هادي الخزاعي
الحوار المتمدن-العدد: 1019 - 2004 / 11 / 16 - 11:02
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
أبو كفاح . سعدون.. وضاح.. وربما غيرها الكثير من الأسماء التي كان يكنى بها الشهيد أبو كفاح كي يكون محصنا من بحلقة العيون التي تتفرس بالوجوه التي لا تغيب عنها الملامح.. وقد كانت ملامحك البشيرة بالمودة وحب الناس طاغية كشمس قطبية لا تغيب، فرصدتك العيون، كل العيون ، العيون تستأنس بالفرح فتدمع والعيون التي تحنق من ذات الفرح فتعشو..
لاأعتب على الردى المبكر الذي طواك فهو حق، ولكني أعجب من خياراته الغريبة، فعيوني وعيون غيري التي تأنس بالفرح فتدمع، هي اليوم تدمع أيضا، فقد آنسها الحزن وحرن في الآحداق، فما أنت ألأول ممن أخطئتهم خيارات الموت الأعشى، ولا ستكون آخرهم، ما دامت الشياطين قد أدمنت الفتك بالملائكة.
لقد كنت ألقا في الحياة يا سعدون. وستبقى بذات الألق مشرقا كالنور وزاهيا كالقرنفل، رغم تراب القبر الذي يحتويك....
سلاما أيها الأنسان الذي خبرت شهامته أزقة الفقراء فوق تراب الطف في كربلاء...
سلاما ايها الموروث من فواجع العراق...
سلاما ايها الشيوعي الذي عاشر أحلام الشرفاء...
سلاما أيها الحاني بكل طيبة الأنسان...
سلاما أيها الممهور بالدأب وشجاعة الأنصار في جبال كردستان...
سلاما أيها المبهور بأحلام العمال والفلاحين...
سلاما ايها الدافىء الشفيف الذي يستحيفه الرثاء...
سلاما أيها الواصل بين العراق...
سلاما للواهبين وأنت منهم...
و" سلاما على جاعلين الحتوف جسرا الى الموكب العابر ".......
#هادي_الخزاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟