حميد أبوعيسى
الحوار المتمدن-العدد: 3323 - 2011 / 4 / 1 - 01:25
المحور:
الادب والفن
أبكي حياتي الهكـذا ضاعـتْ وأسألُ: من يواري حبَّ أيام ِالهيام ِ؟!
أنا في الشروق ِوهبت ُكل َّنفائسي للحب ِّ، للبنيان ِ، للبلد ِ، الهمام ِ
ونسجـتُ حـلما ًمن شـعاع ِ الشـمس ِ فتـّانا ً
كأرض ِ الرافدين ِ ، مرفـرفا ً مثل َ الغرام ِ
والآن أقبع ُبين َأحضان ِالتهلهل ِدون وعي ٍ
حاملا ً كـفّا ً مهادنة ً وأخـرى، دون جدوى
ترفـضُ الإسهام َ في سوق ِالتساوم ِ بالمهام ِ
قل ْ لي ، بربِّك َ يا صديقي ، يا عراقي :
هل ْ مياه ُ الرافدين ِ أمج ُّ من ْ خمس ٍ تسمّى"بالعظام ِ"؟!
أم ْ ضاقت ِ الأيام ُ في بلدٍ
فتاهـتْ من عزائمِنا البواكـرُ وانتهى جيلُ الصِدام ِ؟!
والله ِ ما شـُل َّ التوثب ُ في شباب ٍ مفعم ٍ بالانتماءِ
إلا وكان َ الشرخ ُ من ْ فعل ِ التشرذم ِ والخصـام ِ!
أسْـرع ْخطاك َواندمج ْ في زحـمةِ الأحداثِ
لا ماض يعـيدك َ فارسا ًتزهو ولا حلمُ النيام ِ
إمض ِفليلك َعاصف ٌوأنّاتُ الأرامل ِصرخةٌ
عبرتْ حدودَ الأرض ِفي أقوى هديرِالاقتحام ِ
إمـض ِ بلا جـدل ٍ، لـقـد ْمل َّ النقـاش ُ نقاشـنا
فأوصد َ الأبوابَ قلعاتٍ محصَّنة ً لكي نجتث َّ
أدغالَ التردد ِ من ثرى أجدادِنا النجُبِ الكرام ِ
سارع ْ إلى حيث الجهاد ُ تألق ٌ وتفاخرٌ واسعَ
إلى رمي الجناةِ تأبـُّـدا ًفي قعـر ِوحشاءِ الظلام ِ
هذا العراقُ- النزفُ لا تعفو جماجمُه عميلا ً: إن ْ كبيرا ًأو صغيرا ً
حـتَّما تهدأ صرخاتُ الدماءِ في السماءِ ويأذنُ القهّارُ بالعـدل ِالتمام ِ
ديترويت في 7 – 15 – 2000
#حميد_أبوعيسى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟