علي العبادي
الحوار المتمدن-العدد: 3323 - 2011 / 4 / 1 - 19:22
المحور:
الادب والفن
الدمع يرسم على وجنات أمي
بدموع أمي فطم الفرح على شفاهنا
وبأنينها دونت تواريخ سنوات الضياع
فنتجت بعيونها تاريخاً صامتاً
في حضرت اللغات
الوجوم يلثم السنوات العارية
من ابتسامات الحرثا
أمهاتنا ارضعن ضجيج التواريخ
فولدنا "ضجيج ذاكرة"
نتقاسم رغيف السكون انتظاراً
في بلدتنا المبنية من ركام الآمال
التي كلما كثرت ضاقت بنا بلدتنا حَلماً
وكلما صغرت اتسعت بنا بلدتنا جرحاً
الطبيعة تمردت
الربيع يأخذ مكان الشتاء هازا من مطره
والخريف يتربع على قلب
الصيف فتتسقط فيه أروحنا القانية
الحسيس غطى رونق رَنِين الأطفال
كم أغرقتنا عواطفنا بتواريخ مزيفة؟
خطتها أيادي الدهماء
مدينتنا بنتها أمهاتنا
من موادها الروحية
وليس الأولية
دمعٌ ودمٌ و أشلاء ابناهن المتناثرة
في بئر مَنْهوم بحبه للمنون
علي ألعبادي
25_3_2011
#علي_العبادي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟