداً... وبعد إلحاح الشباب قال لهم الشائب إنه الغيرة ، وكان بعدها لهم النصر ... بلا شك قادة الكتل العراقية لن يغيرهم إلا الحماس والغيرة العراقية الحريصة على مجد العراق ... والشائب العراقي يملك كافة المواصفات الجليلة والدبلوماسية الرصينة لكي يعزف على الوتر الحساس والرشيق لكي يحركهم للحفاظ على هذا البلد العريق من التفكك والضياع بالتنازل بحزم وقناعة عن بعض مستحقاتهم الأصولية والضرورية مع احترام ناخبيهم لأجل الوطن لأن الوطن هو حاضن الجميع وليس له بديل رغم المحن ... حبذا قادة الكتل تابعوا مجد البلد من حيث الواجبات والتضحيات ثم الحقوق والامتيازات للجميع بلا استثناء وشاهدهم التاريخ ، لأننا لعلنا قد ودعنا ربيع العرب ...
مراد كافان علي
31/7/2011م
#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟