أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي فهد ياسين - شكرا للسيد الرئيس ..الذي يرافقنا من المهد الى اللحد !!














المزيد.....

شكرا للسيد الرئيس ..الذي يرافقنا من المهد الى اللحد !!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 3361 - 2011 / 5 / 10 - 17:58
المحور: كتابات ساخرة
    


كشفت ثورات العرب التي تجتاح المنطقة منذ شهورالكثير من عورات الأنظمة المتسلطة على رقاب الشعوب منذ عقود , لعل أكثرها مأساوية وفداحة هي جرائم القتل المنظم للمعارضين بمختلف الوسائل التي لاتقرها القوانين المنظمة للعلاقة بين السلطة والشعب تحت أي ظرف بمافيها ظروف الحروب .
ان منظومة التسلط المعتمدة في أدارة شؤون البلاد والعباد تستند في فلسفتها على تمييز الرئيس في كل شيئ ! ممايوفر له القبول من شعبه ليقوده الى برالأمان الذي ينتظره منذ عقود , والذي أكتشف أخيرا أن بوصلة الرئيس تؤشر باتجاه معاكس يخدمه مع جوقته التي توفر له أكبر قدر من الحماية للبقاء أطول زمن في السلطة .
ومن أجل أن يبقى الرئيس حاضرا في ذهن المواطن كانت صور سيادته منتشرة في كل مكان وبأشكال وألوان تتناسب مع ذوقه وبأزياء تشير الى التزام سيادته بوظائفه التي لاتعد ولاتحصى ! , لكن مايوحدها نظرة سيادته الثاقبة لمكنونات المواطن ونواياه ! فعيون الرئيس ليست اية عيون وهي أحدى وسائله في معرفة مايفكر به المواطن أختصارا للوقت وتلافيا لتدهور العلاقة بين السلطة والشعب !
لقد كشف اعلام الدكتاتوريات العربية هزالته وضعفه في الاحداث الجارية في المنطقة ,رغم ضخامة التخصيصات التي يعتمدها من ميزانية الدولة , للحد الذي بات فيه مساهما في تدهورالاوضاع بدلا من تهدئتها ! وهو بذلك أصبح عبئا على نظامه وليس مسوقا له .
ولعل أفضل مثالا على ذلك ما يقدمه الاعلام السوري هذه الأيام من صور فاضحة لمنهجه البائس حين يعرض مشاهدا من تشييع ضحايا الأجهزة الأمنية الى المقابر مترافقة مع صور الرئيس ليكون شاهدا على الدفن بعد أن كان شاهدا على أستصدار بيانات الولادة في دوائر الصحة لان صور سيادته تتصدر كل مكتب حكومي في طول البلاد وعرضها !!.
وزيادة في المأساة ومن أجل أن يكمل الأعلام دوره المرسوم في دعم الرئيس ,يكون لزاما على عوائل المقتولين أظهار سعادتهم بفقدان أبنائهم من أجل الوطن الذي يقوده سيادته , في سادية مقززه لايجيد فصولها ألا قتلة من طراز توفره الانظمة الدكتاتورية التي أبتلت الشعوب بها والتي تسعى لاسقاطها الان .
فمن يعفي الرئيس (أي رئيس ) من مسؤوليته في اراقة دماء شعبه ؟ وهل ينتظر منا سيادته أن نقول له شكرا لانه يرافقنا من المهد الى اللحد ؟.
علي فهد ياسين



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جوائز الابداع العراقي بعيدة عن السياسيين !
- اشارة المرور العراقية..الخضراء للمنتفعين والحمراء للشعب والص ...
- الوزارة في المغارة !!
- أمانة بغداد تكافح البطالة في لبنان والأمارات !!
- الغالي والنفيس بين الشعب والرئيس!!
- إحدى جرائم حكامنا أننا لانعرف بعضنا !
- الشيوعيون العراقيون**بيت العراقيين هوُبيتنا **
- هؤلاء هم الشرفاء في العراق !!!!
- سؤال منسي (لماذا لايثور الشباب في بلدان الدكتاتوريات غير الع ...
- حكايات الرئيس وحاشيته
- ماذا لو تشكل برلمان الشعب ليفضح برلمان الحكومة ؟
- أحدث فضائحنا أرصدة الحكام أكبر من أرصدة بلدانهم !!!!
- الأكتفاء بأقالة الفاسدين تشجيع للفساد!!!!
- في جمعة بغداد ستكتمل صورة العراق بلا رتوش !!!!
- نتظاهر لاطفاء الحرائق وليس لاشعالها !!!!
- خرافة عدم الانحياز !!!!
- انتبهوا يا احرار مصر الى ان النظام يفسده القائد العام !!!!
- يتظاهر معي ضد صدام ويحذرني من التظاهر ضده !!!!
- مفردة الموت لاتليق بشعارات التظاهر من أجل الحياة تحت نصب الح ...
- عمدة باريس وعمدة بغداد !!!!


المزيد.....




- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...
- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول
- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي فهد ياسين - شكرا للسيد الرئيس ..الذي يرافقنا من المهد الى اللحد !!