علي رضوان داود
الحوار المتمدن-العدد: 3380 - 2011 / 5 / 29 - 15:11
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
يشكل العنف ضد المرأة من أبشع الوسائل التي تنتهج وتنتهك لمبدأ حقوق الإنسان . وهو سلوك خاطئ اعتاد علية من خلال استخدام القوة والشدة بهدف استغلال وإخضاع الطرف الأخر (الأنثى) وهو سلوك يتسم بالعدوانية ويعود سبب ذلك إلى عوامل نفسية عند الرجال وعدم معرفة عن كيفية التعامل بالطرق الصحيحة واحترامه لها. وقد يشترك سبب العنف إلى المرأة أيضا من خلال إهمالها بواجباتها للرجل ومتطلبات الحياة اليومية تصل بالتالي إلى حد التجاوز عليها .ورغم جهود الأديان السماوية والمذاهب في تأكيدها في اخذ الرأفة والرحمة والإنسانية في التعامل والابتعاد عن لغة العنف كأداة للتخاطب بين الزوجين . إلا أنها ما زالت تدفع الثمن وهو ما يدل على العلاقة الغير متكافئة بين الطرفيين ٍوالتي اتسمت بالتمييز والقهر والعدوانية ويتخذ إشكالا نفسية وجسدية .جاهلين بان الحياة لا تستمر بدون أنوثتها ورقتها فهي الحبيبة والزوجة وألأم والأخت وقد أوصانا الله بها سبحانه وعزز وصيته رسولنا الكريم محمد صلى الله علية وآلة وسلم . فهي تمثل لنا الأمن والأمان وينبوع الحياة وشريانه . وقد عانت الكثير من الظلم والاستبداد والاضطهاد خلال الحقبتين الماضية والحالية فأصبحت مناخات الخوف والرعب يلاحقها في كل مكان .وتتمحور مظاهر العنف ضد المرأة لعدة أسباب منها ماديا ومنها معنويا كالعنف الجسدي والنفسي والجنسي . إما الظاهرة المادية فيعود إلى الضرب والقتل والاغتصاب والحرمان من الحق المالي والمصلحي .والظاهرة المعنوية يعود إلى فقدان الأمن والأمان و الطمائنينة والحط من كرامتها والإقصاء عن الدور الوظيفي وفقدان التوازن والتكافؤ كالسب والشتم و الاهانه إلى غير ذلك . ويرجع أسباب العنف إلى النضرة الخاطئة التي لا ترى أهلية حقيقية كاملة للمرأة كإنسانة لها مشاعرها وحقوق وواجبات . وكذلك التخلف الثقافي الذي يفرزه من جهل بالتطور الحضاري وفرض المساواة بين الرجل والمرأة .والمثول إلى العادات والتقاليد الموروثة التي تحول دون تنامي دورها وإبداعاتها . علما انه تمثل بشكل متميز على المجتمع من خلال إبداعها في المجالات التربوية والتعليمية والصحية والبيئية إلى غير ذلك . يجب محاربة ظاهرة العنف كحالة إنسانية واجتماعية للنهوض بالواقع الجوهري للمرأة وتوعية الرجل لذلك من خلال فتح قنوات إعلامية لحل المسائل الخلافية داخل المحيط الإنساني والأسري.
#علي_رضوان_داود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟