حمزة رستناوي
الحوار المتمدن-العدد: 3339 - 2011 / 4 / 17 - 20:59
المحور:
الادب والفن
أولا ً: المستوطنون
الجملُ الصَدئة
و الكلماتُ العوانس
و التشابيهُ المُكرَّرة
و الاستعاراتُ المُبتذلة
كلّها استوطنتْ الذاكرة.
الرجالُ الذينَ يلوكون َ الوطن َ
ثمَّ يرمونهُ في سلالِ الخطاباتِ و اللافتاتِ
كذلكَ استوطنوا
النساءُ المُلقَّناتُ حفظ َ أطفالهنَّ
في حضرةِ السكوتِ كذلك.
ذاكرتي مستوطَنةٌ
و جسدي تحصيل حاصلْ.
*
ثانيا ً: المواطن
لا تتنفّسْ إلا قليلا
و لا تحزنْ إلا قليلاً
فاسمكَ مُستجابْ
و دعاؤكَ عليَّ
ثمَّ ضرب بيده على صدره
ثم غادرنا إلى عيادة الطبيب
كيومَ ولدتهُ أمُّه
صحيحاً معافى من كل مكروه
تنفّسهُ مُنتظم
و تفكيرهُ مُنتظم
و حزنهُ منتظم
كالدورةِ الشهريَّةِ
تماماً
*
ثالثا ً: نادب الوطن
ما لهذا الهواءِ يستقوي بالكلاب عليّ
ما لهذا الترابِ يغرزُ أنيابهُ في قلبي
ما لهذا البكاءِ المريض ِ
لا يُنجبُ سوى الدموع
لكأنَّني ندَّابةٌ
أو شبهُ ندابة ٍ: تشقُّ عن جيبِ الزمهرير
هواءُ لا يشبهُ سوى حليب الجلاوزةِ
القائمين
القادمين.
&&
&
#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟