نائل مدانات
الحوار المتمدن-العدد: 3315 - 2011 / 3 / 24 - 03:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من هو المواطن!
نحن نعرف انه لكل وطن حدود وان حاول غريب ان يقتحم تلك الحدود فانه كمن يعلن الحرب على الوطن والمواطن. ولكل وطن احصائيات سكانية..فيقال عدد سكان .... يساوي خمسة ملايين أو مليار. كيف وعلى أي اساس احصي عدد السكان في الوطن! ففي السويد مثلا * وعلى سبيل المثال* يقال بان عدد السكان تسعة ملايين.* نقطة* ولا يقسم الشعب الى طوائف أو اقليات أو قوميات. فلا مانع ان يصبح رئيس الحكومة واغلب الوزراء من السويديين السويديين اصلا أو من السويديين الذين أصبحوا سويديين فيما بعد. فاننا نرى بأن الرئيس الامريكي الحالي باراك اوباما هو افريقي الاصل ومن خلفية اسلامية.
عندما يهدد خطر ما وطنا ما فان جميع مواطنيه يهبون للدفاع عنه.. يضحون بالغالي والنفيس من اجل الوطن.
المواطن .. هو من يحمل جنسية الوطن وجواز سفره.. المواطن.. هو من يملك سقفا في الوطن.. المواطن.. هو من يقوم بواجباته اتجاه الوطن.. المواطن هو من يحصل على حقوقه في الوطن. والمواطن هو من يعترف ويفتخر انه مواطن في ذالك الوطن.
أغلب الاوطان تخطت عملية التمييز بين مواطن ومواطن واوطاننا ما زالت تتعامل مع المواطن بانه مواطن ما دام المواطن صامتا ولا يطالب بحقه. ان طالب المواطن بحقه فانه لا بد من تصنيفه طائفيا او عرقيا او قوميا.
لقد تفجرت براكين الثورات في الشرق الاوسط وجميعها خرجت الى النور من خلال عمليات قيصرية.. لم تولد ثورة واحدة بولادة طبيعية والبعض الاخر من الثورات ما زال في حالة من المخاض وفي النهاية يفتح البطن وتسيل الدماء ويخرج مولود الثورة الى الحياة.
نأمل أن تتمخض هذه الثورات عن مجتمعات مدنية متحضرة لا تميز بين مواطن ومواطن الابالانتاج والابداع. عندما يصير الوطن أما للمواطن .. أم تعطي الحنان والحب والامان.. عندها فقط يستطيع المواطن أن يعطي وينتج ويبدع. عندها ايضا يستطيع المواطن أن يرفع صوته عاليا ويقول اني......
#نائل_مدانات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟