أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - الادب والاثنية














المزيد.....

الادب والاثنية


فليحة حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3356 - 2011 / 5 / 5 - 16:25
المحور: الادب والفن
    


• الأدباء و الاثنية
قد يعتقد القارئ لهذا المقال إنني أطالب فيه بانفصال الأديب عن الدولة
ومعاملة الأدباء كأقلية، كون هذا المفهوم يشير ومنذ ظهوره واعني عام 1909 الى"التعبير عن جماعة فرعية أو أقلية "،فليس التمايز الجسدي أو العرقي أو ألاعتقادي أو القومي ولا القرابة في النسب هو ما يمكن الاتكاء عليه حين النظر الى أثنية الأدباء ، بل هي دعوة للنظر الى جمع الأدباء على إنهم امة،
وبما إن مفهوم الأمة يشير الى "ظاهرة اجتماعية تعبر عن جماعة تشترك في سمات معينة" والأدب سمة مشتركة بين أبنائه، لذا فان هذا المفهوم هو الأكثر تشابها وقرباً من الاثنية ،ومن ثم فمحاولة التعامل مع الأدباء ضمن هذا الإطار هي محاولة للاعتراف بخصوصيتهم وقيمتهم وتميزهم في المجتمع،
خصوصاً وان غالبيتهم يمتلكون القدرة والكفاءة المؤهلة لشغل المناصب المهمة

وإدارتها أولا، وإبعادهم عن العنف باختلاف أنواعه ثانيا ،

وبما إننا كأدباء نعيش في مجتمع لا يستطيع الفرد فيه أن يستعين بالعشائرية أو المناطقية، في حل مشاكله لتعقدها فإننا بحاجة الى قانون يصون حق المبدع ،
تتجلى فيه كرامة المبدع كقيمة عليا ، ولا اعني قانون اتحاد الأدباء وما يخص الانتخابات وطريقتها، بل اعني المعالجة الفعلية للمعاناة اليومية لهذه الركيزة الحيوية في المجتمع ، فإذا ما أخذنا مثلاً أدباء العراق فإننا نرى افتقار غالبيتهم الى مورد مادي دائم يركنون إليه في تلبية حاجاتهم وحاجات عوائلهم المعيشية، الأمر الذي يجعلهم يعمدون الى الاعتياش على النشر في الصحف المحلية التي تعتمد نظام القطعة في ذلك، إذ ليس من المعقول أن يخصص عموداً ثابتاً لكل أديب ؛والحال تؤول الى الاسوء مع عدم توفر البيت الصالح للسكنى والكتابة على حد سواء،
وليس لنا بمكان أيضا أن نستبعد المرض بشتى أنواعه والعجز والإصابة بأحدهما أو كليهما عن المبدع وهو المنتمي الى سلالة البشر ؛
وبوجود هكذا مشاكل واستمرار تفاقمها بعيداً عن حل جذري مطلوب لها أمر يؤدي الى تحول العراق وهو بلد الإبداع الحق وقبلته الى مكان طارد لمبدعيه ، وإن فقر الأدباء يستدعي بالمقابل تفشي وباء ثنائية أدباء الداخل وأدباء الخارج ويعمل على زيادة الهوة بين من بقى ومن اغترب منهم ، لذا فان محاولة التعامل مع أثنية المبدعين واعتماد قدراتهم الإبداعية المنتجة للثقافة يقع على عاتق المسؤولين في الدولة ، فالثقافة أهم العوامل لتي يتوجب على الحكومة العمل على نشرها وترسيخها من اجل التغيير الاجتماعي المنشود .



#فليحة_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الابداع والحجاب
- مجرد رأي
- شوارعنا وتكريس الحزن
- العمامة و(البوشية ) لهما الاولوية؛
- شعر
- منهم (مطاية)
- بعيدا عن التهميش ، محاولة للسطوع
- قصيدة ذكرى
- إغفاءة على هدب عينيها
- الى الآخر الذي لن يسكنني أبدا
- الى محمود درويش حيا
- (حزينيا أو نقص في كريات الفرح)
- قصائد قصيرة
- قصة
- الرفض في بيت الطاعة
- ليس من حقك أن أتلاشى
- احتراقات


المزيد.....




- علاء مبارك يهاجم ممارسات فنانين مصريين
- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...
- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول
- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - الادب والاثنية