أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - الابداع والحجاب














المزيد.....

الابداع والحجاب


فليحة حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3356 - 2011 / 5 / 5 - 00:02
المحور: الادب والفن
    


• الإبداع والحجاب
لم أكن المحجبة الوحيدة التي تدعى الى ورشة العمل التي أقامها منتدى نازك الملائكة كمشاركة والتي كانت تدور طروحاتها عن المرأة والإبداع و حضرها عدد من المبدعين والمبدعات وأُقيمت ُحلقاتها في اتحاد الأدباء المركز العام في بغداد ، وكنت قد أعددت فيها ورقة نقدية تحت عنوان المرأة والكتابة ، قدمتني السيدة الفاضلة إيناس البدران الى السادة الحضور وحين انتهت قراءتي صعد احد (المبدعين) الى المنصة معقباً على ما طُرح وكان قاصاً سبعينياً وافتتح تعقيبه بجملة استفزازيه قالها بلهجة عراقية دارجة : ( شوفوا شلابسه وتحجي عن حرية المرأة ، شوفوا ربطتهه وجواريبهه ) ، ثم انتقل الى التحدث عن المرأة وتحررها وما يجب أن تكون عليه اليوم في الملبس والشكل ،كي يعرف مدى ما تحمل من أفكار تقدمية،
وشكر الحضور ونزل ،ولسان حاله يقول لا يجب أن تكتب المرأة عن الحرية ما لم تكن متحررة من الحجاب ،
وهو ربما لم يدر في خلده إن ( علم الهوية المعرفي يرى في أنواع وأشكال الملبس والزى، مكون ثقافي محدد للهوية الجماعية والهوية الفردانية الشخصية.وقد تناولتها المدرسة الثقافوية التي يستند أصحابها على الإرث الثقافي في تحديد الهوية)، وإنني لم انظر يوماً قط الى الحجاب بمعنى الحجب والمنع،
بمعنى إن حجاب المرأة لم يقف يوماً عائقاً يمنعها من التحليق في آفاق الإبداع المختلفة ، ويكبل تجربتها الإبداعية ويحول دون تقدمها ،
والأمر الآخر الذي غاب عن ذهن المعقب حينها إن غالبية النساء المثقفات وخصوصاً العربيات إنما اكتسبن ثقافتهن تلك عن طريق المثاقفة ،
فليس ثقافة المرأة العربية أمر اكتسبته من مجتمعها وهي التي تعيش فيه مهمشة عن قضاياه المصيرية مكبلة في قيوده المتوارثة ،
و إلا فما معنى أن لا أتنفس سوى بخور القباب الزرقاء ،وتخنقني شواهد القبور واكتب عن نسيم البحر وهو يعانق أنفاسي كل صباح ؟؛
إلا يعني هذا إن المرأة تستطيع أن تحقق اندماجا بين ذاتها والأفكار الكونية بعيدا عن ضيق التجارب المعيشة في مجتمعها .
بمعنى إن الرؤية الجديدة للمبدعة تتجه اتجاهاً مزدوجاً من الذات إلى الموضوع فتمتزج لتكون عالماً آخراً جديداً يكون خلاصة لذلك المزج فيأتي من هنا إبداعها ٍ،
فتولد القصيدة لديها كمجموعة من الرؤى المتنامية وفق منطق شعوري يتساوق مع إيقاع النفس وهواجسها وأحلامها وأفراحها وأتراحها وكذلك بقية أنواع الإبداع الذي تخطه أنامل النساء ،
وحتى إذا استخدمت كلمة الحجاب استخداماً لغوياً أي حسبما وضعت في كتب اللغة بمعنى الحجب والمنع والستر فهل يقف الحجاب ساتراً أمام أفكار المرأة المطروحة ومتلقيها مثلا ؟
وهل يمنع الحجاب القصائد الصادقة من أن تقال وتتقبلها النفس وتقترب من الروح وربما تمتزج بألفاظها ومعانيها ؟
وهل سمعنا يوما إن قصيدة ما لم يستسغها الجمهور فقط لان قائلتها كانت محجبة ؟
وبما أن هذا الأمر لم يحدث الى الآن أقول لندع المرأة ترتدي ما تشاء مادامت لم تسئ بذلك للناظر إليها،
وإذا كنّا ننادي بحرية المرأة أليس إجبار المرأة على ترك ما اعتادت على ارتدائه وفقط ليتواءم مع أذواق البعض نوع من قيد آخر تفرضه عليها الذائقة ؟
نعم منع الحجاب يدخل ضمن المنع أيضاً وليس ضمن الحرية مطلقا ً؛
ملحوظة حقيقية :
لولا ارتدائي العباءة لما استطعت أن اخفي تحتها الجرائد التي اشتريها من بائع الصحف والتي تنشر بها مواضيع لي أو عني عن عيون زوجي وأخوتي وأبناء حينا من الذكور طبعاً؛



#فليحة_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجرد رأي
- شوارعنا وتكريس الحزن
- العمامة و(البوشية ) لهما الاولوية؛
- شعر
- منهم (مطاية)
- بعيدا عن التهميش ، محاولة للسطوع
- قصيدة ذكرى
- إغفاءة على هدب عينيها
- الى الآخر الذي لن يسكنني أبدا
- الى محمود درويش حيا
- (حزينيا أو نقص في كريات الفرح)
- قصائد قصيرة
- قصة
- الرفض في بيت الطاعة
- ليس من حقك أن أتلاشى
- احتراقات


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - الابداع والحجاب