أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناديه كاظم شبيل - شكرا لكم ياطغاة الارض ! فلقد زرعتم في ضمائر شعوبكم بذرة الثوره














المزيد.....


شكرا لكم ياطغاة الارض ! فلقد زرعتم في ضمائر شعوبكم بذرة الثوره


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 3401 - 2011 / 6 / 19 - 12:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شكرا لكم ياكل طغاة الارض ! فلقد زرعتم في ضمائر شعوبكم بذرة الثوره
لو درسنا تاريخ الشعوب قاطبة ، القديم منها والحديث ، لوجدنا ان لكل شعب حاكم مستبد ، ظالم معتوه يعيث في الارض فسادا كما أي لص او قاطع طريق او شرير . لا بد وان يكون هنالك فرعون اله ، يأمر الشعب بالركوع اليه وتقديم القرابين والنذور لنيل رضاه ، وفي معظم الاحوال تكون تلك القرابين شموسا مستنيرة تأبى الظلم والحيف فتتسامى من السماء الدنيا لتحلق في السماء العليا حيث الخلود الابدي.
هنالك سؤال يفرض نفسه ، ترى كيف استلم هؤلاء المرضى العصابيون سدة الحكم ، ولا اريد ان اعدد اسماءا ، فاسماء الطغاة محفورة في ضمير التاريخ ، فخلف كل ثورة شعبية او ردة دينيه ( ولا اقصد هنا دين محدد والا لما اختلفت المذاهب في كل الاديان ، وكل مذهب يعتقد مريدوه انهم الصواب بعينه وسواهم الخطأ بعينه )، حاكم طاغيه ، نعم قد يطول صمت الشعوب زمنا كأنه الدهر (تبعا لعنجهية حاكمه) ، ولكن بذرة الثورة التي غرسها الطغاة في وجدان الامة تنمو وتزدهر لتنبثق ثورة عارمة تتوهج معلنة عن نفسها وعن بداية عهد جديد ، وكلما كانت القرابين اغلى واطهر كلما ازداد وهج الثورة ، الى ان تطّهر الارض بالدماء الزكيه .
وقد تحرق تلك الثورات الاخضر واليابس ، وقد تعتصر حتى الاجنة في بطون الامهات ولكنها قادمة لا محالة ومعلنة عن نفسها عاجلا ام اجلا ، الى ان ينبثق عهد العدالة التي تزن البشر بميزان واحد ، وتدين الحاكم قبل المحكوم ، نعم فخلف كل جريمة ، قانون مريض يحتاج الى علاج مستمر الى ان يقف المجتمع سليما معافى ، وتكاد الجريمة ان تنعدم او تصبح شاذة بحيث يرفضها المجتمع ويحاول علاجها بالدواء المناسب.
لعبة كرة القدم لعبة قديمة جدا ، يقال انها من ابتكار المصريين القدامى ، ثم انتقلت الى باقي دول العالم وطوّرها الانجليز وجعلوا لها قوانين واحكاما حتى يمكن تداولها بين المدارس ، الحكمة من لعبة كرة القدم هو وجود هدف في ساحة اللعب ، يسعى كل لاعب من كلا الفريقين ومن مكانه الخاص وبكل اخلاص لادخال اللعبة فيه ، وقد يصل اخلاص البعض منهم درجة الاستماته ، وقد حصل ان توفي بعض اللاعبين في ساحة الملعب نتيجة لارهاق شديد في القلب .
اما الجمهور فدوره اشعال جذوة الحماس في ضمير اللاعب ، فترى خلف كل فريق جمهور مجنون ، يصرخ ويهتف ويلوح بالاعلام ويحمل اسماء وصور لاعبه المفضل ، وتسمع صرخة مدوية بعد كل هدف يصوبه احد الهدّافين فتنهال عليه او على جهاز التلفاز القبل الحارة السخية ويحمل على اكتاف اللاعبين ، وفي المقابل ترى الوجوم والحزن لحد البكاء باديا على قسمات وجه الفريق الخاسر والخيبة على وجه مدربه.
كذلك هو حال الشعوب ، فلكل شعب هدف عظيم هو التصويب الصحيح لاختيار القائد المؤهل لحمل الوطن والمواطنين في ضميره وقلبه ووجدانه، والا فانه او عضو البرلمان او الوزير لا بد من تنحيته في حالة تعبه او فشله في احراز هدف يشفي غليل الامة المتعطشة الى كل بر .
ولا بد للشعب من ان يعبر بصدق وحماس عن رأيه بلا خوف من سجن او تعذيب ، لينطلق معبرا عن رأيه بمظاهرات سلمية ديمقراطيه ان كانت حكومته تؤمن بالديمقراطية وتمارسها حقا .والا فلتكن مظاهرات مستمرة غاضبة ، تحت شعارات صريحة واضحة باسقاط الحكومة الدكتاتوريه الظالمه وابدالها بحكومة تلبي احتياجات الشعب وتسير الى الامام في نشر العدالة والديمقراطية والرقي .
ولا يمكن ان يحصل ذلك دفعة واحده ولكن ، باستمرار وبلا ملل او تعب او يأس ، حتى يأخذ العدل الاجتماعي مجراه الطبيعي وتختفي كل مظاهر الفساد الاجتماعي ، وتصبح الرشوه والمحسوبيه والطائفيه افة غريبة عن المجتمع المعافى السليم ، ويحاكم علنا كل من تسول له نفسه بمخالفة القانون العادل ومحاكمة كل مسؤول علم وتغاضى ايضا ، كي يكونوا عبرة لمن لا يعتبر .
الانتقاد الموجه الى لعبة كرة القدم انها تثير الشغب وتحدث الضوضاء والخصومات ، حتى ان احد ملوك بريطانيا امر بالغائها لتلك الاسباب ، ولكن للنصر نشوة تعقبها صرخة معبرّه، ترى الى تستحق لعبة القدم ذلك ؟ وكذا لعبة الحياة .


.



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وللطبيعة رأي اصدق
- والان آن اوانك يادرعا !
- في غربتي وانفرادي هل تراكم سمعتم نحيب فؤادي ؟
- امي ! ياأول واطهر واكرم وطن في حياتي
- ليلى والحب
- اذا كانت المرأة قلبا ، فما عساه ان يكون الرجل
- جعفر محمد باقر الصدر ان هذا الشبل من ذاك الاسد
- لماذا التعتيم على الكارثه الانسانيه التي تعرض لها شعب البحري ...
- عندما تستحي الارقام في دولة لا تعرف الحياء
- من تشتتنا استفادوا ومن اتحادهم فلنتعظ !
- 2011عام انتصار الشعوب المضطهده
- ان تكون انسانا مع المرأة خير من ان تكون رجلا
- معمّر القذافي ! وشهد شاهد من اهلها
- العراق العظيم ودول الجوار
- وراء كل عظيم امرأه ، ووراء كل مغفلة رجال !
- مرح اضطراري مع ضيف ثقيل الظل
- ايهما اخطر على المجتمع ، رجل الدين المنافق ام العاهره ؟
- الى الاعلاميه السعوديه المتميزه نادين البدير
- ترى هل سيعود العراق لسابق مجده القديم ؟
- دور المرأة في بناء الدولة والمجتمع


المزيد.....




- شهقات.. تسجيل آخر محادثة قبل لحظات من اصطدام طائرة الركاب با ...
- متسلق جبال يستكشف -جزيرة الكنز- في السعودية من منظور فريد من ...
- المهاتما غاندي: قصة الرجل الذي قال -إن العين بالعين لن تؤدي ...
- الهند وكارثة الغطس المقدس: 30 قتيلا على الأقل في دافع في مهر ...
- اتصالات اللحظات الأخيرة تكشف مكمن الخطأ في حادث اصطدام مروحي ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يشكر نظيره الأمريكي على رفع الحظر عن ...
- -روستيخ- الروسية تطلق جهازا محمولا للتنفس الاصطناعي
- الملك الذي فقد رأسه: -أنتم جلادون ولستم قضاة-!
- زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب ألاسكا
- سماعات الواقع الافتراضي في مترو الأنفاق تفتح أفقا جديدا في ع ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناديه كاظم شبيل - شكرا لكم ياطغاة الارض ! فلقد زرعتم في ضمائر شعوبكم بذرة الثوره