أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - هل فعلا سيذهب العراق إلى الجحيم ؟














المزيد.....

هل فعلا سيذهب العراق إلى الجحيم ؟


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3327 - 2011 / 4 / 5 - 14:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يراقب المحللون الأمريكيون وخبراؤها العسكريون، هذا الأيام وقبل انسحاب قواتهم من العراق المزمع نهاية هذه السنة، الوضع العراقي من جوانبه المتعددة وخصوصاً الأمني منها وتداعيات التقهقر والنكوص الأمني الذي يحدث في بعض مناطق ومحافظات العراق وخلال هذه المرحلة الحرجة من تشكيل الحكومة العراقية التي مازالت فيها حقائب الداخلية والدفاع والأمن الوطني والمخابرات فارغة.
وفي ظل هذا الفراغ الذي فيه يعيش العراق حالياً وضعاً مرتبكاً فيما يتعلق بمصير تشكيل الحكومة النهائي والتحالفات والاتفاقيات السياسية التي انعقدت فيه قبل تشكيلها، يُثار جدلا في دوائر القرار السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية حول موعد الانسحاب وطبيعة العلاقة المستقبلية بين الوليات المتحدة والعراق بعد 2011 وكيف ستكون شكلها وآفاق العلاقة وتصوراتها بين كلا البلدين .
وحول قضية بقاء أو مغادرة القوات الأمريكية من العراق، دعا السيناتور لندسي كراهام، الأحد 3-4-2011 ، في لقاء مع برنامج " مواجهة الأمة" مع شبكة CBS نيوز، إلى وجود أمريكي مستمر في العراق ومحذرا بان سحب القوات الأمريكية من العراق سوف يُعرض التقدم في العراق للخطر الحقيقي، زاعما بان العراق" ربما سيذهب للجحيم من غير وجود القوات الأمريكية ! ".
وأشار كراهام، وهو يستحضر تقرير تموز الماضي الذي أشار إلى طلب وزارة الخارجية الأمريكية بتجهيزيها بمعدات وقوات عسكرية خاصة، بان هذا الطلب سيؤدي إلى خلق "جيش صغير لوزارة الخارجية" اذ إننا سنرى بعد الانسحاب ان " وزارة الخارجية سوف تأتي للكونكرس لتقول بأننا نحتاج عربات وسرب من الطائرات والآلاف من رجال الحمايات الخاصة " وهذا، من وجهة نظر كراهام " قانون خاسر " و" إستراتجية خاطئة" حيث لا يجب ان يكون لوزارة الخارجية جيش وهي طريقة غير صحيحة لتوفير الأمن .
من حق كراهام، من وجهة نظرنا، أن ينتقد طريقة الإدارة الأمريكية في ما يمكن أن تقوم به في العراق وأثره على ميزانيتها وإستراتيجية عملها خصوصا ما تطلبه وزارة الخارجية الأمريكية من تجهيزات ومعدات وقوات أمنية خاصة ، فهذا من صلب عمله كسيناتور يشرع القوانين ويراقب عمل حكومته، لكن ما يمكن أن نقف عنده في تصريحات كراهام حول ما قاله من أن العراق سيذهب " للجحيم " إذا انسحبت القوات الأمريكية من أراضيه.
لن ندقق طبعا في الجانب اللغوي لكلمة " الجحيم " ولن نجري مسحا استقرائيا على استخدامات كلمة " الجحيم " ومدلولاتها الاصطلاحية في السياقات المتنوعة والعبارات المختلفة التي ترد فيها، لكننا سنقف على الدواعي والأسباب التي تجعل السياسي المحنك كراهام يتبنى مثل هكذا رأي يدل على عدم ثقة أمريكية، أو جزء كبير من أجنحتها، بحكومة العراق وقدرتها على إدارة الملف الأمني بمفردها بعد الانسحاب.
من المحقق أن الإرباك والمأزق السياسيين في العراق من جهة والخروقات الأمنية التي تحدث فيه من جهة أخرى تشكل احد أهم سببين لوجود رؤية تشير إلى انهيار العراق الأمني بعد الانسحاب الأمريكي منه أو لنقل انه سوف يتقهقر امنيا، فهذه الصراعات والممحاكات بين الكتل السياسية أنتجت حكومة محاصصة جديدة " مشلولة " غير قائمة على مبدأ الأغلبية السياسية التي تستطيع العمل بقوة وفاعلية أكثر مما هي عليه لو كانت قائمة على أساس مراضاة الإطراف السياسية و "جبر خواطرهم".
أما الخروقات الأمنية فهذا عامل آخر مهم ، وهو ربما نتيجة للعامل الأول وليس مختلف عنه، فهي تشكل أهم أسباب عدم ثقة الجانب الأمريكي بالقدرة العراقية على حفظ الأمن واستتباب الوضع فيه وقد شهد العراق خلال الأيام الماضية موجة جديدة من الاغتيالات في كواتم الصوت بعد فترة هدوء نسبي ناهيك عن عملية اقتحام مبنى صلاح الدين واحتلالها من قبل تنظيم القاعدة وما نتج عن العملية من قتل وإصابة عشرات الموطنين.
جميع هذه الأحداث وما يتعلق فيها كانت تقف خلف وجهة نظر كراهام وهو يُطلق هذا التصريح " المبالغ فيه "و" المُستفز " لقادة العراق السياسية والأمنية التي ترى في هذا التصريح أهانه لها ولما قامت به في السنوات التي تلت سقوط نظام صدام من دور حيوي في مقاتلة تنظيم القاعدة في العراق.
هذا التصريح يجب، من خلال قراءتي الشخصية له، أن نضعه في الاعتبار لا من حيث مقدار انطباقه على الواقع وما سوف يجري فيه، فمن المستحيل ان ينزلق العراق نحو الجحيم اذا ما خرجت القوات الأمريكية من أراضيه، بل يجب النظر للتصريح على انه تنبيه للحكومة العراقية ونصيحة لها لتصفية خلافاتها وحل مشكلاتها والبحث عن مخارج ملائمة لأزماتها ومراجعة ملفها الأمني الذي يبدو انه لازال لحد الآن يعاني من الخلل والنقص والخروقات التي تكون نتيجتها أراقة دماء أبناء هذا الوطن وتعطيل تقدمه وتطوره وبناءه فضلا عن فقدان ثقة المواطن العراقي في حكومته وقدرتها على حمايته.






#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موظفون فيسبكيون عاطلون عن العمل !
- ثلاثة مواقف - فاضحة - للمملكة العربية السعودية !
- التظاهرات في العراق تفقد زخمها !
- صحافة الارتزاق وبؤس الثقافة الأمنية !
- هل تعي الحكومة العراقية ما ورد في بيان السيستاني !
- ليس بالديمقراطية وحدها يعيش الشعب العراقي !
- مُبارك واحد... خيرٌ من عشرين مبارك !
- المطربة بيونسي عذراء ..هل تعلمون !
- كربلاء وسيل التفجيرات الانتحارية !
- مالذي تعنيه عودة مقتدى الصدر بالنسبة للأمريكان ؟
- انهم يدفعون العراق نحو أيران!
- من يمثل تركمان العراق ؟
- هجمات السويد ...ارهاب في رقعة جديدة !
- حكومة الاغلبية السياسية...هي الحل الناجع !
- الحمد لله...خسر المنتخب العراقي !
- حينما يجيب الرئيس طالباني الصحافة!
- أخطاء جديدة ل-مؤسسة كارنيغي- بشأن العراق !
- تقاسم مغانم ام تقاسم سلطة !
- انتحار سياسي للقائمة العراقية !
- عن أي أمن مُستَتِب تتحدثون ؟


المزيد.....




- صور سريالية لأغرب -فنادق الحب- في اليابان
- -حزب الله-: اشتبك مقاتلونا صباحا مع قوة إسرائيلية من مسافة ق ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة مشاة إسرائيلية وناقلة جند جن ...
- الجزائر والجماعات المتشددة.. هاجس أمني في الداخل وتهديد إقلي ...
- كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلح ...
- جمال كريمي بنشقرون : ظاهرة غياب البرلمانيين مسيئة لصورة المؤ ...
- -تدمير ميركافا واشتباك وإيقاع قتلى وجرحى-..-حزب الله- ينفذ 1 ...
- مصدر: مقتل 3 مقاتلين في القوات الرديفة للجيش السوري بضربات أ ...
- مصر تكشف تطورات أعمال الربط الكهربائي مع السعودية
- أطعمة ومشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - هل فعلا سيذهب العراق إلى الجحيم ؟