أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - مشاهدات وانطباعات سريعة














المزيد.....

مشاهدات وانطباعات سريعة


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3340 - 2011 / 4 / 18 - 04:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كل زيارة لي للعراق ينتابني شعور حزين مصحوب باليأس والمرارة والاحباط العميق لما وصل اليه العراق والعراقيون من حالة يرثى لها ،ليس فقط على صعيد اومجال محدد من اوجه الحياة فلو كان الامر كذلك لوجد طريقه للمعالجة والحل ولكن عندما تصاب كل اجزاء الجسم بالعطب فأمر المعالجة يكون اصعب واصعب بل ربما مستحيل ،لا اريد ان اتطرق الى ما يعانيه المواطن العراقي فمن ذا الذي لايعرف حجم الكارثة فأن ابسط مواطن يمكنه وبأسترسال وسلاسة منقطعة النظير ان يحدد لك المشاكل والمصائب التي وقعت على رأسه بل واكثر من ذلك حيث ان الانسان العراقي غير المنظوي تحت الواجهات الحزبية يمكنه ببساطة ان يحدثك عن الوضع السياسي المأزوم اصلا والصراعات السياسية والحزبية والطائفية والشللية وعجز تلك االقوى مجتمعة عن امكانية تحقيق حتى ولو مكسبا واحدا لصالح الشعب ويمكن لاي مواطن ان يشخص لك مواطن علل السلطة وهزالتها ومواطن ضعفها القاتل بحيث انك سوف تصاب ومهما كنت تمتلك من امل ومن معنويات وتطلعات وردية للمستقبل بالاحباط واليأس والحيرة والتعاسة التي حلت بالعراقيين ،فلا تجد العراقي بحاجة للتذكر والتفكير عندما يريد الحديث عن المساوئ وهنا يمكن ان نذكرالبصرة مثالا فمن فضيحة صفقات السمن النباتي وحليب الاطفال الفاسدة وغيرها الكثير والتي بقيت مطروحة على مدى اكثر من سنة في حاويات حديدية تحت لهب الشمس الحارقة ورطوبة الشتاء المعروفة (بأيام الهواء الشرقي)الى مافيات موانئ ام قصر والسرقات والاتاوات التي يتحدث عنها القاصي والداني والى معاقبة العمال الذين كشفوا سرقة لجان المشتريات في الميناء الى توزيع شقق السكن على اناس لا تمت لهم صلة بالموانئ بعد دفع الرشى المطلوبة الى عدم جدية تاهيل المصانع كالحديد والصلب والاسمدة الكيمياوية وصناعة الورق والتدخل في مجال العمل النقابي ونقل العمال من البصرة الى الرمادي بعمل لا يمت لاختصاصاتهم بصلة اما على مستوى الفساد الاداري والمالي والسياسي فهناك مجلدات يصعب الحديث عنها هنا حيث ان كل هذه المشاكل مجتمعة هي التي حركت الشارع العراقي من جنوبه الى شماله وسقط اكثر من عشرين شهيدا وعشرات الجرحى. وعندما تسأل المواطن الست انت من انتخب هذا البرلمان وحكومته ؟ يجيبك بنعم ،اذن لماذا لم تحسن الاختيار ؟ فيجيبك اعطني البديل.
وهنا بيت القصيد وهو الفخ الذي نصب للشعب العراقي الجريح الا وهي الطائفية البغيضة والتى الكل يدينها ولكن تظهر وتتجلى في كل تصرفات القوى المسيطرة على القرار السياسي ،فهل يمكن ان نقول للانسان العراقي ذق مرارة موقفك واختيارك الخاطئ ام ماذا؟ ومن المؤهل ليكون البديل في ظل الصراعات والمتاهات السياسية والتي ليس لها اول ولا آخر....في العراق من شماله الى جنوبه حيث زرت اربيل وبغداد والبصرة بما في ذلك الفاو شريان العراق النفطي والمهدد بالانهيار السكاني حيث يجري الحديث عن النزوح الشامل المرتقب نتيجة نضوب المياه العذبة للزراعة والشرب كذلك ،فما سمعت غير كلمات اليأس والقنوط والخوف من المستقبل وما شاهدت غيروجوه شاحبة مرسومة عليها الحيرة والتسائل الذي ليس له جواب مقنع يطمئن ذلك الانسان الذي يشعر بالالم والندم جراء خطأه يوم الانتخاب عندما قال نعم لهؤلاء الحيتان ممثلى الطائفية بأمتياز.
عندما سألت اناسا من مختلف الفئات العمرية ومن مختلف المشارب المذهبية والتي تحاول الخروج من هذه الدائرة الضيقة لماذا لا تخرجون من هذه الدائرة واللعبة الطائفية ولماذا لا تنتخبون البديل بعد ان تبين لكم الابيض من الاسود ؟اجابو نعم رأينا الاسود ولكن اين هوالابيض الذي تشير اليه نحن لا نعرف احدا ؟ عندها عرفت ان البديل لا زال مجهولا وان من يحاول ان يولد على الساحة السياسية غير معروف لعموم الناس وهنا لا بد من التسائل اين هي ثمار نشاط القوى السياسية الديمقراطية والتي تطرح نفسها بديلا وحلا سياسيا في الوقت الذي لم يسمع بها المواطن العادي والذي يبحث عن بديل للطائفية المقيتة.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي مدافع امين عن مصالح الشعب
- ماهكذا ياسيدي النائب -حسن السنيد
- تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
- اقطعو الطريق عليهم
- نريدها انتفاضة سلمية تهتز لها عروش الفساد
- ايها المواطن ماذا يقفز في ذهنك عندما تتذكر حكامنا العرب
- العوامل المؤثرة في تردي الوضع الامني وتفشي الاعمال الارهابية
- سلاما تونس الخضراء
- كل شيء لكم ماذا تركتم للاخرين
- بوادر ايجابية تلوح بالافق السياسي
- العوائل العراقية المهجرة تناشد الحكومة انصافها
- اوقفوا هجومكم على الحريات العامة
- هي ازمة حكم ام ازمة حكومة
- حكومة جبر الخواطر
- صرخة استغاثة من مقدم برنامج عمو ناصر
- القائمة العراقية وحساب الربح والخسارة
- نتائج البناء العشوائي للقوات المسلحة العراقية
- ارهاب عنصري في مالمو
- سأقطع اصبعي لكي لا اصوت لهؤلاء في الانتخابات القادمة
- كفى تطاولا على الحريات العامة


المزيد.....




- أردوغان: مخططات تهجير الفلسطينيين -لا قيمة لها- وسندافع عن - ...
- مصادر طبية بغزة: ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية منذ ...
- ألمانيا: الشرطة تعتدي على طلاب خلال تظاهرة مؤيدة لفلسطين وتف ...
- حماس: مستعدون لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب على ...
- السوداني والشرع يكسران الجليد في الدوحة برعاية أمير قطر
- هجرة 7000 طبيب من مصر
- لماذا اُختير الشرع والوافي ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة في العال ...
- الرئيس الفلسطيني يلتقي نظيره السوري في دمشق لأول مرة منذ عام ...
- إسرائيل تؤكد فعلها ما يلزم -لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية- ...
- مسؤول كبير في -حزب الله- يكشف أسباب انسحاب الحزب من مواقع عل ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - مشاهدات وانطباعات سريعة