عصام سحمراني
(Essam Sahmarani)
الحوار المتمدن-العدد: 3419 - 2011 / 7 / 7 - 00:07
المحور:
كتابات ساخرة
المحكمة الدولية فخر مكافحة الإرهاب آتية لا ريب فيها.. آتية لتطال رقاب المجرمين فتسود عدالة الرب الأميركي فوق شرق أوسطه الجديد والكبير، ونعيش جميعاً في جنات خلده.. آتية لتضع لبنان على الصراط الأميركي المستقيم، كما الملتزمين من سعودية وخليج وعربان صامدين، طال صمودهم بتسديد وتأييد من ربّهم الساكن في بيت أبيض تحرسه ملائكة التوراة.
المحكمة الدولية آتية لتنسوا منذ الآن هوية وطنية كانت لكم، ولو أنّها مخترقة بألف علّة وداء، فتهنأوا بأميركيتكم المتجددة من دون حاجة للحصول على بطاقة خضراء حتى.. فشأنكم في الأمركة لا يقلّ عن شأن بوش ورامسفيلد ورايس وبولتون وتشيني.. لكنكم لن تقتربوا يوماً من مقام بريتني سبيرز ولا احتمال بالنسبة إليكم للنزول إليها مع الملائكة الواقفة صفاً صفاً.. فعلاقتكم مباشرة بالرب المخطط الألوان المتربّص أبداً لانتهاش من يعاديكم ويعاديه دونما رحمة بعباده... أو بكلابه..
بعضكم قد لا يبايع ويلحق بالركب أبداً، وبعضكم قد يتأخر في ذلك، لكنّ آخرين من بينكم جاهزون منذ عشرات السنين لذلك... جاهزون ومؤمنون، يعرضون مظالمهم، وكلّ ما تعرضوا له من قمع، فقد آن أوانهم للخروج والدفاع عن إيمانهم..
المحكمة الدولية آتية إليكم... إلى لبنانكم؛ إلى بلاد أرزكم وزجاجكم وطيور فينيقكم وبطيخكم المتليّف!! فهيئوا لها عشرين طلقة وطلقة، وتمترسوا جيداً فالعدد سيفوق هذا الحدّ وتكثر الإتجاهات.. وسنستعيد، كما العادة، حرباً لا تغادرنا حتى تأتي إلينا أميركية، كعلبة مارلبورو تدخننا وتنفث دخاننا في الأجواء والأرجاء.
لا تقرأوا الفاتحة بعد اليوم أبداً، بل اقرأوا ميثاق المحكمة، واستغفروا الحقيقة مهما طال أمدكم وأمد المحكمة الدولية...
#عصام_سحمراني (هاشتاغ)
Essam_Sahmarani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟