أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - كائنات ترجم الهيدروجين














المزيد.....

كائنات ترجم الهيدروجين


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3373 - 2011 / 5 / 22 - 09:27
المحور: الادب والفن
    


برليود :
ايامي مثل اصابع طفلة الفطام ،
متورمه .. ومبتله طوال الوقت في خريف الرطوبه ،
مفاصلها من الكسل الرحيم تطقطق ،
حركتها المبهمة تختصر روح العرب الهاربه
ايامي تستنسخ الأدعيه والنبوءات وتفسر الأحلام في المنافي
تروي احاديث النسخ والوتر والنسب الضليل
اقوام بائده تبتكر جحيمها .. اقوام تؤيد القتله
وتبارك الجلادين وتورق ايامهم شجرا
من المدي وهي تبرى بحجارة الغدر وثمر الكراهيه
ثمر الأكاذيب ورغوة اللغه ..
وسهو الخطاب .
*
حركه 1
*
كانت العاصفة تراكم رمل القطب حول البيوت
وكانت المرأةُ تخفق القشده وتصب عسل التمروتتأمل النافذه البيضاء
كأنها تندب قمرا صبيا افتقدناه
يلهج الصغار باللغات ، السويديه والأنجليزيه والعربيه
يلهج المنزل بالسؤال والوحشه .. مثل عرب عاربه نحو الشتات
يتساءل اية صفحة من كِتابنا سنبدد هذا النهار
ثلج هذا النهار مثل تواريخ اقوامنا الهاربه من الجحيم
غيم يتسع لسماء قاحله
ذلك الذي ابتكروه بالفكرة الجانحه
والضلال الأعمى
*
حركه 2
*
احذيتهم رسمت شكل السلالم
احذيتهم تركت فراغنا مثل غبار الأفق
لا مواليد تنبيء بعباره مضافه؛ لا صراخ ولا ولاده
ومتنا يشبه ساعة مسجد قديم
فخخنا المذيع ومضى الى اغنيته
فخختنا الرسائل على الهوتميل
فخختنا الأوطان والهويات والمنازل والأسماء
فخختنا المدن وخلع التاريخ ثوب اغترابه
ليرتجل خطبة سكوتنا انا وأمرأة الغربات
والمنافي ..
امنا التي تلوّن هواء المنزل الوحيد
*
حركة 3
تشتبك اهدابنا بالحوار
نجلس حارسين على بوابة الشمال البارد
نحرس لاشيء أقوامنا المبدده على رقعة الصحاري
هي أمرأة تحرث ذاكرتها بجعات تشايكوفسكي
هناك في المدرسة التي ابتكرتها المدينه
وانا اكتب المياه والحجارة
اكتب للصغار الوصايا التي في اردان جلجامش
ابتكر عشتار فصولي وخصبي
اجلب المياه لبحيرة المنزل الوحيد
لمسرة البجع المهاجر .. من اليأس
المهاجر من رعشة الخوف والسؤال العقيم
في فم الشرطي المقنّع مثل امام مجهول
*
حركة 4
يتكدسون على الشاشات ويطلّون
لغة من هواء عقيم
اجساد بلا هويه وقامات ممتده الى فضاء الدم
يتكدّسون مثل كوابيس وحشتنا
لغة على مسرح العذاب يهذرون عكس الرياح
نحن جمهور حشدهم الغريب
جمهور شتيمتهم البليغه في طريق الشتات
مخلوقات ترجم الهيدروجين وكيمياء الوجود
ودونما حدث او نهاية
نسدل الستار.. ونمضي



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بكاء جنكيز
- أجنحتها التي تُشبهُ غيمهْ
- سولاريوم
- ديك الرياح
- فجرٌ آخر لدقلة النور
- ظلام يستبِقُ البلاء
- هاوية الفتنة.. وهاوية الدولة
- تجليات الماضي .. حدود الياس
- عن حياد العراق الديموقراطي !!!
- نهار لطفلة النزوات
- سياسة الكلْب الوحيد
- مواطن من الدرجه الثانيه
- شمس تحت الصفر
- العبَر في التاريخ والعمران والمساكنة
- فاصل السنبله
- إبرة البارومتر السياسي
- الثناء على طاقة البقاء الرافديني
- فاطمه المحسن : الشهاده التي انتصرت على ثقافة المراءاة والأجت ...
- مالذي كانوا يفعلونه في ايران
- الأنسان مابعد العراقي


المزيد.....




- سرقة -سينمائية- في لوس أنجلوس.. لصوص يحفرون نفقا ويستولون عل ...
- الممثلة الأميركية سينثيا نيكسون ترتدي العلم الفلسطيني في إعل ...
- -المعرض الدولي للنشر والكتاب- بالرباط ينطلق الخميس بمشاركة ع ...
- اللغة العربية في طريقها الى مدارس نيشوبينغ كلغة حديثة
- بين الرواية الرسمية وإنكار الإخوان.. مغردون: ماذا يحدث بالأر ...
- المؤرخ الإسرائيلي توم سيغيف: الصهيونية كانت خطأ منذ البداية ...
- دول عربية تحظر فيلما بطلته إسرائيلية
- دول عربية تحظر فيلما بطلته الإسرائيلية
- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - كائنات ترجم الهيدروجين