أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - حكومتنا .. والحَرُ والبَرد














المزيد.....

حكومتنا .. والحَرُ والبَرد


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3341 - 2011 / 4 / 19 - 10:01
المحور: كتابات ساخرة
    


" قال الزَوج للطبيب : ياد كتور انني أشعر بالحَر بعد ممارستي للجنس في المرة الاولى ، وأشعر بالبَرد بعد ممارستي للمرة الثانية .." ... فَحصهُ الطبيب وفكّرَ مَلِياً وبحث في كُتبهِ ومراجعهِ ، ولم يستطع الحصول على سببٍ معقول لهذهِ الحالة الغريبة ... وأخيراً قال : ان هذا النوع من العلاقة يتطلب معرفة رأي الطَرَفَين ، لذا من الأفضل ان تجلب معك زوجتك لكي أسألها حول الموضوع . وفعلاً جلب الزوج زوجته في اليوم التالي . فسألها الطبيب : هل فعلاً ان زوجك يحتَر في المرة الاولى ، ويبترد في المرة الثانية ؟ أجابتْ : نعم ان ذلك صحيح . فسألها : وهل تعرفين السبب ؟ قالتْ : نعم . فقال الطبيب : وما هو : أجابتْ : إنه يُمارس مرتين فقط في السنة ، مرةً في الصيف وأخرى في الشتاء !!" .
الزَوج هنا يشبه الحكومة عندنا .. عاجزٌ عن الإيفاء ب " واجباتهِ " الطبيعية والعادية تجاه الشعب ، وفوق ذلك يتجاهل ويتغابى ، فيبحث في المكان الخطأ عن السبب الخطأ !. لايُريد أن يعترف بأنه هو المُقّصِر ، فيشتكي من المناخ ، ويُعاتب الظروف ، ويتذمّر من الجميع ، ويتهم المحيطين بهِ بالتآمر ... ويُوّجِه سهام النقد الى الشعب واصفاً أياه بعدم التعاون وضعف الإستجابة !.
الحكومة ، تتذكَر ان عليها واجبات توفير الخدمات الاساسية ، مرتين في السنة فقط ... مرةً عند إقتراب الانتخابات ، فتقوم بتحشيد وسائل الإعلام لنقل وقائع إفتتاح مشروع لتوليد الكهرباء مثلاً، مُرّكِزةً على ان هذا المشروع ما كان لِيُنجَز " لولا الجهود الجبارة التي بذلها الرئيس او الزعيم " ، وكأنما عملَ هذا المسؤول اوفر تايم وصرفَ على المشروع من مالهِ الخاص .. ولهذا يستحق التكريم والتمجيد والإشادة !. والمرّة الثانية عندما تقوم الحكومة في المناسبات ، بتعداد الحُريات المُتاحةِ للمواطنين ، فتقول ان التدّين وحتى لبس النقاب ، مسموحٌ هنا وليس مثل فرنسا او تونس .. وكذلك المشروبات الكحولية بأنواعها متوفِرة ، بعكس ايران والسعودية ..!.
وتتعجب الحكومة عن السبب في إستياء الناس وعدم رِضاهم ؟ ، المساجد مفتوحة والمنابر قائمة والجوامع مُكتظة ، من ناحية ... والنوادي والبارات موجودة ، والحفلات والاغاني منتشرة ، من ناحيةٍ اُخرى ... فما الذي يُريده الشعب ؟ الأمن مُستتب نسبياً ، لا أحد يموت من الجوع او العطش ، الأنترنيت متوفر ... فما الداعي الى التظاهر ؟ الحكومة تعرف انه ، ليسَ بالخبز وحده يحيى الانسان ، وتدرك ان الحرية ضرورية أيضاً ... لكنها اي الحكومة تعتقد ان كِلا الأمرين متوفران : الخبز والحرية . فتحتار وتراجع الأطباء وتبحث عن التأويلات وأسباب .. تَذّمُر الناس وخصوصاً الشباب ولماذا يصّرون على الإعتراض والتظاهر ؟ .. كما يبدو ان الحكومة يجب ان تدرك في النهاية ، ان ما تُقّدمه من خدمات وتوفير الامن والحريات : قليل بل قليلٌ جداً !.
أعتقد ان شعور الحكومة ، بالحَر والبَرد ... سببه ، انها تُمارس مرتين في السنة فقط ... بينما المطلوب أن تُحّسن أداءها وترفع مستوى عملها ، وتزيد من الوتيرة ... وإلا فأن النشوز والخلع والطلاق ... سيكون في إنتظارها !!.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤساءنا لا يلعبون ولا يُغَنون !
- صناعة الحرب
- ثورات المنطقة .. بعض الدروس
- أعمدة الفساد الأربعة
- وعود الحكومة العراقية
- علاوي والهاشمي ..مثل الساعة السويسرية !
- ألمالكي وبَرْهَم .. تَرَكا القراءة !
- العراقيون في سوريا .. في خطر
- قنابل موقوتة بأمرة مُقتدى
- 9/4 يوم تحرلال العراق
- السفرات المَدرسية
- الإرهابيين العَرب في العراق
- دولة قَطَرْ العُظمى
- على هامش حرق القرآن
- أقليم كردستان .. بين السُلطة والمُعارَضة
- التربية والتعليم ... ثانيةً
- البَديل
- كِذبة نيسان
- تحية للحزب الشيوعي العراقي
- إرهاصات عراقية


المزيد.....




- -المعرض الدولي للنشر والكتاب- بالرباط ينطلق الخميس بمشاركة ع ...
- اللغة العربية في طريقها الى مدارس نيشوبينغ كلغة حديثة
- بين الرواية الرسمية وإنكار الإخوان.. مغردون: ماذا يحدث بالأر ...
- المؤرخ الإسرائيلي توم سيغيف: الصهيونية كانت خطأ منذ البداية ...
- دول عربية تحظر فيلما بطلته إسرائيلية
- دول عربية تحظر فيلما بطلته الإسرائيلية
- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - حكومتنا .. والحَرُ والبَرد