سيمون خوري
الحوار المتمدن-العدد: 3339 - 2011 / 4 / 17 - 12:44
المحور:
الادب والفن
وردة الى دمشق من بيت لحم وكرمل حيفا ، وعكا الجزار ، وصفد القسام ، وقدس صلاح الدين. وردة الى دمشق .. فحديث العشاق طويل ..
وردة الى دمشق الياسمين وزهر البيلسان والتوت الأرضي . وثمرة الصبار ونافورة ماء قديمة.
تتقطع اللغة تصاب بإغماءات ، تتحول رموزاً وإيماءات . فقد أصيب قلبي بحالة جفاف.. فلم يعد " بردى " يتدفق على عادته. ولا قاسيون يطل على وطن آراميا وتخوم " مريام " وزنوبيا ، بل على قصر من البلور .. وعنصر أمن مصاب بالحول العقلي، تمدد بالطول وبالعرض. ولم يعد يكفيه زمنه.. فأحتل الماضي والحاضر.. وزمن الآخرين، وكل البيوت بالسيف والعصا، منذ صدور قرار الخليفة الأموي بسنة التوريث.
خمسة عشر جهازاً أمنياً وساماً على صدر النظام.. منذ زمن الحجاج قاطع الرقاب بسيف من ذهب.
ياشام ...آه يا شام .. رغيف خبز تنور، وصحن فول، ورأس بصل في السوق القديم مع من نحب هل هو شوق الحنين..أم زيارة لعابر سبيل، مر ذات يوم على بستان من زهر اللوز والتين والزيتون وكرم من الياسمين..؟ ينتظر شروقا لشمس جديدة لإقامة صلاة الفرح بولادة الإنسان الجديد..؟!
دمشق يا مرثية حزينة، لملوك مزيفون، طغاة على عروشهم، نهابون في النهار ومنتهكون حرمة الليل. إنهم لا يحبون الفرح. بيد أننا نحبك يا دمشق، تعيشين في ذاكرتنا، بذات الثوب القديم ، بذات الضحكة القديمة. وبذات الكحل ونكهة الحناء .
دمشق..هل لازلت عاصمة الحب ، أم غيرتك خطابات المنابر .. وأصبحت من أعقد المسائل ..؟!
#سيمون_خوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟