أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - حين يغضب فبراير!














المزيد.....


حين يغضب فبراير!


محمد المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 3340 - 2011 / 4 / 18 - 23:36
المحور: كتابات ساخرة
    


هو كائن خرافي جديد،استسهلناه حتى أخرج أنيابه في وجوهنا ..لم نوفه حقه منذ الأزمنة الأولى فصار يقض مضاجعنا الجديدة..هز اركانا وأركانا ،ثم إنه لا يريد أن ينتهي...
و كأني بالحكومات العربية تقول الكلام ذاته و هي تتحدث عن هذا الشهر اللعين الذي أخذها على حين غرة هذا العام .. فزاد مقتها الكبير له وهي التي لطالما كانت لا تحبذه ، فهو شهر قصير ما يكاد يبدأ حتى ينتهي ، فتجد الحكومات و أرباب العمل أنفسهم أمام ضرورة صرف مستحقات موظفيهم ، وهم قد قاموا بذلك قبل ثلاث أسابيع وأيام.. !
كم تمنى وزراء المالية المتعاقبون على مآسي بلادنا أن يطول فبراير ، لكنه يبقى متشبثا بايامه الثمان و العشرين و لا يزيد عنها إلا مرة كل اربع سنين... لكم تمنوا أن يعقدوا مجالس استثنائية للحكومة كي يضيفوا يومين أو ثلاث ،كما يفعلون مع الساعة كل صيف !!
فبراير العظيم ، صديق للفقراء و الكائنات الشهرية ، يمحو عن جباههم معاناة انتظار اليوم الواحد و الثلاثين ، ويدعوهم كل سنة إلى الاغتراف من خزينة الدولة حتى قبل أن تتم حسابات الشهر الماضي..
وهوهذه السنة تعاون مع صديقه يناير على الحكومة حتى جعلاها تعض أظافرها غضبا !!
تصوروا غضب دافع الرواتب حين يكتشف أن يناير هذا العام يضم خمس نهايات اسابيع ! أي أن عشرة أيام بلياليها طلعت حلالا زلالا على أصحابها دون عناء عمل مضن،أو تصبيحة على رئيس عمل يضبط ساعته أكثر من ضبطه عدد فتحات حزامه !!
مسكينة حكومتنا ، فهي كالعادة أخذت على حين غرة مرتين ، و لدغت من جحرها مرتين و كأني بها تغني مع مارسيل :لا تجعلوني عبرة مرتين !!
إنما ، غضبة يناير و فبراير هذا العام مختلفة..فقد أظهر الشقيقان قدرتهما الهائلة و المرعبة على إسكان الخوف في صفوف الأنظمة ،وقدرة غير مسبوقة على جعل اسميهما محفورين في ذاكرة شعوبنا !! ولعله قد اصبحت للتوانسة و المصريين علاقة قربى و دم مع يناير الطويل ،وقد كانوا من النباهة أن اختاروا شهرا طويلا كذاك ،مما جعل الأنظمة المنهارة تكتشف خطورة أن يظل الناس بلا عمل أيام نهاية الأسبوع !!
قدم يناير النموذج ، وتلقفه فبراير البحريني و اليمني و الليبي و المغربي و الجزائري.. كل على طريقته ، وتعاملت الأنظمة كذلك كل على طريقتها.. فأضافت إلى لعنة يناير الطويل لعنة أخرى اسلمتها إلى التحرك البطيء فطنة أن الشهر قصير ينتهي سريعا..إنما الشهر اللعين طال و لم ينته ،ففضلت بعضها أنهاءه ومسح ملامحه من شوارع المنامة ،وفضلت اخرى مطاردته زنقة زنقة ،واتهمته اخرى بالتحريض على الأختلاط !!
فيما نحن في المغرب ،نتعامل معه وفق خصوصيتنا العتيدة و قدرتنا الهائلة على الترويض كلما طال الزمن !!
وكأني بأنظمتنا تلعن كل يوم هذا الشهر الذي انتقم من قصر مدته بأن جعل من ثورات الشعوب و أحلامها بالتغيير مطية ليكون أطول شهر في تاريخ الإنسانية !!



#محمد_المراكشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب يريد..البارصا و ريال مدريد!
- شعوب سكر زيادة!
- الحطيئة رجل مبدإ..
- الويفي مطلب شعبي!!
- البعوضة كائن رأسمالي !
- تصديرثورة و استيراد دستور !
- عقدة المعلم!
- الديكتاتور و المرآة..
- شعب يحب الألوان..
- العصيان الزمني بالمغرب!!
- بلاد لا تستحق الأنوثة
- ثورة أساتذة في الأفق لمن يريد أن يفهم..
- كيف تصبح شاعرا دون معلم !
- تساؤلات تقييم الحركة الاحتجاجية بسيدي إفني.( * )
- يا زمان الوصل بالنحل و العسل!
- -فلنذهب إلى الجحيم....- أو - بداية هجاء-
- أحمد بوكماخ..وبعده لا أحد.. !!
- شكرا لساعي البريد!!!
- عام الفين!!
- قط الصين العظيم!!


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - حين يغضب فبراير!