مجلة الحرية
الحوار المتمدن-العدد: 3340 - 2011 / 4 / 18 - 23:14
المحور:
الادب والفن
((حمامتي بيضاء))
حميد الحريزي
حمامتي البيضاءُ
لفراقِكِ، حزينٌ
شغافُ روحي يَنشد ُ
اللقاءَ
وردتي البيضاءُ
من دونك لا رائحة للزهور
من دونِكِ رافقني
المللُ
من دونكِ فَقَدتُ حواسي
فلا جمالُ ولا خيالُ
ولا جدلُ
أيّنَ رضابُك الشَّهدُ
حاملُ أسرارِ
القُبَلِ؟؟؟
أيّنَ شفاهكِ المشتهاة
مرتلة
الأمل؟؟
حبيبتي
لا اكرهُ الصباحَ
لأنني
أَعشَقُ الظلامَ!!!
ضياء الفجر يسلبكِ منّي ، حينَ
أُفيقُ
يباغِتُ الجفونَ يُهرِبُ الحُلمَ
فيموتُ خيالُكِ
الرقيقُ
يذهب الدَفْءُ
عني
تلفني ثلوجَ الحزنِ
تفارقني عنادلُ الربيعِ
فلا أَسمعُ غيرَ الثغاءِ
والنقيقِ
تلاشَتْ خلفَ الضُّبابِ
قِبابُ النُّهودِ
يبُسَتْ غُصوني ، و تناثرتْ تفاحاتُ
الخدودِ
لا قُبَل وداعٍ ، لا غمزة عينٍ ، ولا متى
تجودُ
حبيبتي
الشكرُ بحقِها قليلٌ
حبيبتي
الشمسُ حولها تدورُ
حبيبتي تستحقُ
السجودَ
حمامتي بيضاء طليقةُ الجَناحِ
حمامتي
تُقبِلُ السنابلَ
حمامتي تعشقُ
الورودَ
حمامتي
تجدل ضفائرَ النجوم ِ ثم
تعود
حمامتي
تمُشطني
تُلبسُني، تُقبلُ عيوني ، تُدللني كطفلها
الودودِ
حمامتي لا تُخلِفُ
الوعودَ
حمامتي لابدَّ أَنْ
تعودَ
حبيبتي لابُدَ أنْ
تَعودَ.
نيسان 2011
#مجلة_الحرية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟