خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 3379 - 2011 / 5 / 28 - 00:48
المحور:
الادب والفن
سُحقا ً لقد مدحَ الرئيسَ وبَجـّلا ...
خلدون جاويد
" قرأت ُ لأكثر من ـ كُوَيتب ـ نكرة ، من ذوي الأقلام المُتـَـرَزِّقة وهو يمتدح الأسماء الكبيرة كما يظنها ، ولكي لاتعم ظاهرة مدح الرؤساء والصاعدين الى السلطة أو الراسخين فيها كتبتُ هذا التصدّي ! ... "
سُحقا لقد مدحَ الرئيسَ وبَجـّـلا
وبكلّ ذل ٍ "بالرماد ِ" توسّلا
الشاعر المغوار ! طأطأ رأسَهُ
والكاتب المنهار طاح تذلـُلا
من أجل ماذا؟ وهْيَ كُومُ دراهم ٍ
لمنالِـها لثمَتْ رؤوسٌ أرجُلا
كم مجّدوا كافورَ وهو حثالة ٌ
بل بجّلوا عبد الإله وفيصلا
واذا به التاريخ محضُ قمامة ٍ
تحوي الذي استخذى لهم واستخذلا
من آزروا عرش المهيب بشعرهم
هم أصل نكبتنا وهم اُس البلا
يتـَرَزّقون من " الفساد" ، أراذلٌ !
وعلى الفِتات يزاحمون الثـُكّلا
سكنوا القصور وهم مداوسُ أرضِها
وقد اعتلوا هرماً ، وأضحوا الأسفلا
شرفُ برومثيوس المُمَجّد شعلة ٌ
بضيائِها قممُ النـَبالة تـُعتلى
حييتُ ذكرى سبارتكوس وشعبه
يوم استمات بحبه واستقتلا
وكرهت جرذان القصائد رُقـّـيَتْ
فوق المنابر للزحير لتأكلا
وسأمتُ زيفَ المستشار وذلـّه
" فالمستشار هو الذي شرب الطلا "
الشعب من نهوى ومن ننمى له
وعدا كرامة شعبـِنا لا ألف لا
سحقا لمن جعل اليراعَ وسيلة ً
لتـَرَزّق ٍ واعتاش منه ودجّلا !!!!!
"لرياضنا البكريِّ " جئتُ أزفـّها
عذراء بالأقمار لن تـُستبدلا
" الفكرة الحمراء" منها نستقي
زادا ً لنا وتزهّدا ً وتبـَتـُلا
لا لن نحيد ولن نحابي خليفة ً
بسوى عراق النخل لن نتغزلا
لخطى الحُفاة نمدّ ُ من قبلاتِنا
روضاً ، ومن مُقل العيون المشتلا
ياشاعري الصنديد عن فقرائِنا
إحفظ دروس المجد لو رمتَ العلا
كن مثل شعبك خالدا كنخيلِهِ
واهزأ بسلطان ٍ يجيئ ليرحلا
كن كالعراق بأرضِه وسمائِه
عذبا نقي ّ الروح "حلو المُجتلى"
كن كالعراق بشعبـِه متلاحما ً
وبحبه متجذ ّراً مُتأصّلا
إياكَ أن تنمى لمهد ٍ غيره
أو ترتضي بسوى عراقِك منزلا
كن كالعراق أبية ٌ هاماتـُهُ
إياك " للدخلاء " أن تتذللا
كالنسر كن بإبائه ملكَ الفضا
أو مت وحيدا ً نسرويا ً أعزلا
وابصق على زمن ٍ أناخ َ برأسهِ
وجثا على نعل الرئيس وقبّـلا .
*******
27/5/2011
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟