أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - علاوي والهاشمي ..مثل الساعة السويسرية !














المزيد.....

علاوي والهاشمي ..مثل الساعة السويسرية !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3335 - 2011 / 4 / 13 - 01:48
المحور: كتابات ساخرة
    


" .. في الأيام الأولى بعد الزواج ، أراد الزوج ان يفرض هيبته ، فقال بصوتٍ عالٍ : أريد ان تكون كلمتي في البيت مثل الساعة السويسرية . فكَشَرَتْ الزوجة وأجابتْ بعصبية : ما الذي تقصدهُ ؟ فخاف الرجل وقال : أعني يا حبيبتي .. إنها لا تُؤخِر ولا تُقّدِمْ ! " .
بعد إنتخابات 7/3/2010 ، كان " أياد علاوي " وأركان قائمتهِ .. يُصّرِحون بأصوات عالية عن خططهم في تشكيل الحكومة ، وتلميحاتهم بأنهم رُبما يعطون دوراً ما ، لقائمة دولة القانون ... والذي كان يُتابع الزيارات المكوكية لرئيس القائمة الى السعودية ومصر ودول الخليج ، والمُطلق والهاشمي والنجيفي ، الى تركيا وسوريا والاردن ، يعتقد ، ان المسألة مُنتهية وان سيطرة الجماعة على الحكومة ومجلس النواب شُبه مؤكدة !. أما التصريحات النارية لجوقة الناطقين بأسم القائمة العراقية ، وعلى رأسهم " حيدر الملا " و " ميسون الدملوجي " ... فلقد كانتْ الى جانب انها متشنجة وتهديدية في الغالب ، فانها إتسمتْ بالتناقُض في عديدٍ من المواقف ... بحيث كان الناطق الآخر " شاكر كتاب " المُعتدِل ، يقوم بتكذيبها أو القول إنها حُرِفَتْ ، أو انها تُمّثِل الرأي الشخصي لقائلها ، ولا تُعّبِر عن رأي القائمة !. عموماً وفي مقالات سابقة قبلَ عدة أشهُر ، توّقعتُ ان الخَلل البنيوي في القائمة العراقية منذ تأسيسها ، سوف يؤدي الى تصدعات ، ومنافسات شرسة داخل القائمة ، على الإستحواذ على المناصب والمكاسب والنفوذ ... ولقد حصلَ ذلك بالفعل .. حيث ان جناح " أسامة النجيفي " قد إستحوذّ على أهم منصبٍ تشريعي وهو رئيس مجلس النواب ، وما يجرهُ من مكاسب ونفوذ ، وكذلك جناح " صالح المُطلك " الذي قفز من " مُتهَم " خاضع لأحكام المسائلة والعدالة ، الى نائبٍ لرئيس الوزراء ، مرّةً واحدة .. وتلك قفزةٌ ب " الزانة " وليست قفزة عادية !. وحتى الشخصية المُعتدلة والمقبولة على نطاقٍ واسع ، الدكتور " رافع العيساوي " الذي لايملك " جناحاً " مثل سابِقَيهِ ... حازَ على منصب مهم وحيوي وهو وزير المالية ... بينما تراجعَ موقع " طارق الهاشمي " في إعتقادي ، طيلة السنوات الماضية .. ففي حين كان سابقاً المسؤول الأول في " الحزب الاسلامي العراقي " وأبرز شخصيات القائمة القوية ، حينها أي " قائمة التوافق " ، ونائباً لرئيس الجمهورية ، قادراً على تعطيل مشاريع القوانين ، وفرض شروطٍ صعبة على بقية المكونات السياسية ... فأنه اليوم " إذا نجحَ في الحصول على منصب نائب رئيس الجمهورية " فأنه منزوع الصلاحية ولا يستطيع التأثير على الأحداث قيد أنملة !. ... وحتى " أياد علاوي نفسه " ، أرى انه قد خسرَ بالمُجمَل ... فكما يبدو ان حصوله على منصب رئيس المجلس الاستراتيجي أو مهما يُسمى ... أصبح صعب المَنال ... وأقرب المُقربين اليه ، أمثال " جمال البطيخ " و " عالية نصيف " تخّلوا عنهُ .. . أي ان القائمة العراقية في الواقع ، خدمَتْ " اسامة النجيفي " و " صالح المطلك " فقط !.
أعتقد ان " اياد علاوي " و " طارق الهاشمي " ... حاولا جهدهما ، أن يفرضا نفسيهما على العملية السياسية ، وان يقولا بصوتٍ عالٍ : ان كلمتهما يجب ان تكون مثل " الساعة السويسرية " ... لكن بعد أن عّبَسَ المالكي في وجهيهُما .. وفقدا الدعم الأقليمي ، بعد زوال نظام مبارك والظرف الصعب لبشار الأسد ... وإنشغال تركيا والسعودية بليبيا واليمن ، فأنهما ، سيقولان في النهاية : كُنا نقصد ، إن الساعة السويسرية ، لا تُقّدِم ولا تُؤخِر ... مثل كلِمَتهما !!.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألمالكي وبَرْهَم .. تَرَكا القراءة !
- العراقيون في سوريا .. في خطر
- قنابل موقوتة بأمرة مُقتدى
- 9/4 يوم تحرلال العراق
- السفرات المَدرسية
- الإرهابيين العَرب في العراق
- دولة قَطَرْ العُظمى
- على هامش حرق القرآن
- أقليم كردستان .. بين السُلطة والمُعارَضة
- التربية والتعليم ... ثانيةً
- البَديل
- كِذبة نيسان
- تحية للحزب الشيوعي العراقي
- إرهاصات عراقية
- أردوغان في كردستان
- - الأحمر - واللعب في الوقت الضائع
- أفكارٌ سورية
- ديكٌ وحِمار .. في مكتب الوزير
- عُطلة بين عُطلتين
- ألله كريم !


المزيد.....




- -المعرض الدولي للنشر والكتاب- بالرباط ينطلق الخميس بمشاركة ع ...
- اللغة العربية في طريقها الى مدارس نيشوبينغ كلغة حديثة
- بين الرواية الرسمية وإنكار الإخوان.. مغردون: ماذا يحدث بالأر ...
- المؤرخ الإسرائيلي توم سيغيف: الصهيونية كانت خطأ منذ البداية ...
- دول عربية تحظر فيلما بطلته إسرائيلية
- دول عربية تحظر فيلما بطلته الإسرائيلية
- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - علاوي والهاشمي ..مثل الساعة السويسرية !