أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسني إبراهيم عبد العظيم - إشكالية بدء الوجود الإنساني على الأرض















المزيد.....

إشكالية بدء الوجود الإنساني على الأرض


حسني إبراهيم عبد العظيم

الحوار المتمدن-العدد: 3349 - 2011 / 4 / 28 - 23:08
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تمثل قضية نشأة الإنسان وتطوره إشكالية علمية معقدة واجهت علماء الأنثروبولوجيا والمؤرخين وعلماء الآثار، وغيرهم من المهتمين بهذا الشأن. وقد طرح الباحثون – وخاصة في مجال الأنثروبولوجيا الفيزيقية- نظريات ورؤى متعددة ومتباينة حول عمر الإنسان على الأرض، وبدء نشأته عليها، والمراحل المختلفة لتطوره عبر آلاف –وربما ملايين- السنين. وقد استندت هذه النظريات إلى المخلفات التي تم العثور عليها في أماكن مختلفة من العالم.
وقبل التطرف لمناقشة هذه القضية ، نود أن نشير في البداية إلى موقف الأديان السماوية منها، وسوف نتحدث باختصار عن تحديد عمر الإنسان كما جاء في العهد القديم وفي القرآن الكريم.
يميل العديد من الباحثين في أمور الكتاب المقدس إلى أن عمر الإنسان يتراوح بين 6000 إلى 7000 عام . يقول أحد رجال الدين المسيحي: إن تقدير عمر الإنسان علي الأرض عند المجتهدين من دارسي الكتاب المقدس هو حصيلة جمع أعمار بني آدم من آدم حتي المسيح عليه السلام ,مضافا إليها مدة ألفي عام من تاريخ التجسد( حسب الاعتقاد المسيحي) إلي اليوم.أما الفترة الأولي من آدم إلي المسيح فمحسوبة علي ضوء ما جاء في الاصحاح الخامس من سفر التكوين ومطلعه هذا كتاب مواليد آدم علي النحو الآتي:عاش آدم مائة وثلاثين سنة وولد ولدا علي شبهه كصورته ودعا اسمه شيث..وعاش شيث مائة وخمس سنين وولد أنوش..وعاش أنوش تسعين سنة وولد قينان..وعاش لامك مائة واثنتين وثمانين سنة وولد ابنا ودعا اسمه نوح..
علي هذا النحو احتسب بعض الدارسين للكتاب المقدس الفترة من آدم إلي نوح بأنها 1056سنة..وهي الفترة الوحيدة التي يمكن أن يعتبر حسابها دقيقا.
أما من نوح إلي المسيح فلا يوجد نص صريح يحددها علي وجه الدقة,لكن بعض المجتهدين حاول أن يحسبها بمقارنة تاريخ الملوك بحسب التاريخ المدني, وقد اختلفت التقديرات:فبعضهم قدر المدة من آدم إلي المسيح بأنها 4004 سنة,وآخرين قدروها بأنها 5001 ,وآخرون بأنها 5008 سنة.
الملاحظ هنا أن ثمة تأكيد على أعمار محددة لأبناء آدم ، وهي بالتأكيد أرقام غير دقيقة،إذ أن علمالسكان ( الديموجرافيا)Demography يؤكد أن متوسط عمر الإنسان القديم كان منخفضا جدا( تراوح بين 30 و40 عاما تقريبا) ، كما أن الاكتشافات العلمية تؤكد – كما سنبين بعد قليل – أن عمر الإنسان على الأرض يتجاوز مئات الآلاف من السنين، وهو ماوضع علماء اللاهوت في مأزق حقيقي.
أما الإسلام فلم يهتم كثيرًا بالوقوف عند البداية الزمنية أو المكانية للإنسان، وإنما ركز على كيفية خلق الإنسان، وفلسفة وجوده على الأرض،إن القرآن الكريم في حقيقة الأمر ليس كتابا في التاريخ، وإنما بالأحرى هو كتاب في فلسفة التاريخ، فالملاحظ على القصص القرآني أنه لايهتم بزمن وقوع الحدث، ومكان وقوعه، كما أنه لا يعير الأسماء اهتماما يذكر. يهتم القرآن بالوقائع والأحداث والدروس التي يمكن الاستفادة منها، ويترك التفاصيل الجزئية للاجتهاد العلمي البشري ؛ فيحاول الباحثون التعرف على مكان وقوع الحدث وزمانه.
فالقرآن الكريم يخبرنا أن بداية الوجود الإنساني قد ارتبطت بخلق آدم وحواء – عليهما السلام- فالله تبارك وتعالى خلق آدم وكرمه على كافة مخلوقاته، وخصه بالعقل،ويقرر القرآن بوضوح أن الله قد خلق الإنسان في الأرض وليس في الجنة ، كما هو الاعتقاد الشائع، جاء في سورة البقرة:" وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة" والجنة المذكورة في قصة آدم ليست جنة الفردوس، وإنما هي حديقة على الأرض. وكان الهدف من خلق الإنسان هو عبادة الله وعمارة الأرض، والحقيقة أن الإسلام قد أعطى الفرصة للإنسان لكي يفكر بنفسه في عملية الخلق، فلم يحجر على الآراء، وإنما أمر البشر أن يبحثوا بحرية كاملة في زمان ومكان نشأة الإنسان، ويستعين في ذلك بالقدرات العقلية التي منحها الله له، ولذلك لا نجد صداما بين القرآن والنظريات العلمية التي أرخت لنشأة الإنسان.
وقد اجتهد العلماء طويلاً لتحديد بدء الوجود الإنساني على الأرض، وقد اختلفت آراؤهم في ذلك، غير أنه يمكن – بصورة عامة- استخلاص بعض القضايا المتفق عليها بين غالبية الباحثين المهتمين بهذه القضية من الأنثروبولوجيين والمؤرخين.(النور وشلابي: 1995)
يرى معظم العلماء أن عمر الإنسان على الأرض يقارب مليوني عام، حيث ظهرت "الإنسانيات المبكرة" خلال عصر الجليد "أو ما يعرف بالبليستوسين" الذي بدأ منذ حوالي مليون وثمانمائة ألف سنة، وقد عثر العلماء على العديد من الآثار والمخلفات التي تدل على ذلك في العديد من المناطق في القارتين الإفريقية والآسيوية.
فقد عثر العلماء في شرق إفريقيا على بقايا وآثار إنسانية يعود تاريخها إلى فترة تمتد من 1.8 –1.6 مليون سنة، تكشف عن وجود إنسان على درجة مقبولة من التطور، وقد أطلق "لويس مورجان" T. L. Morgan على هذا الإنسان مفهوم "الإنسان الماهر" Homo Habilis حيث أنه كان في هذه المرحلة في بداية طريقه نحو امتلاك التقنية (التكنولوجيا) وقد كانت بطبيعة الحال شديدة البدائية، فقد اتسمت الأدوات التي تم العثور عليها في منطقة "أولدواي" Old Way في تنزانيا بالبدائية المفرطة، والخشونة الواضحة، وعدم الإتقان، ويرجع ذلك إلى أن الإنسان لم يدرك في هذه المرحلة خصائص الأشياء، كما أنه لم يكشف إمكانياته العضوية بالإضافة إلى بدائية التركيب الفيزيقي له، بحيث لم يتمكن من توجيه الضربات بشكل متقن.
وقد حدث تطور لاحق للإنسان بظهور ما يعرف بالإنسان "منتصب القامة" وذلك منذ حوالي 700.000 عام، وقد كان أكثر تطورًا من الإنسان الماهر، وأكثر قدرة على التكيف مع البيئة، وطور عناصر ثقافية متعددة، وقد عثر العلماء على بقايا هذا الإنسان في قارة آسيا وبالتحديد في جزيرة "جاوة" ومنطقة "بكين".
ففي جزيرة "جاوة" Java الإندونيسية تم الكشف عن مخلفات للإنسان يرجع تاريخها إلى حوالي 700.000 سنة، أطلق عليه العلماء مصطلح "إنسان جاوة" ودلت الأدوات التي عثر عليها في هذه المنطقة –كالسواطير، والفؤوس الحجرية، والمقاشط المشطوفة- على أنه كان صيادًا ماهرًا ومنظمًا، حيث عثر على بقايا عظام لغزلان وثيران، وخنازير برية، ونمور، وحيوانات وحيد القرن، وقد أكدت الأدوات المصنوعة وجود تطور واضح في قدراته العضلية والذهنية.
وعثر العلماء في منطقة "بكين" عاصمة الصين على مجموعة ضخمة من بقايا لإنسان عاش في هذه المنطقة منذ ما يزيد على 460.000 سنة، وسماه العلماء "إنسان بكين" وكان أكثر تطورًا من إنسان جاوة، فكان صيادًا أكثر مهارة، وجامعًا للثمار بطريقة منتظمة، كما أنه قد عرف النار، واستخدمها في كثير من شئون حياته، كالتدفئة والإنارة ومطاردة الحيوانات لاصطيادها. ومن الجدير بالذكر أنه لم يتمكن من إشعال النار بطريقة مقصودة، وإنما اكتفى باستخدامها من مصادرها الطبيعية – عند حدوث البراكين - وكان ينقلها مشتعلة من مكان إلى مكان، وتدل بقايا الحيوانات التي عثر عليها أنه كان يصطاد الخرتيت، والنمر، والحصان البري، والخنزير والغزال والجاموس الوحشي.
وبعد ذلك، ظهر ما يسمى بالإنسان العاقل Home Sapiens وكان ذلك منذ حوالي أربعين ألف سنة، وكان ذلك في العصر الحجري القديم الأعلى، ويمثل هذا الإنسان قمة التطور العقلي والفيزيقي، وقد وجدت بقاياه في مناطق كثيرة من العالم منها الجزائر والمغرب ومصر والسودان، وجنوب شرق آسيا واستراليا، وجنوب أوروبا، وينتمي كل سكان الكرة الأرضية في الوقت الراهن للإنسان العاقل، وقد تمكن هذا الإنسان من تشييد حضارات عظيمة وراقية كالحضارة المصرية، والهندية، والصينية، والسومرية، والبابلية ... الخ. وتمكن كذلك من إنجاز أعمال رائدة، ومتطورة على مر العصور، حتى وصل إلى أوج تقدمه وعظمته في مختلف المجالات خلال العصر الحديث.
كانت تلك أهم المراحل التطورية للإنسان كما كشفت عنها البحوث والدراسات الأنثروبولوجية، وقد عرضناها بإيجاز شديد. ومن جانب آخر فقد حاول المؤرخون تحديد الفترات الزمنية التي مر بها الإنسان، وقد كان المؤشر الذي قام عليه هذا التحديد هو الأدوات التي كان يعتمد عليها الإنسان في حياته، وقد حدد المؤرخون وعلماء الآثار والأنثروبولوجيا المراحل الرئيسية لتطور الإنسان في العصور التالية:
أولاً: العصر الحجري القديم:
وهو فترة تاريخية طويلة بدأت منذ أكثر من مليون عام وتنتهي في عام 10.000 ق.م، ونظرًا لهذا الطول فقد قسمه العلماء إلى ثلاثة عصور فرعية كالآتي:
أ. العصر الحجري القديم الأدنى (ينتهي عند 100.000 ق.م).
ب. العصر الحجري القديم الأوسط (يمتد من 100.000 – 40.000 ق.م).
ج. العصر الحجري القديم الأعلى (يمتد من 40.000 – 10.000 ق.م).
ثانيًا: العصر الحجري الوسيط (الميزوليثي):
وهو أقصر العصور الحجرية، إذ أنه يمتد من عام (10.000 – 8.000 ق.م).
ثالثًا: العصر الحجري الحديث (النيوليثي):
يشغل الفترة من عام 8.000 حتى عام 4.000 ق.م.
وبعد انتهاء هذه العصور الحجرية دخل الإنسان عصر المعادن، حيث اكتشف الإنسان لأول مرة المعادن، وبدأ في صنع أدواته منها، فاكتشف في البداية النحاس، ثم القصدير، وصنع خليطًا من النحاس والقصدير فأخرج معدن البرونز، وأخيرًا دخل الإنسان عصر الحديد في حوالي الألف الثانية قبل الميلاد، وقد ازدهرت الحضارات الشرقية القديمة بداية من العصر الحجري الحديث.
ومن الجدير بالذكر أن الإنسان قد عرف الكتابة حوالي عام 3000 قبل الميلاد، ويرى بعض المؤرخين أنه قد عرفها حوالي عام 3200 ق.م، والأرجح أن معرفة الكتابة قد استغرقت هذه المرحلة أي من عام 3200 حتى عام 3000 ق.م، واختلف المؤرخون في أي الشعوب كانت أسبق في معرفة الكتابة، فيرى بعض المؤرخين أن المصريين كانوا الأسبق في ذلك، بينما يعتقد آخرون أن السومريين كانوا الأسبق، ويرى فريق ثالث أن الكتابة تمت معرفتها بصورة متزامنة لدى الشعبين. وقد كانت الكتابة حدثًا ضخمًا، ونقطة فارقة في التاريخ الإنساني، وقد أطلق المؤرخون على الفترات التاريخية السابقة على معرفة الكتابة مصطلح "عصور ما قبل التاريخ" وهي تتضمن العصور الحجرية المختلفة، وبداية عصر المعادن.
تأثير الزراعة واستئناس الحيوان في تطور الإنسان:
ــــــــــــــــــــــــ
ارتبطت نشأة الحياة الريفية بوقوع حدثين أو بالأحرى عمليتين هامتين في تاريخ الإنسان، وهما معرفة الإنسان للزراعة، وقدرته على استئناس الحيوانات، وقد وقعت العمليتان خلال ما يعرف بالعصر الحجري الحديث (النيوليثي) الذي يمتد من عام 8000 ق.م حتى 4000 ق.م، وقد كانت معرفة الإنسان للزراعة، وتمكنه من استئناس الحيوان أهم سمات ذلك العصر.
لقد كان انتقال الإنسان من الصيد (بما فيه صيد الأسماك) والالتقاط، إلى الزراعة والرعي خطوة جبارة نحو استقرار الإنسان، ومن ثم تشييد حضاراته العظيمة فيما بعد. وقد وصف "جوردون تشايلد" G. Child الانتقال إلى الزراعة بأنها "ثورة العصر الحجري الحديث" في إشارة واضحة لأهمية تلك الخطوة وخطورتها، حيث كان ذلك إيذابًا ببدء أسلوب جديد ومختلف لحياة الإنسان.
والواقع أن جوردون تشايلد لا يعني بالثورة Revolution هنا حدوث تغير عنيف ومفاجئ في حياة الإنسان، فمن غير المتصور – كما يقول المؤرخ العظيم "وول ديورانت" في "قصة الحضارة" أن الإنسان قد قفز من الصيد إلى الزراعة في وثبة واحدة، إن ما كان يقصده "تشايلد" أنه ما إن بدأ الإنسان في ممارسة الزراعة، وقع تغير جذري وانقلاب عميق في أسلوب حياة الإنسان، تغير أدى إلى بداية نشأة الحضارة وتقدمها. (النور وشلابي: 1995 : 632).
والواقع أن العلماء لا يعرفون على وجه التحديد متى بدأ الإنسان ممارسة الزراعة، وذلك لأن اكتشاف الإنسان للزراعة لم يكن "حدثًا" بقدر ما كان عملية Process تمت في مناطق متفرقة من العالم، في أوقات أو فترات زمنية متقاربة، وربما متزامنة، ورغم ذلك، فإن ما تركه الإنسان من آثار مختلفة، يدل على أن عمليتي معرفة الزراعة واستئناس الحيوان قد وقعتا منذ ما يزيد على عشرة آلاف عام، أي خلال الألف الثانية قبل الميلاد، وقد كانت مناطق شمال أفريقيا (وخاصة في مصر) وجنوب أوروبا، والشرق الأدنى (خاصة العراق وفلسطين) وجنوب شرق آسيا (وخاصة الصين والهند) من أبرز المناطق التي بدأ فيها الإنسان ممارسة الزراعة، وكان القمح والشعير والأرز أقدم المحاصيل الزراعية التي عرفها الإنسان.
وتؤكد المعطيات التاريخية أن معرفة الإنسان للزراعة قد تمت جنبًا إلى جنب مع عملية استئناس الحيوان، وخاصة الأغنام والأبقار. والواقع أننا لا نعرف على وجه اليقين كيف بدأ الإنسان استئناس الحيوان ولا متى بدأ ذلك، ويطرح العلماء فرضيات عديدة حول كيفية حدوث الاستئناس، من هذه الفرضيات أن الإنسان في عصر الصيد كان يبكي على صغار الحيوان القتيل التي لا حول لها ولا قوة، ويقتادها إلى حيث يسكن ليتخذها أطفالهم لعبًا يلهون بها، وتنكسر بالتالي وحشية ذلك الحيوان الذي يستسلم للإنسان، ثم ينقاد له انقيادًا فيستخدمه الإنسان في النقل والركوب والأعمال الأخرى. "ديورانت 1935: 15".
وقد كان الكلب أقدم الحيوانات التي استأنسها الإنسان، ويعود تاريخ ذلك الحدث إلى العصر الحجري الأعلى، (40.000 – 10.000 ق.م) وذلك في وقت أسبق بكثير من معرفة الزراعة، حيث استخدمه الإنسان في عمليات الصيد التي كان يقوم بها في ذلك العصر. وتم استئناس الأغنام والماعز والخنازير في الألف السابعة قبل الميلاد، والبقر والجاموس خلال الألفين الخامسة والسادسة قبل الميلاد، أما الجمال والجياد واللاما (حيوان شبيه بالجمل يوجد في القارة الأمريكية) فتم استئناسها في عصر المعادن وذلك خلال الألف الرابعة قبل الميلاد، وكانت مصر وشمال أفريقيا وجنوب آسيا من أوائل المناطق التي تمكن الإنسان فيها من استئناس الحيوان.
إن إنسانية الإنسان قد بدأت بالفعل حين تطورت حياته من مرحلة الصيد والالتقاط التي كان يسودها القلق، إلى مرحلة أكثر اطمئنانًا وأمانًا وثقة، وهي حياة الزراعة والرعي التي أدت إلى نتائج عظيمة الأهمية، ومزايا بالغة التأثير، فتمكن الإنسان من توفير اللبن كغذاء مهم له، واستخدام جلود الحيوانات وأصوافها وأوبارها كساءً له، وأدى ذلك إلى انخفاض نسبة الوفيات بين الأطفال، وهو ما أدى بدوره إلى زيادة عدد السكان، وبالتالي أصبح لدى الإنسان سيادة واضحة على الأرض التي يعيش عليها، والكائنات المحيطة به. (ديورانت 1935: 15).
ـــــــــــــــــــــــ
لمزيد من المعلومات:
(1)أسامة النور وأبوبكر شلابي، تاريخ الإنسان حتى ظهور المدنيات،منشورات شركة إلجا Alga مالطة،1995.
(2) وول ديورانت، قصة الحضارة: المجلد الأول، نشأة الحضارة – الشرق الأدنى، ترجمة زكي نجيب محمود محمد بدران، مكتبة الأسرة، القاهرة، 2001.



#حسني_إبراهيم_عبد_العظيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطور الانشغال السوسيولوجي بالجسد الجزء الأول
- تطور الانشغال السوسيولوجي بالجسد الجزء الثاني
- تطور الانشغال السوسيولوجي بالجسد الجزء الثالث


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسني إبراهيم عبد العظيم - إشكالية بدء الوجود الإنساني على الأرض