أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 6














المزيد.....

تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 6


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3339 - 2011 / 4 / 17 - 12:43
المحور: الادب والفن
    



ماذا بعد كل ما اعتراني ويعتريني من هموم وأحزان إزاء ما أراه؟!
هناك رؤى جديدة خطرت على بالي منذ سنوات، رؤى غير مطروقة في كيفية تحرير فلسطين وسائر الأراضي المحتلة عن طريق البغال والجمال والحمير، نعم حمير بأربعِ قوائم!

منذ سنواتٍ وسنوات خطر على بالي فكرة تصلح أن أكتب عنها قصة أو عمل روائي أو ربّما سيناريو لفيلم سينمائي طويل أو قصير، محور الفكرة يدور حول كيفيّة الاستفادة من تسخير طاقات البغال والجمال والحمير والكلاب الضالة المنتشرة في طول العالم العربي وما أكثرها في بلادٍ تحفل بالبراري الفسيحة، لتحرير البلاد من كثافات السواد!

أتذكَّر أنني أستعرضت سياق الفكرة في أكثر من لقاء جمعني بالأصدقاء وبعض ممّن يطرحون أنفسهم ساسة، وأتذكر جيّداً أن أكثر من شخصية اهتمامية بما أقول كان على وشك أن يسقط من على كرسيه أرضاً لما كان ينتابه من قهقهات، ولا في مسرحيات عادل إمام! مع أنّي كنتُ جاداً في سياق العرضِ لكني كنتُ أسرد فكرتي بسخرية مريرة إلى أبعد حدود المرارة، وأقصى السخرية ممكن أن تؤدّي إلى أقصى الكوميديا، ولا تخلو فكرتي من جنوحِ كوميدي في بعض جوانبها، لكن الكوميديا ليست هدفي وإن تأتي في سياق العرض، لأن الشخصيات التي أجسدها شخصيات غير معهودة في عالم القصِّ والسَّرد والبناء.

فيما كنتُ أشاهد أخبار فضائياتنا التي هكلتني بالأخبار التي تسمِّم الأبدان، فلا أتذكّر نفسي أنني شاهدت الأخبار يومين متواصلين على مدى عمري إلا وأنا أشاهدُ بحاراً من الدَّم والحروب التي لها أوَّل وليس لها آخر، فتراكمت همومي على امتداد نصف قرن من الزَّمان، ولكي أرتاح من قصة الحروب والأخبار المسمومة ولكي أضع اسرائيل عند حدّها، انبثقت شرارة الفكرة وكأنها شرارة منبعثة من هلالات نيزك تحمل كل أنواع تجليات السحر الاسطوري وفعل ما لا يمكن فعله، وأغلب الظنّ أن هذه الفكرة لم تراودني لأنني ضد اسرائيل بقدر ما راودتني كي أجد حلاً لمسألة باتت تزعجني من خلال الأخبار المسمومة التي تهز بدني كل مساء، وعندما وجدت عالم العرب والعروبة يغوص في نومٍ عميق، رحت أمعن النظر في معالم فكرتي أقلِّبها على كافة جنباتها إلى أن تيقَّنت أن رؤاي لا يخرمها الماء ولا يخرقها أي صاروخ على وجه الدنيا لأنها فكرة غير قابلة للخرق وهي تخرق ما لا يُخرق!

لا أخفي عليكم أن فكرتي تتقاطع بطريقة أو بأخرى مع فيلم الضفدع، .. حيث شاهدت كيف تهجم الضفادع على مدينة وتبيدها عن بكرة أبيها، وهي تتقاطع أيضا مع فيلم النحل الذي شاهدته وأذهلني بهجومه الكاسح على الانسان، وكم بدا لي الإنسان هزيلاً أمام هذا الكائن الصغير ـ النحل، عندما يكون النّحل متوحّداً ومصراً على غزو ما لا يمكن غزوه وهكذا وجدت قوافل البشر تهرب في جلدها تاركة الجمل بما حمل للنحل والضفادع!
.... ... ... ... .... .. ..... ... .... .... .... !



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير4
- تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 3
- تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 5
- تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 1
- تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 2
- ترتِّلُ لأمواجِ البحرِ ترتيلةَ العيدِ 46
- بوح شفيف يصبّ في الذَّاكرة البعيدة
- زهرةٌ مسترخية بينَ ربوعِ الأقاحي!
- ننثرُ السنابلَ فوقَ خدودِ المروجِ 45
- تأمُّلات متعانقة مع تجلِّياتِ الخيالِ
- تعالي نزرعُ رحيقَ الخيرِ 44
- وجعٌ يتنامى في سماءِ حلقي!
- من فصيلة البحر
- أكتبُ شعراً من لجينِ البحرِ 43
- أزرعَ وردةً من لونِ الصَّفاءِ 42
- تهدّلَتْ أجنحةُ بابل 41
- ليلة فرح
- انبعاث بوح القصيدة
- حنين إلى ذاكرة من بكاء
- تبذرُ القصيدة بخورَ المحبّة 40


المزيد.....




- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...
- 3isk : المؤسس عثمان الحلقة 171 مترجمة بجودة HD على قناة ATV ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - تحريرُ فلسطين والأراضي المحتلة بطريقةٍ تخرقُ الأساطير 6