الحبر وحده يكتب الحرية ,, وليس سفك الدماء

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 3358 - 2011 / 5 / 7 - 21:35
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

الحبر وحده يجب أن يسال - وليس سفك الدماء .؟؟
هذا ماكتبته منظمة " مراسلون بلا حدود " بسسواعد أعضائها باللغة الفرنسية على جدار سور السفارة السورية في باريس عدة مرّات كما يلي :
C.est l.encre qui couler . pas le sang
هكدا قدم أولئك الأصدقاء احتجاجهم على المجازر النازية التي يرتكبها النظام الأسدي المجرم ضد شعبه الأعزل المطالب بالحرية والكرامة والخبز إلى سفارة النظام الغائبة عن الوعي منذ بدء الإنتفاضة بل الثورة السورية في 15 اّذار الماضي .. ظناً منهم أنها هيأة ديبلوماسيىة كمثيلاتها في العالم المتمدن .. دون أن يعلموا أنها مخفر أمامي لجهاز المخابرات السوري لاأكثر الذي لايهتم إلا بالتجسس على السوريين في الخارج ,, وشراء الضمائر الرخيصة لمنع قيام أي تجمع أونشاط إجتماعي أوسياسي في الخارج .إلا تحت خيمته المهترئة ..
وبعد مجزرة درعا والبيضا وبانياس واللاذقية . ومسرحية العائلة المحتلة الفاشلة بتغيير الواجهة في تبديل الإمعات ورئيسهم العطري بإمعات أتفه وأكثر طواعية للمجرمين الثلاثة الرئيسيين – بشار وماهر ورامي – وأكذوبة إلغاء حالة الطوارئ ومحكمة أمن الدولة ......إختفى بشار من الوجود وترك الساحة العسكرية لإنكشارية ماهر وصهره اّصف والساحة المالية والإقتصادية للص الأكبر رامي مخلوف ومستخدميه الرئيسيين : راتب الشلاح وصائب النحاس ومحمد المنجد ومحمد حبش وغيرهم ...
المهمة العسكرية التي يقودها ماهر والفرقة الرابعة والقوات الخاصة بالإشتراك مع مخابرات فرع فلسطين المعروف بوحشيته النازية بقيادة العميد مختا ر عمران بشكل خاص إلى جانب الفروع المجرمة الأخرى التى سدت منافذ الحرية أمام الشعب السوري , واستنزفت 33 % من موازنة الدولة منذ 41 عاماً تحت إسم " الأمن القومي " تكريساً لديمومة إحتلال العائلة الأسدية لسورية .. على أشلاء الشباب السوري الذي اغتيل برصاص غدرهم بشوار ع المدن السورية أو استشهد في أقبية تعذيبهم أو شرد إلى الحارج .. وبقي هذا النظام الإستبدادي حاملاً السوط ولزقة الأسد بيد وصك بيع الضمير والولاء للطاغية وعصابته بيد أخرى لعقود طويلة حتى فجر الثورة السورية المعجزة التي أعادت الكرامة والأمل للإنسان السوري والمكانة المرموقة لسورية الحضارة ... والتحرر والتقدم بين أمم الأرض – خطين تحت المعجزة – أو كما سمّاها الصديق – سيمون خوري – عصا موسى . وقدسبق لي شرحها لماذا معجزة في بحث سابق كما سأ تناول ذلك في بحث خصائص الثورة السورية في قوقعة النظام الأسدي التي سجن مجتمعنا السوري داخلها أربعة عقود كانت تسجل حركاته وسكناته بإيعاز من الطاغية في بحث قادم ..
أما لزقة الأسد : فكان إعلاميو النظام وجلاوزته يحملونها على أحزمتهم ككواتم الصوت لدى أفراد المافيا .. ليلصقوها على ظهر كل رأي مخالف لإستبدادهم ومشيئة أسيادهم واتهامه بالعمالة – لأمريكا وإسرائيل أيضاً ... – بكل بساطة .. وهم الأجراء المدللون حتى الاًن عند أمريكا وإسرائيل ..لقد شوهوا كل شيء ودمروا كل القيم التي تربى عليها شعبنا وجوعوا شعبنا ومسخوا وطننا إلى شركات رامي مخلوف وعصابته للنهب والدعارة ,,وامتهنوا أبسط الكرامات .. وبسطوا المذلة وصمت القبور على حياة الناس النابضة بالحب والوعي وأحلام الحرية والتقدم ..
ومن هنا انبثقت ثورة الشباب السوري البطل ." الثورة المعجزة " وانهارت فروع المخابرات وجواسيسها أمام هتاف الملايين : - الشعب يريد إسقاط النظام – حرية –حرية –سلمية – سلمية - - مجرم يللي بيقتل شعبه -- طوقت المدن بالدبابات والحرس الجمهوري قطعت المياه والكهرباء أحتلت المنازل ونهبت والقناصة الأشاوس يتربعون فوق ماّذن الجوامع ليطلقوا الرصاص على صدور ورؤوس الشباب المنطلقة للحرية . وانهار التخويف بالدبابات بعد إنضمام عدة دبابات للشعب في حمص والرستن وأرغموا على الإنسحاب مؤخراً من درعا البطولة وأم الشهداء ..
أضحت الثورة عامة وعارمة من ديريك والقمشلي إلى درعا وحوران ودمشق ودوما والتل وسائر بلدات الغوطة الشرقية والغربية إلى الزبداني ومضايا ووادي بردى .. إلى حمص وتلبيسة والرستن وحماة وحلب وإدلب والرقة ودير الزور وسائر البلدات إلى اللاذقية وبانياس والبيضا "البطولة " وجبلة وطرطوس وتل كلخ ... . أين المفر ؟؟ أيها القتلة أيها اللصوص , أيها الوحوش .. ؟؟؟
الثوار في كل مكان حطموا أصنامكم حطموا مملكة الصمت والخوف التي بنيتموها كما حطموا القوقعة القومية الكرتونية التي حبستم بها شعبنا أربعة عقود ونيف بإسم " الممانعة الكاذبة " . بصدورهم وسواعدهم ,,بعشقهم للحرية والإنسان واحترامهم للرأي الاّخر... أنتصروا على عصابات قتلكم ودباباتكم التي لم توجد لقمع الشعب بل لحماية الوطن واستعادة الجولان المحتل الذي باعه والدكم مؤرثكم حافظ في أعظم خيانة في التاريخ الحديث في حزيران 67 ...لم يبق أمامكم سوى الرحيل .. لاتنفعكم الإعتقالات الجماعية التي فتحتم الثكنات العسكرية ومستودعات تجاركم والملاعب لها لتستوعب ثلاثين ألف معتقل بعد امتلاء السجون حتى الاّن... ولن يفيدكم الإيغال بقتل الأبرياء والولوغ بدماء الضحايا التي بلغت حتى الاَن 800 شهيد –170 شهيد من درعا وحدها واّلاف الجرحى والمعوقين ...
إرحلوا أيها القتلة واللصوص يا حثالة الحثالة من الكائنات الحية وبقايا مستحثات عهود إنسان الغابة الذي زرعه الحقد العنصري الطائفي والعدو الصهيوني في أرضنا أرض السلام والحضارة الأولى – لن ترحمكم الأرض ولا السماء ...
إننا ننحني أمام ثوارنا شبابنا الأبطال في كل مكان وأ دعو جميع الوطنيين الشرفاء من جنودنا وضباطنا للوقوف بجانب شعبهم وإخوانهم ثوار الحق والحرية والعدالة .. وإلى الحسم القريب ضد الطغاة .. وعندها سيسال الحبر على صفحات الديمقراطية السورية الجديدة لنكتب به دستورنا الجمهوري البرلماني الديمقراطي والعلماني للجمهورية السورية الثانية ...الذي يبني سورية الجديدة ويزرع الورود مكان الدم المسفوح ويخلد شهداء الحرية . مع المحبة - جريس الهامس – لاهاي – 7 / 5

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات