أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جمشيد ابراهيم - ما هو ذنبك و لمصلحة من تم اغتيالك يا سلام؟














المزيد.....


ما هو ذنبك و لمصلحة من تم اغتيالك يا سلام؟


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3368 - 2011 / 5 / 17 - 11:44
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


هذا هو السؤال الذي لا يترك بالي منذ اللحظة المشؤومة التي وصل فيها خبر اغتيالك في يوم 10 مايو 2011 بعبوة ناسفة لصقت بسيارتك و حولتك الى الفحم في شوارع و ساحات بغداد. نعم اخي الغالي لم يمضي على وفاة والدتنا ثلاثة اشهر بعد لاصطدم بحقيقة اخرى لا استطيع تحملها و استيعابها و ارى نفسي في كابوس و اضغاث الاحلام او في فيلم مرعب لا يمكن تصوره الا في الخيال الرهيب و لا يمكن ان اصدق ما حدث لك.

ماذا كان ذنبك؟ هل اغتالوك لانك من عائلة نزيهة لم تعلمك الفساد و السرقة؟ كم مرة قلت لك بأنك لا تستطيع العيش و العمل في مجتمع مبني على الفساد و السرقة من الجذور. كيف استطعت العمل وسط لصوص بغداد؟ ما الفائدة من القضاء على الدكتاتوريات اذا كان عدد كبير من ابناء بلدانها من اللصوص ترى اخلاقهم في خلقتهم؟ كيف تستطيع العمل في مجتمع لم يتعلم غير الفساد السرقة و التعصب الديني و القومي؟ ام قاموا بجريمتهم الجبانة لا لسبب آخر الا لكونك كردي دون حماية حزبية يقضي حياته في الخوف الدائمي؟ كيف استطعت ان تعيش و تعمل و الخوف من القتل لا يتركك و لا لحظة؟ هل قام باغتيالك لصوص بغداد الذين استغلوا فرصة الصاق الجريمة بالبعثيين و صدام و بن لادن؟ كيف استطيع التعرف على الحقيقة و انا هنا في الغربة؟

لقد كنت معي سند و قاعدة تستند عليها عائلتنا المسكينة البائسة و استطعنا معا انقاذهم من الضيق المالي وسط حروب صدام و حصار صدام الجائر و اليوم و بعد التخلص من كابوس صدام دخل البلد خيرات الفساد و السرقة و حرية اللصوص و اباحة القتل. دخل وطن الرشوة و المصالح و سياسة ابن العم والواسطات مرحلة السيارات المخخة و تهريب و غسل الاموال المسروقة.

اخي الغالي لم تستحق جهودك و عملك سوى سطرين في بعض الصحف: استشهد المدير العام لشركة السمنت العراقية جراء عبوة ناسفة لصقت في سيارته. انتهى الخبر و حياة انسان نزيه في بلد اللصوص:
http://www.imn.iq/news/view.4106/
http://www.watanee.com/Default.aspx?tabid=59&newsid400=46089&mid=400

انظروا لتعرفوا كيف تنفجر عبوة لاصقة لتتعرفوا على اثار هذه الجريمة الجبانة:
http://www.dailymotion.com/video/xbd1m1_yyyy-yyyyy-yyyy-yyyyy-yyy-yyy-yyyyy_news

و ثم اني لا افهم كيف دخل المجرمون الجبناء بيتك و كيف لصقوا عبوة ناسفة في سيارتك في كراج بيتك بالليل. على ما يبدو كانت هذه الجريمة النكراء مخططة لها منذ فترة دون ان تشعر لخدمة مصالح جهة معينة يجب تعقيبها ومعاقبتها و لا يمكن ان تفلت من القانون اذا كانت هناك سلطة قانونية في بلد اللصوص و الجرائم.
اجد صعوبة اخي الغالي ان اكتب عنك و الدموع تتساقط و تسيل من عيوني دون نهاية. لقد جنني و فقد صوابي مصرعك و انا اعيش مذهولا في حياة فقدت كل معانيها محتواها بعدك. ارقد اخي الغالي بجانب الوالدة العزيزة لقد تخلصت من مجتمع الفساد بهذه الكارثة.

(الى اخي الغالي سلام عبدالله ابراهيم المدير العام لشركة الاسمنت العراقية الذي اغتيل جراء عبوة ناسفة لاصقة بسيارته في صباح يوم 11 مايو 2011).
جمشيد ابراهيم
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضحايا الافكار القسرية Depersonalisation 2
- ضحايا الافكار القسرية Compulsive Disorder
- العلاقة بين الهدوء و المعرفة
- ليس المؤمن غبيا بارادته
- يجب ان نتعلم و لكن ماذا و كيف؟
- الانسان بين الانظمة الثابتة والتقلبات المستقبلية 1
- آلام الانتظار
- زفة دجلة و الفرات
- من اين اتت بركة مبارك؟ 2
- من اين اتت بركة مبارك؟ 1
- السمكة الكبيرة في البركة الصغيرة
- الانسان بين معايير الاخلاق و الازدواجية القاتلة
- الصغير فوق الكبير
- من اين اتت (مزبلة التاريخ)؟
- النماذج Patterns
- مراحل تهميش الاسلام
- متى تبدأ الثورة الكبرى على الاسلام؟
- العربية بين الجيئة و الذهاب 2
- العربية بين الجيئة و الذهاب 1
- العلاقة بين حب الوطن و السرقة


المزيد.....




- ناجون كرد متفائلون بوقف إطلاق نار حزب العمال الكردستاني: نري ...
- بعد دعوة -أوجلان- لنزع سلاح -العمال-.. تركيا لن تنسحب قريباً ...
- بيان المكتب المحلي لفرع حزب النهج الديمقراطي العمالي بآسفي
- مواجهات بين عدد من المتظاهرين والشرطة الإسرائيلية أمام مقر ن ...
- أوجلان يلقى السلاح
- فانس ذهب في رحلة تزلج فوجد المتظاهرين له بالمرصاد بسبب ما حد ...
- استطلاع ـ غالبية الألمان يؤيدون ائتلافا حكوميا بين المحافظين ...
- مفاجأة أوجلان.. هل تثبط استراتيجية إسرائيل
- آلاف المتظاهرين يخرجون في عدة مدن إسرائيلية للإفراج عن الرها ...
- بين ترحيب وتشكيك.. أكراد العراق منقسمون حول إعلان حزب العمال ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جمشيد ابراهيم - ما هو ذنبك و لمصلحة من تم اغتيالك يا سلام؟