أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - نواب رئيس جمهورية العراق...بطالة مقنعة في مديرية الشراكة الوطنية...!














المزيد.....

نواب رئيس جمهورية العراق...بطالة مقنعة في مديرية الشراكة الوطنية...!


هفال زاخويي

الحوار المتمدن-العدد: 3365 - 2011 / 5 / 14 - 01:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صادق مجلس النواب العراقي أمس 12 مايو 2011 على تقلد ثلاثة من الذين كانوا ينتظرون وظائف غير مرهقة وبرواتب عالية وإمتيازات مغرية لمنصب (نواب رئيس الجمهورية) وهذا بالطبع جاء رفضاً لمطلب رئيس الجمهورية الذي كان يطالب بنائب رابع ، وجاءت المصادقة أيضاً في وقت لايتواجد فيه الرئيس في البلد بسبب فحوصاته الطبية في الولايات المتحدة الأميريكية ، وأغلب الأحداث الجسام والقرارات الخطيرة في العراق تأتي في وقت يكون فيه رئيس جمهوريتنا الديمقراطية خارج البلد ففي آذار من كل عام يكون مشاركاً في احتفالات نوروز مع إخواننا ( الإيرانيين) وليس مع ابناء شعبه ، وإما أن يكون في اجتماعات الإشتراكية الدولية كونه نائباً لرئيس الإشتراكية الدولية ، وهذا شيء اعتيادي في عراق (اللادولة) كونه بلد ديمقراطي نظامه وزاري ويكون فيه منصب رئيس الجمهورية شكلياً ، لكن الرئاسة وديوانها تمتاز بميزانية كبيرة بأسم (المنافع الإجتماعية)، يبدو أنها ألغيت بعد ( العتب الشديد من غير المنتفعين ) .
السيد الرئيس حسبما يصرح في كل مرة يعمل على مسار تقريب وجهات النظر وتمتين العلاقة بين كل الأطراف لتحقيق الوحدة الوطنية ، فيجتمع المختلفون المتصارعون المتشرذمون الوطنيون في المنعطفات الحساسة والملمات التي تعصف بالبلد على مائدته ليتبادلوا الضحكات وبعض النكات ومن ثم يخرج زعماء الكتل الوطنية ليدلوا بتصريح واحد هو (الرئيس يعد مظلة وطنية تجمع تحتها كل المختلفين الوطنيين ) وهم بكل تأكيد مجاملون ويستخدمون جمل المجاملة التي يدركها الرئيس جيداً ويقرأها بعمق (فتجربته السياسية لا تسمح أن ينطلي عليه شيء) لكنه يتقبلها برحابة صدر حرصاً على ( الوحدة الوطنية )... نوابه الثلاث( تشكيلة طائفية سياسية نتجت عن محاصصة غنائمية) ، نتجت في غفلة عن تلك الملايين من العراقيين الذين توجهوا الى صناديق الإقتراع والآن ضُرِبوا عرض الحائط من خلال حركة التفاف ذكية وغير خجولة على إرادتهم وتطلعهم لبناء العراق وتوفير ( ثلاث أمبيرات من الكهرباء الوطنية)، المواطنون الذين انتخبوا هؤلاء النواب من أعضاء مجلس النواب هم خارج المعادلة تماماً نظراً لإن ممثليهم قد استغفلوهم في اختيار شكل الحكومة المترهلة صاحبة وعد الـ(100 يوم) المتكونة من (43) وزارة من بينها وزارة عجيبة اسمها (وزارة الدولة لشؤون الناطقية) ، لكن على المواطنين أن يعلموا جيداً ان لهم حق شرعي وقانوني يجنبهم عناء الكلام ألا وهو ( حق إلتزام الصمت فحسب) فممثلوهم ( رضي ألله عنهم وأرضوه) يؤدون بدلاً عنه تلك الخدمة الجليلة والمواطن يتلذذ ويستمتع بالنوم والتفرغ لشؤون حياته تاركاً (دوخة الرأس) الناتجة عن السياسة لعباقرة السياسة العراقيين.
يأتي اختيار نواب رئيس الجمهورية ومصادقة البرلمان عليهم صفعة قوية في وجه الديمقراطية العراقية المشلولة أصلاً ، فهذه المناصب أضافت على الترهل الحكومي ترهلاً آخر ، وستكلف ميزانية العراق الكثير من الأموال ، وهي مناصب تعد بمثابة (بطالة مقنعة) ، مثل مناصب وكلاء الوزراء الذين ثبتوا في أماكنهم ووظائفهم ، فهذه الوجوه المتكررة بحاجة الى عمليات تجميل ومكيجة مستمرة كي تبقى وجوههم نظرة دائماً ، وميزانياتهم طبعاً تجعل من نمط التغذية لديهم (ممتازة) كي يبقوا في كامل قواهم ليتأهلوا في الدورات القادمة للبقاء على كراسيهم ، إذا أليس من حقنا أن ننتقد هذه الديمقراطية الساخرة في العراق ، هذه الديمقراطية الفريدة من نوعها والتي تفشل في كل شيء وعلى جميع المسارات لكنها تنجح وبإمتياز لصنع (الديكتاتوريات)، فما الفرق بين من يبقى على الحكم (40 سنة) في ظل نظام حكم شمولي ديكتاتوري وبين من يبقى أو يسعى للبقاء في الحكم في ظل نظام (ديمقراطي تعددي)...!؟ على منظري الديمقراطية أن يسعفونا بالجواب ، على اليسار الديمقراطي أن يسعفنا بالجواب ، على القوى العلمانية والليبرالية أن تسعفنا بالجواب ، على الكتاب الذين يعيشون في أبراجهم العاجية ومازالوا يرون التنظير حلاً (للمرض العراقي المزمن) ويعقدون الجلسات والندوات من أجل الترف الفكري أن يسعفونا بالجواب.
من المخجل جداً أن نسمي العراق(دولة)، هذه ضيعة إقطاعيات سياسية تتبعها طبقة جديدة من المنتفعين ، ووعاظ سلاطين منتفعين يمتازون باللباقة وفن الكلام المخادع لتجميل الوجوه وترقيع الأثواب مقابل (أعطوه من بيت المال خمسين درهماً).
سؤال : ما وظيفة نواب السيد رئيس الجمهورية وما الذي سيقدموه لنا ، هل هم أيضاً يعدون مظلات وطنية ستكمل ظل المظلة الكبيرة؟! هل العراق بحاجة الى هذا العدد من نواب الرئيس؟!
ملاحظة مواطن عراقي :نحن بحاجة الى ( 3 أمبيرات من الكهرباء الوطنية ) لا إلى ثلاثة نواب لسيادة الرئيس لتحقيق الوحدة الوطنية.
13 مايو 2011



#هفال_زاخويي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثنائي الإعلامي الممسوخ شريف شحادة وعصام تكرور السوريين
- بلادي وإن جارت عليَ عزيزة ... وأهلي وإن شحوا عليَ كرامُ...!؟
- كل مستقل في هذا الوطن خائن وعميل...!
- وهم الديمقراطية العراقية وتأثيراتها على حركات التغيير في الع ...
- سميرة المسالمة رئيس تحرير صحيفة تشرين السورية تصدق نفسها ؟!
- الى أحرار سوريا - نظام البلطجة البعثية سينهار أمام ارادتكم
- أستاذ كفاح محمود - لنتحاور على خلفية مقالكم - من أجل كردستان ...
- ستتهاوى الكثير من العروش - إنها لحظة تارخية جميلة
- قف أنت في العراق بلد الحضارات...! هنا لا دولة ولا قانون
- الحراك السياسي في أقليم كردستان -مابين الفساد والإنهيار يكمن ...
- تونس ... كل أصباغ الشعر ومواد التجميل لن تنجح في اخفاء عجز ا ...
- العراق بين جدران أقليمية آيلة للسقوط-قراءة سريعة لمعادلة بدأ ...
- أعطوه من بيت المال خمسين درهماً...!
- ليس هناك من يتقن فن الكيل بمكيالين مثل الساسة العراقيين
- الرعاية التركية للإجتماعات العراقية السورية في أنقرة...عمرو ...
- نصف قراءة لما يُكتب عن الأزمة العراقية السورية
- العراق وسوريا ...حقائق يجب أن تذكر
- الهوية الوطنية العراقية بيني وبين السيد سعد عاصم الجنابي...م ...
- الحراك السياسي الحالي والعد العكسي للانتخابات العراقية
- العد التنازلي للإستقرار الأمني في العراق


المزيد.....




- السعودية.. وزير الطاقة يثير تفاعلا بإعلان 14 اكتشافا جديدا و ...
- كيف سيبدو جبل قاسيون مستقبلا؟.. السوريون يتناقلون تصاميم إعا ...
- سردية تاريخية جديدة لسقوط الإمبراطورية الرومانية
- تايوان تختبر غواصة عسكرية جديدة
- كيف نحافظ على ذاكرتنا في سن الشيخوخة؟
- دراسة: النمل الأبيض يستخدم التقنيات البشرية للانتشار
- أرخص وسيلة لإيقاف الحوثيين
- بين التهديدات والتفاوض: لماذا اختارت إيران عُمان للوساطة مع ...
- ماذا عن هجوم القوات المسلحة الروسية المرتقب في أوكرانيا وأما ...
- خلافات بين ترامب ونتنياهو


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هفال زاخويي - نواب رئيس جمهورية العراق...بطالة مقنعة في مديرية الشراكة الوطنية...!