محيي هادي
الحوار المتمدن-العدد: 3409 - 2011 / 6 / 27 - 15:00
المحور:
الادب والفن
اللحية و الجلباب القصير
ما أبشع منظرك يا هذا
بقصير الجلبابِ البخس
لمَ قصَّرت في جلبابك
هل أنت في عوزٍ أم بؤسِ؟
ألست من أتباعِ سعودِ
و بـِعـْتَ روحك بالـرُخسِ؟*
*
منك تفوح رائحة ٌ
من منقوع العرق النجس
تترك لحيتك كي تجري
تمسح في الأرض بالكنسِ
من أي حيوانٍ أنتَ؟
لحيتك
تبعدك عن الإنس
لحيتك طالت يا هذا
قد وسخها أثر الجَعْسِ.
هي رمـْزٌ لهلبِ الذِّئبِ
تحملُ كثيراً من عَبَسِ*
*
تبغض في الشمس طلعتها
لليوم هذا،
من الأمس
لا تضحك لخبزٍ حارٍ
وجهك قد دلُّ على النحسِ
من أي هُنٍّ أُنـْزلتَ؟
هل أُ جهِضتََ بشديدِ الرَّهسِ؟
*
لو نبحث تاريخك، يا هذا
إنك لصٌ كان في حبسِ
كزرقاوي آل لوط
تعمل في (أي سي)
و (دي سي)
مِحبسكُ جاذبُ للبدوي
لراكبِ جملٍ و فـُرَيسِ
أنت مأبونٌ في بلدِك
أنت المنخورُ من الأس
الدين في ذهنك ذبحٌ
ليس في قلبك من حسّ
عُصعُص أميرك قـِبـْلتك
لمَّعتَ فيه باللحس
في الأمسِ لباسٌ زيتوني
و اليوم في لحية قِسِّ
لن ينفع في تأديبِك شيء
بل ينفعُ ضربٌ بِفـَرْسِ*
*
تدخلُ في صفِّ مُصـَلينَ
منضودا بفعلِ الدحسِ
شيطانٌ يصـُفُّ بجنبهم،
في مكانٍ ضيِّقِ، بالهوس
من بُعدٍ تعرفك الناس
رأسُك يتحركُ من رعسِ
لا تعرفُ من العلمِ شيئاً
كحمارٍ فُتِنَ بالشخسِ*
*
من عالم بني الإسلام
تطغي رائحةٌ من رِجس
فوق مباني أرض عراقي
فوق الأحزان و العرس
**
سيبقي العراق حراً
رغم سماسرة الجنس
رغم الأراوم و الفرسِ
رغم البائعين للقدسِ
***
محيي هادي – أسبانيا
27/06/2011
[email protected]
* العَبَسُ ما يَبِسَ على هُلْبِ الذَّنَب من البول والبعر
* الرخس: الرخص
* الشخس: فتح الحمار فمه للتثاؤب
* الفـّرس: الفَرْسِ في الذبح هو كسر عظم الرقبة قبل أن تبرد
#محيي_هادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟