عدنان زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 3309 - 2011 / 3 / 18 - 09:38
المحور:
الادب والفن
نَثْرِيَّةٌ في الباب: مُقَدِّمةٌ في [ محمود الكَنعانيّْ: خَربَشاتٌ على الجِداريهْ]*
في ظِلِّ النَخْلَةِ، في أطْرافِ الجَليلِ، في أرضِ الحَليبِ والعَسَلْ
أهِيَ صُدْفَةٌ أنَّ أُمَّكَ حّورِيَّةٌ وأنتَ المَحمودْ؟
مَنْ أنا كَيّْ أَخُطَ ولَوْ قَليلاً في الدَرّويشِ مَحمودْ؟
فَأنا لا أُتْقِنُ اللُغَةَ الدَرْوييشِيَّةَ
هوَ إبنُ قَبيلَتي مِنْ بَني كَنْعانَ،
لَمْ يُبقِ لَنا غَيرَ القَليلِ مٍنَ المُفرَداتِ وبَعضاً مِنْ فَضاءِ الحُبِّ.
المَحّمودُ "ماتَ قَليلاً"؟
كَيفَ ذاكَ؟ والمَحّمودُ غَيرُ قابِلٍ لِلمَوتِ
هوَ إبنُ قَبيلَتي مِنْ بَني كَنْعانَ،
عَبَرَ بَحّْراً مُحّْتَلاً إلى أساطيرِ الإغْريقِ، ثُمَّ إنْشَقَّ عَنْهُ "أبو الطَيِّبِ" كَيّْ يَمْدَحَ أميراً أخَراً قَبْلَ أنْ يَغْتالَهُ قَلَمُهْ.
احّْتَسى قَهْوَتَهُ الأخيرَةَ في صُحّبَةِ لُويسْ أراغونْ، شَرِبا نَخْباً في صِحَّةِ مياكوفسكي والفولْغا،
ثُمَّ رَحَلَ إلى لوركا صَوبَ غِرناطه.
حاصَرَتْهُ مَخالِبُ الجَرّاحينَ في مَضارِبِ الفِرَنْجَةِ في بادِيَةٍ تُسَمّى تِكساس
تاهَ قليلاً عَن مَضارِبِنا بَعدَ أنْ تَمَرَّدَ قَلبُهُ عَلَيْهِ في رَمادِيَّةِ الحُضورِ والغِيابْ.
جاءَ نيرودا بِبَعضِ القُرُنفُلِ مُرّْتَدِياً لَونَ الحَليبْ
ابْتسَم قليلاً ثُمَّ صارَ أنتْ
آب 2008
كارولاينا الشماليه
عدنان زيدان
مقدمة ديوان [ محمود الكَنعانيّْ: خَربَشاتٌ على الجِداريهْ]* الذي سَينشر قريبا.
#عدنان_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟