أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - دولة قَطَرْ العُظمى














المزيد.....

دولة قَطَرْ العُظمى


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3328 - 2011 / 4 / 6 - 02:47
المحور: كتابات ساخرة
    


لا يجوز ان تخلو منطقتنا الفريدة في العالم ، من دولةٍ " عُظمى " بأي حالٍ من الأحوال ... فما أن بدأ نجمُ الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العُظمى ، بالأفول ...حتى بزَغَتْ على الفور شمسُ إمارة كِطَر " سابقاً " والتي سوف تُسمى من اليوم فصاعِداً : دولة قَطَر العُظمى .. أو دولة قطر الكُبرى أو الأمبراطورية القطرية العُظمى ! . لماذا لا ؟ وماذا ينقصها حتى تحمل هذا اللقب الرفيع ؟ المال؟ الحمدُ لله انه وفير ، بل انه مثل أوراق الشجر في غابة .. انه مثل حبات الرمل في صحراء عربية . الرِجال ؟ يكفي ان الأمير المُفدى " حَمَدْ " هو القائد وهو زين الرِجال ... ثم مَنْ يُنافس قطر في المنطقة كُلها ؟ مصر إنتهى دورها منذ هزيمة 67 ... العراق إنهزمَ مع سقوط صدام ... السعودية منكمشة على نفسها ... تركيا لها مجالاتها الاخرى في الجمهوريات السوفييتية السابقة ... ايران على وشك السقوط في فخ الشرق الاوسط الجديد ... هنالك الصين الشعبية فقط ، وتستطيع قطر العظمى ، ان تتفاهم مع الصين ، فتترك شرق آسيا لها كمنطقة نفوذ ... وتنفرد قطر الكُبرى في بقية آسيا وشمال أفريقيا وأعالي البِحار !. الشيخ حمد حفظه الله ورعاه ، يُعادل وزنه ، وزن رؤساء ايران وفرنسا واندونيسيا ، مُجتمعين . وإذا كان مُعمر القذافي ، يّدعي انه كان ملك ملوك أفريقيا ... فأن " حمَدْ آل ثاني " سيصبح لقبه الرسمي في المُستقبل القريب : شيخ مشايخ الخليج وبحر الظلمات وإمبراطور العرب والمسلمين والاقباط .
- أثبتتْ قطر ، ان الدول ليسَ بنفوسها ومساحتها ... بل بمواردها النفطية وحجم زعيمها !.
- ستُنَظم قطر ، كأس العالم لكرة القدم في 2022 .. وهو شرفٌ لم تنُلهُ إلا قلةٌ قليلة من البلدان في العالم ... ولم يسبق لأي دولة عربية او إسلامية أن حازتْ على هذا النوع من الشرف !
- شاركتْ قطر في التدخل في الشأن اللبناني الداخلي ، منذ سنوات طويلة ، مُنافسةً بقوة التدخلات السورية والسعودية والمصرية ، و" أبدعتْ " إتفاق الدوحة ، بديلاً لإتفاق الطائف . وكان لها موقفٌ " مُختلِف " عن مواقف دول الخليج الاخرى بالنسبة الى الحرب العراقية الايرانية . تحمستْ قطَر للتدخل العسكري الاخير في البحرين ، وتفردتْ للإشتراك في الحظر الجوي على ليبيا .. ولها تحركات ل " حَل " المعضلة اليمنية !.
- تُحاول قطر ، السيطرة على الفضاء الاعلامي العربي والاسلامي والاقليمي ، من خلال مؤسستها الاعلامية الضخمة ، الجزيرة ... التي تُحدث من الضجيج ، ما يوازي الذي تُحدثه السي ان ان ، و البي بي سي . تعمل قطر ، على فرض رؤاها وتكريس طموحاتها الواسعة ، من خلال تجنيد الشيخ الجليل " يوسف القرضاوي " لإصدار فتاوى على مقاسها !.
- لقطر علاقات ممتازة ، مع اسرائيل .. إعلامية ثقافية تجارية سياحية ، بالرغم من عدم وجود تمثيل دبلوماسي رسمي بينهما . وفي قطر قواعد عسكرية امريكية منذ سنين طويلة ... هذين السَبَبَين يُسهِلان ، ان تتبوأ قطر مركزاً تستحقُ عليهِ لقب : دولة كُبرى أو عُظمى !.
- إستحوذتْ قطر على أرفع منصب في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم .. وفي الايام الاخيرة ، قدمتْ مُرشحها [ محمد بن همام ] لمنافسة " بلاتر " في إنتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا "... ذلك المنصب الذي لم تُجرؤ بلدانٌ ضخمة على مُجرد التفكير في التقدم له !.
- تراقب قطر ، أي منصب " سوفَ " يشغَر قريباً .. لكي تحاول الحصول عليهِ !. فمثلاً عندما تيقنتْ ان " عمرو موسى " سوف يترك منصبه قريباً لكي يترشح لرئاسة مصر ... أسرعتْ الى تقديم مُرشحها [ عبد الرحمن العَطِية ] لشغل منصب ، أمين عام جامعة الدول العربية !.
- يُقال ان قطر ، تُخّطِط منذ الآن ، ليَشغل أحد رجالاتها أو إحدى نساءها .. منصب الأمين العام للأمم المتحدة ، بعد " بان كي مون " . في هذا الزمن العجيب .. كُل شيء مُمكن وقابل للتحقق . وإذا تَرّسختْ ( عَظَمَة ) قطر في المستقبل المنظور ... فأن ذلك يُفرِحنا بالتأكيد .. فعلى الأقل ، سنقول حينها ونفتخر بأنَ : دولةً جارة وقريبة لنا أصبحتْ من الدول الكُبرى !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش حرق القرآن
- أقليم كردستان .. بين السُلطة والمُعارَضة
- التربية والتعليم ... ثانيةً
- البَديل
- كِذبة نيسان
- تحية للحزب الشيوعي العراقي
- إرهاصات عراقية
- أردوغان في كردستان
- - الأحمر - واللعب في الوقت الضائع
- أفكارٌ سورية
- ديكٌ وحِمار .. في مكتب الوزير
- عُطلة بين عُطلتين
- ألله كريم !
- الذي يَملُك والذي لا يَملُك
- حكوماتنا وبُطلان الوضوء
- - نوروز - مَصدر إلهام الثُوار
- سُفراء المُحاصصة الطائفية والسياسية
- إنتفاضة الشعب السوري
- الحظر الجَوي .. بداية اللعبة
- بين المواطن والسُلطة


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - دولة قَطَرْ العُظمى